السبت، 13 مارس 2010

مام مسجد اتهمته "الدستور" بتكفير الأقباط حاول مقابلة إبراهيم عيسى فطلبوا منه الاعتذار لصحيفة وطني القبطية أولا

كتب فتحي مجدي (المصريون): | 11-03-2010 00:40

وكأن اليد الأمنية وحدها لا تكفي كأداة لتأديب الأئمة والخطباء الذين يخرجون عن تعليمات وزارة الأوقاف في خطبهم، حتى يمارس الكاتب يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة "وطني" القبطية دوره للوشاية بهم لدى أجهزة الأمن استغلالا لأجواء التوتر في الملف الطائفي ، وهو ما حدث عندما نشر شكوى ضد أحد خطباء المساجد في مقال له ، وقام إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة "الدستور" وأحد موظفي الملياردير القبطي نجيب ساويرس بإعادة نشر نفس الموضوع وكأنه ملحق لصحيفة وطني القبطية ، أحيل على إثرها الخطيب الأزهري إلى التحقيق بحجة تكفير الأقباط، وعندما حاول الشيخ الدفاع عن نفسه وطلب مقابلة إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة "الدستور" رفض الأخير مقابلته، وأخبره بأن عليه أن يذهب أولا إلى صحيفة وطني القبطية للاعتذار لهم قبل أن ينشروا شيئا عن الموضوع في الدستور !!.
ترجع الواقعة عندما نشرت "الدستور" مقالاً بتاريخ 29/11/2009 ليوسف سيدهم يتهم فيه الشيخ محمد إبراهيم إمام جامع الحاج عبد العال بطهطا بمحافظة سوهاج بأنه دائم التعريض بالمسيحيين وبمقدساتهم ولا يكف عن التهجم والتهكم عليهم، وقال محرضًا ضد الرجل: "الغريب أن هذا المسجد تابع لوزارة الأوقاف، أي أنه خاضع لإشراف الرجل المتنور الدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف، فكيف يحدث ذلك ويتم السكوت عليه؟...والأكثر غرابة أن هذا المسجد لا يبعد سوي عدة أمتار عن مركز شرطة طهطا، مما يؤكد أن كل ما يصدر عنه يصل إلي أسماع القيادات الأمنية والعاملين في المركز لكنهم لا يحركون ساكنا ولا يتدخلون لإيقاف ذلك التجاوز والعبث".
وفي أعقاب هذا التحريض العلني جاء القرار بإحالة الإمام إلى التحقيق فيما نسب إليه سيدهم في مقاله بتكفير الأقباط في خطبه، وعبثًا حاول إبراء ساحته من هذا الاتهام وأنه لا صحة له، فقد استقل القطار إلى القاهرة حيث حاول مقابلة إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة "الدستور" إلا أنه فوجئ برفضه، حيث أبلغته السكرتارية بأن المقال المشار إليه مأخوذ من جريدة "وطني" وأن عليه أن يذهب إليها للاعتذار وتوضيح موقفه فإن نشرت رده فستقوم الجريدة بنشره، كما يروي الإمام في تعليقه الذي مر سهوا في "الدستور" عبر موقعها الإلكتروني.
لم يكذب الرجل خبرًا، وتوجه إلى مقر جريدة "وطني" وكانت المفاجأة حين فوجئ بسيدهم ينصب نفسه قاضيا ويطلب منه الإتيان بشهود أقباط فقط للتدليل على براءته، رافضا أن يأتي له بشهود مسلمين حسب قوله لأنه لا يعتد بشهادتهم عنده .
وخلال حديثه معه، يقول الإمام إن أسلوب سيدهم كان يتسم بالحدة، وفوجئ به اشترط عليه أن يأتي بأقباط ليشهدوا بأنه بريء!! وعبر له بأنه لا يرضى بشهادة المسلمين، الأمر الذي أصابه بالصدمة حيث سارع بالخروج من مكتبه وعاد إلى "الدستور" لعلهم يستجيبون لطلبه بمقابلة أو أي مسئول فرفضوا مقابلته وقاموا بطرده من الصحيفة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق