الجمعة، 12 نوفمبر 2010

فضيحة التنصير والمنصرين الداعرين الصليبيين اولاد الافاعى فى الجزائر





الداعية بوزيد إريد يروي للشروق قصة تنصره وعودته إلى الإسلام

التنصير في منطقة القبائل غول صنعه الإعلام

image
بوزيد إريد

* على وزارة الشؤون الدينية الحذر في انتقاء الأئمة الموجهين إلى المنطقة

محند أزواو هو شاب مسلم من منطقة القبائل، اسمه الحقيقي بوزيد إريد، عاش نصرانيا لمدة 3 سنوات، اعتنق المسيحية عن جهل وفراغ روحي وخرج منها وهو مقتنع بأن الله واحد لا شريك له، كان بإمكان أي واحد أن يعيش تجربته في تلك الظروف التي شارك فيها الجميع، دون شهادته في كتاب "كنت نصرانيا"، وهو نفس العنوان الذي وضعه لمحاضرتين إحداهما بالأمازيغية، بوزيد عاد مع كثير من رفاقه إلى الإسلام، ولكنه كان أكثر جرأة وإيجابية من كثيرين عادوا فبقوا في المساجد.. بوزيد أعاد ثلاثة من الناس كان قد دعاهم إلى الضلال ثم انطلق يكشف سوءات التنصير ويحذر ويدعوا دون أن يضع بين عينيه حسابا لشيء آخر .. وفي زيارته للشروق كان لنا معه هذا الحديث .

  • تنصرت عن جهل
  • قال بوزيد إريد، المعروف باسم محند ازواو "تنصرت ليس طمعا في الدولار ولا في الأورو"، .. في التسعينات كنت تلميذا في الثانوية، وكان ذلك في فترة فراغ من الدراسة، وكان سبب تنصري هو الجهل بالدين، كنت أعاني فراغا روحيا كبيرا. هذا الفراغ لعب عليه المنصرين الذين يركزون في عملهم على العواطف، من بين أساليبهم كلام عام جميل يبدأ بإقناع الإنسان بأنه مذنب أمام قداسة الله وطهارته، فكيف يلتقي ما هو نجس بما هو طاهر والمذنب بالقدوس وأنت أيها الإنسان ورثت الذنب والخطيئة عن آدم، وإن كنت لم تخطأ فعليا فقد أخطأت من قبل وإن لم تسرق فقد سرقت من قبل، وإذا نوّيت ارتكاب الذنب ولم تقدم عليه فأنت اقترفته. ولأن الله أحب العالم بعث ابنه الوحيد للموت من أجل تحرير البشر من الخطايا والذنوب ومن آمن به تكون له الحياة الأبدية "المخلص الذي يموت من أجل ذنوبك" هذه الدعوة الباطلة التي يعتقد المسيحيون " والإنسان لديهم ليس طاهرا مثل الإسلام يذنب ويستغفر لذنبه فيجد الله غفورا " .
  • ثم بعد هذه المرحلة ينتقلون بالضحية إلى قضية التثليث وتأليه عيسى عليه السلام، والأدهى هو أن النصارى لا يملكون ولا دليلا على هذه القضية التي تعتبر أساسية في دينهم المزور بل يلعبون على العواطف والمحبة، ويضيفون لها الموسيقى والڤيثار والمزامير والأغاني البريئة والحلوة التي تؤثر كذلك. ولا يملكون الدليل على ألوهية عيسى إنما يقول النصراني "أشعر بأن حياتي تغيّرت، أشعر وأحس بالسعادة"، كان في قريتنا منصرا أدخلني في النصرانية وأهداني الكتاب المقدس، لكن قبلها حضرّني نفسيا وعاطفيا بالطريقة التي لا بد أن أقرأ بها الكتاب". ويواصل "وصلت إلى مرحلة التخدير عندما قرأت الكتاب المقدس، صورة المنصر كانت لا تفارقني، شعرت بالطمأنينة والنور والسعادة الداخلية، وأصبحت لي رغبة غير عادية في التنصر لأنني آمنت بمخلصي عيسى عليه السلام وفي الصباح ركضت إليه لأقول له قررت التنصر".
  • لا يمكن لمسلم يقرأ صورة الإخلاص أن يتحوّل إلى نصراني أبدا
  • بقناعة المؤمن العائد من الضلال قال محند "المسلم الذي يعرف معنى صورة الإخلاص ويدرك معها معنى التوحيد لن يصبح أبدا مثلثا"، فمن دخل النصرانية بالنسبة إليه هو "جاهل بالإسلام لا يفقه شيئا في معنى لا إله إلا الله، جاهل بالإسلام وجاهل بالنصرانية، ويشرح فكرته "إذا كان مثلثا وأصبح إلى الوحدانية فذلك عادي ووارد جدا، أما أن يكون على التوحيد فلن يصبح أبدا مثلثا، هؤلاء يلعبون بالجهلة، أما المسلم الموّحد الواعي فيهربون منه ولا يقتربون منه ".
  • لهذه الأسباب رجعت
  • "بعدما عشت مرحلة التخدير أو الحب الأول مثلما يسمونه وتزيين الشيطان الذي استمتعت به، تلمس التناقضات وعندما تسأل عنها يقال لك اصبر الروح القدس يفهمك" لكن الكتاب المقدس بدل الواحد كتب عديدة وطوائف كثيرة، واختلطت عليا الأمور"فبعد دخولي النصرانية بفعل التأثر بالإنجيل وبشخصية عيسى عليه السلام وبكلامه عن البركة والمعجزات، وأثرت في قيم التسامح والرحمة التي بلغت درجة الإحسان الموجود في الإسلام، والكارثة أنهم يقولون باسم المسيح تستطيع أن تفعل خوارق العادات مثل أن تقول لجبل باسم المسيح انتقل من مكان إلى آخر، ثم قضية الشفاء باسم المسيح، لكن المفارقة حسبه هي قضية العقيدة لا يقولونها لك في الأول لا يطلبون منك إلا حب سيدنا عيسى والشهادة بأنه مخَلِص، لا يقول لك في الأول تعالى لتعتقد بتثليث الله مثل التوحيد في الإسلام، يركزون على المحبة فقط والشفقة والرحمة ويقولون المسيح يحبك ويهيجون المشاعر... لكن مع الوقت يقول تجد نفسك في مأزق عندما يقولون لك هناك الأب الإله، والإبن الإله والروح القدس. يدخلونك في الشرك ثم تجد نفسك تقبلت التثليث وألوهية عيسى مقابل أنك سعيد وسط الرحمة والمشاعر الفياضة والموسيقى والحماس والدعوة، لكن بعد التمعن والقراءة وجدت نصوصا في الكتاب المقدس تتعارض مع التوحيد الذي كان لدي بالفطرة " .
  • بعد القراءة جاء الشك، وهذه مرحلة العذاب لا تعتقدوا أنها سهلة وكثير من الشباب انتحروا في هذه المرحلة بعد التوحيد تجد نفسك مشركا، ولا دليل على هذا التثليث إلا ما يقولون هم، تعذبت عذابا نفسيا شديدا، وأصبحت هزيلا ودفعت الثمن غاليا، وكنا نبكي مثل الأطفال من شدة الشرك والشك وعدم وجود الأدلة، وهناك تحصل الصدمة القوية بين إقبالك بإخلاص وسعادة على هذا الدين وتلاقيك التناقضات التي لا تجد لها تفسيرا " .
  • التنصير من صنع الصحافة
  • حمّل محند أزواو الصحافة وزر انتشار المسيحية في الجزائر "في الثمانينات والتسعينات كان التنصير قليلا جدا يتلخص في واحد أو اثنين يدخلون صدفة في المسيحية، والجرائد اليوم لا تتحدث عن الذين يخرجون من المسيحية بعد اكتشافهم زيفها. يخرجون سواء بالانتحار أو الانهيار أو الأزمات النفسية ومن البقية القليلة منهم من يبقى على ضلاله، وأغلبهم يعودون إلى الإسلام، بل يكتشفون الإسلام من خلال النصرانية بعدما يظهر الحق كالنور " .
  • أما مشاركة الصحافة أو ما أسماه "ثورة الجرائد" فهو يفسره "شاركتم بصفة غير مباشرة بالسباق من أجل السبق واصطياد الخبر، لكن في المقابل كان ذلك خدمة للتنصير وأمر مؤلم" ليضيف "غضبت جدا على الجرائد وأحيي كلمة وزير الشؤون الدينية عندما قال إن التنصير من صنع الصحافة وإن أكبر نسبة تتحمل مسؤوليتها الصحافة " .
  • قبل أواخر التسعينات قال "لم يكادوا يذكرون مثل شخص ابتلي بشرب الخمر، حالات شاذة لا تكاد تحسب، لكن حديث الصحف فتح الشهية في منطقة القبائل وأصبح الشباب يقولون راهم يمدوا 5 آلاف أورو ولا فيزا، وأصبح كل واحد يزيد من عنده وخدموا التنصير بشكل رهيب، أنا طوال مدة خدمتي تنصّر على يدي 3 أو 4 رجعوا للإسلام بعدها، وأن في مدة 3 سنوات لم آخذ فلسا واحدا ولم يعرض علي أحد خدمة كنت أعيش عقيدتي دون ماديات. لكن هناك أمر عندما تبلغ درجة من الإيمان يمكن أن يبعثوا بك للتكوين في الخارج لتتعود منصّرا لأنهم يبحثون عن قادة محليين من منطقة القبائل من أجل القيام بالمهمة " .
  • صحوة عظيمة في بلاد القبائل
  • مساهمة الجرائد في نشر التبشير كان بكتابتها عمن يدخلون في النصرانية، لكن الذين يخرجون منها لا أحد يكتب عنهم، مساجد منطقة القبائل اليوم مملوءة حتى في الصلوات الخمس. في 1998 كانت جمعة واحدة في البلدية يحضرها 3 صفوف من العجزة، واحد نائم والآخر لا يفقه في العربية شيئا، أما الآن اذهبوا لتروا كم من جمعة تقام في البلدية الواحدة والمساجد كلها مليئة حتى في الصلوات الخمس. لماذا لا تكتب الصحافة عن الصحوة والإقبال في منطقة القبائل أين عاد الإسلام عزيزا كريما لدياره. والتركيز على منطقة القبائل مقصودة وكل منطقة الأمة الإسلامية تقع ضمن مخططا " .
  • ويضيف في الموضوع "الكارثة في منطقتنا أنه لا يوجد مصاحف وجمعية المسجد أطلقت مبادرة نتمنى دعمها وهي حملة"مصحف في كل بيت". لا يوجد مصاحف، مواجهة هؤلاء المنصرين ليست بالعنف والحرب إنما دعوتهم تكون بنشر المصحف الشريف، وإعادة الاعتبار للقرآن الكريم. عندما يقرأ الإنسان سورة الفاتحة والإخلاص ومريم يعرف الحق وتكون له حصانة". ليواصل "أنا علمت أنني أخطأت الطريق عندما قرأت القرآن وعلمت أنني مسلم ولم أعرف الإسلام من قبل لأنه لم يكن هناك مصحف حتى في المسجد لا يوجد مصاحف".
  • نبحث عن الإمام القدوة
  • وتحدث بوزيد أريد عن ضرورة قيام الإمام بدوره في المجتمع، خاصة في منطقة القبائل، الناس في المنطقة يقدسون الإمام ويحبونه حبا كبيرا ويهادونه ويتنافسون على خدمته من أجل أن يبقى بينهم لأنه في تقاليد المنطقة يحضر في جميع المناسبات، حسب المتحدث، وينشر الوعي والدين وينصح ويفقه. وإرسال الأئمة لمنطقة القبائل لا بد أن يكون بمقاييس، لأنه إذا لم يشتغل المجتمع بالحق سيشتغل بالباطل، ولا ينتشر الباطل إلا إذا غفل أهل الحق. هنا يذكر محند أزواو مثل "الشيخ بلقاسم ذكره الله بالخير إمام واع مثقف أحدث ثورة في الدشرة كان يجيب عن كل الأمور ومهما كان السؤال تافها بل حتى التي كان يراد من خلالها الاستهزاء، كان يرد بالحجة والبرهان وكان من أسباب هدايتي. قرأ علي سورة مريم كانت بمثابة رقية لي أخرجت شيطاني وطردته بعيدا عني".
  • فالإمام الذي يأتي لإمامة الناس دون عمل شيء آخر لا نحتاجه، يظل في بيته يتفرج التلفزيون ونحن نؤذن وتنتظروه ثم يغادر مباشرة بعد الصلاة هذا لا يخدم الإسلام في وقت النصرانيين يموتون من أجل الباطل. الأب بطرس يعلم الناس يوميا في قناة الحياة الفضائية، وينشر النصرانية دين الهوى دين الحرية ونقيض العقل والإسلام " .
  • ثلاث رسائل إلى من يهمه الأمر
  • قبل نهاية الحديث وجه بوزيد إريد رئايل إلى ثلاث فئات ستجد بها الحق إن كانت تبحث عنه مثلما وجده هو وكثير معه: "للذين يعيشون الشك من النصارى أدعوهم للشجاعة والبحث عن الحق وأقصر الطرق القرآن الذي يشفي من الشكوك لأنني بعد 13 سنة من الإسلام والدعوة إلى الله اليوم لدي قناعة علمية بأن الإسلام هو الحق والتوحيد نعمة كبيرة"، أم "النصارى المتشبثين بضلالهم ولا يريدون قراءة القرآن أنصحهم بقراءة الإنجيل وتطبيق وصايا عيسى عليه السلام. وأن يحذروا من استغلالهم من قبل أيدي خارجية لأن أعلى درجة الإيمان في النصرانية أن يستخدم دون أن يدري داخل مخطط كبير"، كما "أنصح الدعاة والمسلمين أن يطبقوا المنهج القرآني في دعوتهم لهؤلاء ولا يضطهدونهم، لكن المجادلة تكون بالتي هي أحسن وفتح الحوار والقدوة الطيبة مثلما أمر الله بعاملة أهل الكتاب وهو أعلم بالأسباب، لأن اضطهادهم سيزيد من تشبثهم بالباطل، وهذا في العقيدة المسيحية مبدأ " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق