الخميس، 22 يوليو 2010

لا يتركك حتى تصلي ليسوع وتطلب منه الخلاص.. جريدة الشروق تنشر إعلانًا تنصيريًا ضخمًا على صفحات موقعها الالكتروني

كتب: محمد ابو المجد (المصريون) | 22-07-2010 01:39

في تطور خطير، قد يكون له ما بعده، فوجئ زوار موقع جريدة "الشروق" المصرية بواقعة غريبة، تمثلت في قيام الجربدة المحترمة بنشر "بانر" إعلاني ضخم ذو ألوان صفراء ملفتة، شاهده كل من دخل إلى موقع الجريدة، حمل عنوان "الله يحيك.. إعرف خطة الله الرائعة لحياتك".

وبالدخول إلى محتويات هذا "البانر" وجدنا أنه موقع تنصيري صريح يحمل اسم "المسيح 2020" ويحوي كل أساليب التنصير المباشرة وغير المباشرة، من سرد جوهر العقيدة المسيحية في الخلاص، والتثليث، وألوهية "يسوع" المسيح وكيف أنه خالق الكون الذي يعرفك ويعرف حياتك ويريد التخفيف عنك ونجاتك من العذاب والهموم الدنيوية والاخروية!!

وحدد الموقع التنصيري 4 خطوات لما أسماه طريق الوصول نحو "الرب" بدأها بتبيان ماهية "يسوع" خالق الأكوان المخلص، على حد قول الموقع، فهو الشخص الأكثر تميزًا وتفردًا، وعلى هذا الأساس لا يصح مقارنته بأحد من الأنبياء أو المرسلين، إضافة إلى أن حياته كانت مدهشة وعجيبة، وأنه اختار أن يضحي لأجل خلاص العالم.

وبعد ادعاء الموقع لألوهية يسوع يرجع ويقول أنه ابن الله، فعلى الموقع كانت توجد عبارة: تماماً كما في الوعد، فقد أقام الله ابنه يسوع وأعاده للحياة –الحياة الا بدية– في اليوم الثالث بعد دفنه. لقد شوهد من قبل أصدقاؤه المقربين ومن ثمن شوهد من قبل أكثر من 500 من إتباعه قبل ان يصعد الى السماء!!

وبشكل فج، تطالعك في الموقع عبارة بالخط العريض تقول: ذا اردت قبول المسيح ، اطلب منه ان يكون سيدك ومخلصك من خلال صلاة مثل هذه : " أيها الرب يسوع، انا أؤمن بأنك إبن الله. اشكرك لأنك مت على الصليب من أجل خطاياي. من فضلك اغفر خطاياي وهبني عطية الحياة الابدية. أطلب منك ان تأتي الى حياتي والى قلبي لتكون ربي وسيدي ومخلصي. اريد ان أخدمك دائماً".

بعد ذلك يجد زائر الموقع نفسه محاصرًا بسؤال: هل صليت هذه الصلاة؟!!

وإذا كانت إجابته بنعم يفتح له صفحة جديدة ليضع فيها بياناته الشخصية وبريده الإليكتروني لتبدأ النشرات التنصيرية تتوالى عليه بعد أن أصبح، بحسب الموقع، مؤمنًا مستنيرًا بهدى الرب يسوع المسيح.

وتتساءل المصريون: كيف ينشر "بانر" بهذا الحجم على موقع جريدة مصرية واسعة الانتشار بحجم "الشروق" في بلد مسلم، شاء من شاء وأبى من أبى؟

وهل معنى ورود تلك الإعلانات من موقع "جوجل" ألا تستطيع "الشروق" التحكم فيها وفي محتوياتها؟!!

ومن يتحمل، بالتالي، مسئولية آلاف الزوار الذين دخلوا موقع الجريدة وشاهدوا هذا البانر، ومنهم العامة وقليلو العلم بالدين، مما قد يؤدي إلى إفتتانهم بالكلمات المعسولة الواردة بالموقع؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق