حينما أعلن القمص الهارب مرقص خليل عزيز كاهن الكنيسة المعلقة بمصر القديمة السابق والهارب حالياً إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمعروف حركياً باسم الأب يوتا ، حينما أعلن عن إنشائه قناة فضائية تعني بالاضطهاد النصراني على أرض مصر ، تذكرت وقتها تصريح كان قد أدلى به بعد أحداث كنيسة محرم بك التي عرضت مسرحية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول في هذا التصريح :
( على الشباب القبطي الاستعداد لعصر الاستشهاد )
طبعاً شخصية ثورية مثل شخصية يوتا والتي تدعوا دائماً لطرد الغزاة المسلمين من مصر ، والذي يدعوا في بلاد المهجر لاستقلال بلاده المحتلة من قبل العرب ، لابد وأن تكون قناته الفضائية الجديدة التي ستظهر خلال أيام قناة تعبر عن روح الثورة ولسان حال الثوار في المهجر الذين حتماً سيعودون لمصر لقيادة التحرير ..
فور إعلان مرقص عزيز خبر أنشائه لهذه القناة احتفت به المواقع النصرانية المختلفة وباركت العمل ، ولم ينس التلفزيون الرسمي الذي يعيش في غيبوبة من زمن - أن يتصل به ليتأكد من صدق الخبر ، في ظل عدم ظهور أي تعليق رسمي من الكنيسة المصرية على هذه القناة ، حتى هذه اللحظة مرقص خليل عزيز كاهن تابع للكنيسة المصرية ويتلقى راتباً شهرياً يصله بالدولار في مقر إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية ، أي أن أعماله المفروض تكون خاضعة لجهة عمله وهي الكنيسة المصرية ، ومع ذلك لم يصدر أي تصريح رسمي يوضح موقف الكنيسة المصرية من القناة التي ستكون حتماً عدائية لمصر وللإسلام .
الكنيسة المصرية تلعب نفس الدور الذي لعبته أيام ظهور كاهن تابع لها في قناة العاهرة جويس ماير ، الكنيسة المصرية رفضت وحتى هذه اللحظة التنديد بهذا الكاهن وهو زكريا بطرس بل أن شنودة قالها صراحة لن انتقد بطرس ولن أجعله يتوقف مادام هناك من ينتقد المسيحية وقال في آخر تصريح له هو يتكلم من كتب إسلامية طيب ما تردوا عليه ..
نفس هذه اللعبة سوف تلعبها الكنيسة المصرية مع قناة الرجاء ، لو اشتكى المسلمون وسوف يحدث سوف تقول ، هو كاهن تابع لنا ولكنه حر في تصرفاته خارج الكنيسة ، أو لو كان قذر وقبيح لأقصى درجة ستقول هو كان قد تقدم باستقالته ولا نستطيع إخضاعه للكنيسة ، والغريب أنه أمس أعلن مصدر في الكاتدرائية أن مرقص لا يزال كاهناً تابعاً للكنيسة المصرية وهو موفداً بصفة شخصية من البابا شنودة إلى الولايات المتحدة ، وهذه الجملة نضع تحتها ألف خط - يعنى لا مستقيل ولا مشلوح ، أضف إلى ذلك تصريحات مرقص عزيز يوتا أمس إلى المحطة الأمريكية واسعة الإنتشار «سي بي إس» والذي قال بالحرف أن قناة الرجاء ومؤسسيها ، «خاضعون لسلطة كنيسة الإسكندرية روحيا وعقائديا » بل أنه أكد أن القناة حصلت على مباركة وإذن شنودة ..
وقال أن القناة ستسلط الضوء على إجراءات إبادة النصارى في مصر، وسط صمت الهيئات الحكومية على حد زعمه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق