كتاب وطني أنطون سيدهم عداد:نبيل عدلي تقديم:يوسف سيدهم إشراف:سامية سيدهم الناشر: مؤسسة وطني للطباعة والنشر-مايو 2010 ======================== مواطنون محرومون من الصلاة ويعترف الكتاب بأن هناك مشاكل بغيضة تلك التي يعاني منها الأقباط لاستصدار قرار بناء كنيسة يقدمون فيها العبادة الخالصة إلي الله فمنذ خليقة البشرية وروح الإنسان هائمة متعبة ولا راحة لها إلا بالالتصاق بالله خالقها وجابلها, إن شقاء الإنسان ومتاعبه راجعة إلي بعده عن ربه,وفي رجوعه إلي الله والتصاقه به يجد الراحة وهدوء النفس وطهارتها ونقاءها ولذا فالإنسان في حاجة ماسة إلي اتصاله الدائم بإلهة وبا ريه,وقد حضت جميع الأديان الناس علي مداومة الصلاة بعمق وحرارة حتي تغتسل من آثامها وتستريح من أتعابها وآلامها. إن العمل علي حرمان الناس من الصلاة لهو عملية لا إنسانية تفتقر إلي العدالة والحكمة,لأنه سيجعل الإنسان المحروم من هذه الصلاة عنصرا ناقما كارها لمجتمعه, وحاقدا علي من حرمه من هذه المتعة وهي التقرب من خالقه والتصاقه به,وهي المتعة التي يحس بأن غيره يتمتع بها,بينما هو محروم منها ولذلك فقد نصت دساتير الدول الديموقراطية والمتقدمة علي حرية العقيدة وحرية العبادة معطية بذلك الحق لكل فرد أن يتمتع بعبادة الله بالطريقة التي رسمها له دينه. لذلك فإن النفس يغمرها الألم والأفواه تمتليء مرارة عندما نجد أن كثيرين من أقباط مصر قد حرموا من نعمة الصلاة بسبب الخط الهمايوني الظالم والمتعسف الذي يشترط الحصول علي قرار من رئيس الدولة لإنشاء كنيسة يصلون فيها إلي الخالق.إن بعض هذه الفئات التي باءت بالفشل بعد جهد جهيد ورجاوات وإذلال وإراقة ماء الوجه في الحصول علي هذا الهدف قامت بإعداد بناية صغيرة أو تخصيص إحدي الغرف في أحد منازل بعضهم للصلاة لله فيها,ولكن قوات قامت بطردهم. إن أول حق للفرد وأهم هدف له هو القرب من ربه,وإن حرمانه من هذا الحق لهو الظلم كل الظلم وهذه هي النتائج البشعة للخط الهمايوني البغيض وتنفيذ أحكامه بكل قسوة وعنف,إننا يا سادة لفي غاية الألم لما يحدث في وطننا العزيز ضد فئة مسالمة مخلصة ضعيفة في قوتها قوية في إيمانها بالله وهو الذي قالتكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل.إننا نلجأ إلي الله - عز وجل - ليرفع عنا هذه الغمة ويهدي الجميع سواء السبيل. الإرهاب أيضا لم يغفل الكتاب مسلسل الاعتداء المتكرر علي الكنائس والأقباط وعلي بيوتهم وممتلكاتهم دون وجود أي وسيلة ناجحة لوقف هذا التخريب في حق شركاء الوطن من الأقباط ومن أجل هذه القضايا ناضل الراحل أنطون سيدهم وكتب العديد من المقالات منها مقالةالحكومة شجعت الإرهابوالتي فيها يشرح المجتمع بمشرط جراح عله يجد العلاج فنراه يقول:منذ خمسة عشر عاما تقريبا والحكومة تعمل بجميع الوسائل علي اضطهاد الأقباط ومضايقتهم فقد أخذت في استبعادهم من الوظائف الحكومية والقطاع العام,كما أخذت الإذاعة المرئية والمسموعة في إذاعة البرامج المختلفة التي تسفه الدين المسيحي...وأخذت الحكومة في التشدد في تنفيذ الخط الهيمايوني في بناء الكنائس وإصلاحها وصيانتها..كل هذه العوامل وغيرها شجعت العناصر المتطرفة علي الاستهانة بالأقباط بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية ومحتقرون مما شجع هذا أهالي قري الصعيد علي الاعتداء علي الأقباط وممتلكاتهم ونهبها وتخريب بيوتهم ومتاجرهم وحرقها وحرق كنائسهم ورجال البوليس يتفرجون عليهم دون يتدخلوا وقد أدي ذلك إلي تماديهم فابتدأوا في عمليات القتل الفردية والجماعية للأقباط وبذا تكون الحكومة قد شجعت وساندت الإرهابيين في الانتشار والتسلح والتمادي في غيهم وجرائمهم ولم تتحرك إلا بعد اعتدائهم علي السياح مما أدي إلي تخريب الموسم السياحي.. هذا هو نتيجة تصرف الحكومة وغض الطرف عن هؤلاء الإرهابيين. العلاج السليم للفتنة الطائفية بعد الداء يأتي الدواء حيث يستعرض الكتاب الروشتة التي كتبها الراحل أنطون سيدهم لعلاج الأحداث المسماة بالفتنة الطائفية فلو طبقت منذ نحو عقدين لكان الخلاص من تلك الأحداث المؤلمة حقيقة مؤكدة ففي مقالتهالعلاج السليم للفتنة الطائفيةنراه يقول:أيها السادة الحكام وأصحاب الأمر في هذا البلد لقد أصبح الأقباط في قلق شديد علي مستقبلهم بعد كل هذه الاعتداءات المتكررة نعم ماذا ننتظر من شباب قد شحن منذ صغره بما تحويه الكتب المدرسية ومن مدرسيه ومن خطباء المساجد والإذاعات المختلفة والمؤلفات التي تحث علي الإساءة للدين المسيحي وكراهيته واحتقاره وبالتالي حمل البغضاء لمعتنقيه.. إن النتيجة الطبيعية لكل هذه الشحنات هي الانفجارات التي تحدث ضد الأقباط من حين لآخر.. يا سادة ليس برجال الأمن ولا باجتماعات الرؤساء الدينيين تعالج الفتنة الطائفية بل يجب دراسة الأسباب العميقة لهذه الفتنة ولهذا الإرهاب المسلط علي رقاب الأقباط ومعالجتها بالآتي.. تربية الأبناء علي روح المحبة والسلام.. مراجعة الكتب المدرسية وما بها من مساس بالدين المسيحي.. الإذاعات المسموعة والمرئية وما تحويه من تعبئة لشعور الكراهية والحقد.. معالجة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي بالشباب إلي اعتناق مباديء العنف والتخريب.. دراسة الأسباب الخفية التي تحرك هذه الجماعات ضد الأقباط وطريقة تمويلهم حتي تعالج الأمور بالطريقة السليمة والفعالة. كشف حساب الوزنة ثم تتوالي الملفات التي لم تغلق ليذكر لنا الكتاب كشف الحساب الذي قدمه يوسف سيدهم في احتفالية الذكري العاشرة لرحيل والده أنطون سيدهم فنراه يقول:الكثيرون يعتبرون أن الوزنة التي تركها أنطون سيدهم هي وطنيالجريدة التي تركز علي القضايا المسيحية وتطرح هموم الأقباط وتجاهد من أجل استعادة حقوقهم.. لكن دعوني أصحح هذا المفهوم لأن الوزنة التي تركها أنطون سيدهم هي مؤسسة وطني المنبر الإعلامي التنويري الذي يهتم بقضايا الوطن ويعمل علي حشد المصريين جميعا تحت مظلة الوطن ويعيشون في ظله أحباء متساوين لا فرق بينهم.. وأشار إلي أن في المجال الصحفي جاء تطوير جريدة وطني لمواكبة التقنيات الحديثة في عالم الصحافة كما صدر أيضا ملحق وطني الدولي باللغتين العربية والإنجليزية وبعدها صدر الملحق الفرنسي كجسر ثنائي الاتجاه بين مصر والخارج ليساهم في ربط الجريدة بأجيال أبناء المهاجرين المصريين.. ومؤخرا صدرت نشرة وطني برايل لتقديم جريدة مقروءة للمكفوفين ,وكنا سابقين بهذا الإصدار في مجال الصحافة والكلام مازال ليوسف سيدهم تأكيدا علي مفهوم الحق الأصيل للكفيف في الدمج مع المجتمع بعيدا عن العزل في دوائر خاصة.. وأشير أيضا إلي دور وطني في خدمة المطحونين والمعوزين حيث أسس أنطون سيدهممحطةوطني لعلاج المرضي وامتدت خدمتها لتشمل رعاية الحالات الحرجة صحيا والحالات الإنسانية.. حقا كانت رسالة أنطون سيدهم ليبرالية لترسيخ مفهوم الديموقراطية ووسط مناخات مظلمة تعاقبت علي الوطن ضاع الأمل من نفوس الشباب في جدوي المشاركة.. لذلك قررنا أن ندعو الشباب ليأخذوا فرصة التعبير عن أنفسهم في تجربة جديدة حملت اسمبرلمان وطنيحيث قدمت لهم الجريدة مساحة لينشروا مردود نشاطهم وإسهامهم. تاري واليوبيل الماسي اختتم الباحث كتابه برسالة تعد قطعة أدبية رائعة جاءت تحت عنوان اليوبيل الماسيبقلم تاري هاني سيف حفيدة يوسف سيدهم,والرسالة استقراء مأمول لمستقبل منشود قوامه مجتمع العدل والمساواة ومعياره الكفاءة بعيدا عن حسابات المحسوبية وفرز الأديان,أيضا نقرأ بالرسالة منجزات حقيقية علي طريق المواطنة والدولة المدنية تمثل أسمي الغايات التي تدفع مسيرة وطني إلي الأمام. ولعل هذه الرسالة من أروع ما سطر بصفحات وطني في العام 2008عدد 4 مايو احتفالا بسنة اليوبيل الذهبي للجريدة تلك الرسالة الفكرية التي خطت سطورها تاري هاني سيف حفيدة يوسف سيدهم,وقد استقرأها للمستقبل أشرف رمسيس قاريء وطني بأسيوط ونسبت للطفلة من افتراض الكاتب. فماذا قالت تاري وهي افتراضيا بلغت من العمر خمسة وعشرين عاما ومن ثم تحتفل باليوبيل الماسي لتأسيسوطني: في بداية مقالي اليوم أتوجه بالعرفان وجزيل الشكر للراحل العظيم أنطون سيدهمجد أميعلي مجهوداته العظيمة في تأسيس جريدةوطنيمنذ 75 عاما كما أتوجه إلي المهندس يوسف سيدهمجديأطال الله عمره علي مواصلته لرسالة وطني..وجاء الدور علي لمواصلة الرسالة فأنا شابة أعشق الصحافة والكتابة. ومن خلال متابعتي للأعداد القديمة من جريدةوطنيوجدت سلسلة مقالات بعنوانقراءة في ملف المسكوت عنها, وهذا الملف خطه المهندس يوسف سيدهم عقب رحيل حامل الشعلة أنطون سيدهم وذلك في سلسلة متصلة تخوض في مختلف نقائص مجتمع المواطنة والديموقراطية والليبرالية استمرارا لمسيرة وطنيبخطها الثابت لاتهويل ولا تهوين, ووجدت - والكلام لتاري - أن كل ما كتب منذ نحو ربع قرن تحقق بالفعل اليوم علي أرض الواقع, فعلي سبيل المثال لا الحصر: - جاءت حركة تعيينات المحافظين بوجود 8 محافظين أقباط ومحافظ يهودي وآخر بهائي لأن معيار الاختيار أصبح الكفاءة وليس الديانة . - تعيينات رجال القضاء ووكلاء النيابة العامة بها نسبة كبيرة من الأقباط تفوق نسبتهم في المجتمع المصري. - عمداء الكليات ورؤساء الجامعات الأقباط تعددت مراكزهم نسبة 25% من الإجمالي لأنه كما ذكرت سلفا المعيار هو الكفاءة وليس الديانة أو المحسوبية ويحدث الآن تعامل بناء بين الجامعات المصرية وأقباط المهجر للاستعانة بهم في تدريس تخصصات نادرة وغير متوفرة في المجتمع المصري واختفت تقريبا الدعاوي التي كانت تتهمهم بالعمالة والاستقواء بالخارج,أما نسبة الطلاب المسيحيين المقبولين في الكليات العسكرية فأصبحت معقولة بالرغم من أنها لم تصل بعد إلي الحد الذي نرضاه جميعا. - رئيس مجلس الشعب في هذه الدورة التشريعية قبطي وأعضاء مجلس الشعب الأقباط بلغوا 75 عضوا بالانتخاب بالقوائم النسبية وألغيت فكرة تعيين عدد من الأقباط لأنها فكرة عفا عليها الزمن وحتي فكرة الحصةالكوتةلم تعد مناسبة للمناخ الليبرالي المتسامح الذي يسود الوطن حاليا. - تم إلغاء خانة الديانة من الأوراق الرسمية لأننا لم نعد بحاجة إلي معرفة ديانة وهوية المواطن فالذي يهمنا هو الإنسان. - تم إلغاء البند الثاني من الدستور الذي يقرر أن الإسلام هو دين الدولة لأن الدولة المدنية الليبرالية العلمانية لا دين لها لأنها كائن معنوي أما دينها الحقيقي هو تحقيق الرفاهية والرخاء لكل أفراد الشعب بجانب العلم والديموقراطية وهذا ليس انتقاضا من الدين, إنما تأصيلا للمساواة بين جميع المواطنين. - إجراءات ترميم وبناء الكنائس باتت سهلة للغاية ولم تعد تحتاج إلي موافقات متعددة من جهات مختلفة,وتعقيدات ليس لها مبرر ,فإجراءات ترميم كنيسة تتم خلال ساعات محدودة كما يتم إذاعة قداس الأحد مباشرة وبانتظام علي القنوات المحلية بجانب الفضائية المصرية الموجهة لأبنائنا المقيمين خارج مصر. - يتم تدريس الحقبة القبطية من مادة التاريخ في جميع المراحل الدراسية ويتم تدريس اللغة القبطية في قسم اللغات الشرقية بجامعاتنا. - حدث حادث بسيط وعارض فردي بإطلاق عدة أعيرة نارية علي دير قبطي وتم ضبط الجناة ومعاقبتهم دون جلسات صلح لأن جلسات الصلح مناهضة لفكرة الدولة المدنية وسيادة القانون. - أما أهم أحداث هذا العام والتي شهدت اهتمام العالم كله فكانت استضافة مصر لدورة الألعاب الأوليمبية ,والجدير بالذكر أن الذي تولي إدارة ملف مصر لطلب التنظيم منذ ثماني سنوات مجموعة من الشباب المصري مسلمين وأقباطا من الذين درسوا في الخارج ونهلوا من علومة ووصلوا إلي أعلي الدرجات العلمية في الإدارة والتسويق. ويتم أيضا هذا العام الاحتفال باليوبيل الفضي لنشرةوطني برايلبقيادة الشابة دائما شريفة مسعود. ويتم تخريج الدفعة رقم120 من برلمان شباب وطني تحت إشراف رواد البرلمان من الشباب. - أما أسعد خبر سمعته هذا العام فهو إطلاق اسم الراحل أنطون سيدهم علي أحد شوارع القاهرة. تاري هاني سيف انتهت الرسالة تحية إلي هذا الرجل التنويري الكبير..الإنسان والصحفي الذي سيظل حيا في العقول والضمير.. ====================== تعليقى ---- طبعا هذا الحاقد المتنيح الكافر ينفخ فى الرماد ويؤجج الفتنة فى صفوف الشعب المصرى ويلقى بأكاذيبة علينا , أنا اخترت مقاطع من الكتاب ويمكنكم الرجوع للكتاب الاصلى | |
| |
|
المدونة الرسمية لأول حملة اسلامية عربية على الفيسبوك تطالب بمحاكمة البابا شنودة وأتباعه
السبت، 22 مايو 2010
الجاحد انطون سيدهم بتاع جريدو وطنى وكتابه الذى يبعث على الفتنة والجحود والكذب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق