فراج إسماعيل | 11-06-2010 22:04 جاءتني هذه الرسالة من السيد جوزيف بطرس، وهو أحد أقباط المهجر المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، أنشرها بدون تدخل فيما عدا التصحيح النحوي..
أستاذنا الكريم فراج إسماعيل ...
ذهلت من الشفافية والانفتاح الذي كتبت بهما مقالك الأخير "هذا شأنهم" ولم أتوقع إطلاقا أنك ذاتك الذي انتقدت من قبل بعنف بعض سلوكيات أقباط المهجر وحتى بعض سلوكيات الكنيسة المصرية في الداخل وهجومك العنيف على زكريا بطرس برغم أنك أجريت حوارا معه أعاد هو نشره على موقعه الألكتروني.
لقد أظهرت من هذا المقال قيمتك كمسلم مؤمناً بدينه وبتعاليمه قوياً به منفتحا على الآخرين مستوعبا تاريخ مجتمعنا المصري الحبيب المتقبل للتنوع الحضاري والثقافي والديني والذي عاينته بنفسي عندما كنت واحداً ممن يعيشون على أض وطني الحبيب قبل أن تجبرني الظروف المعيشية على الهجرة.
دعني أقول لك لقد جعلتني احتقر نفسي، ليس فقط بل آخرين معي من الأقباط المصريين المهاجرين الذين يكتبون في مواقع الانترنت، فقد وصفناك وأعذرني للوصف القبيح بأنك "حمار آخر من حمير الأمة" فقد كان وصفاً يغلي بالتطرف البغيض الذي لا يناسب الشخصية المصرية مسلمة كانت أم مسيحية.
ولأنه أصبح لك حق في رقبتي سأفشي لك هذا السر الذي يتعبني كمسيحي، فأنا أحد أصدقاء المدعو أحمد أباظة والمقربين منه، لعلك سمعت به أو قرأت عنه، فهو شخص يطل من نفس القناة الفضائية التي كان يطل منها زكريا بطرس، ويزعم أنه اهتدى إلى النور بعد رحلة عذاب استمرت 17 شهرا في سجون مصر، وأن عائلته الأباظية قد تخلت عنه واضطهدته، ووصل به الافتراء والكذب أن كرر ذلك في تلفزيون البي بي سي منذ فترة، وهي الاطلالة التي جعلت أمه تتعرف عليه بعد ان اختفى فجأة من قريته منذ سنوات طويلة دون أي أثر، ورغم أنه كان يظهر بانتظام في برنامج يقدمه من قناة "الحياة" التي عرفها الكثير في العالم العربي بأنها قناة زكريا بطرس (يقصد قناة الحياة التي تبث من قبرص).
عندما سمعته أمه ورأته قالت على الفور إنه "إبني عبدالمحسن علي عبدالمحسن" وأرسلت إليه كيف يحنو قلبه ويرحم دموعها ويتصل بها وهو الذي يقول في برنامجه وعلى موقعه بالانترنت أنه من عائلة أباظة، وأن عمه هو ماهر أباظة وزير الكهرباء السابق والكاتب الراحل فكري أباظة والكاتب الراحل ثروت أباظة ورجل الأعمال الراحل وجيه أباظة وأن أبيه هو مصطفى أباظة من وجهاء العائلة الأباظية.
وكان في البداية قد قال إنه ابن ماهر أباظة نفسه وأنه حاول هدايته إلى المسيحية مع شقيقه وأمه، وعندما فضحه البعض على الانترنت بأن ماهر ليس له إلا ابناً واحداً، طلبنا منه أن يقول إنه عمه.
لقد بلغته دموع أمه فلم يتأثر مع أنه يقول لنا دائما إن دموعه لا تنقطع بسبب مقاطعة عائلة أباظة له والسجون والتعذيب الذي لقيه في مصر بعد أن أحضروا له الشيخ الشعراوي وقال أمورا قبيحة على الشيخ، ويتلفظ على الرسول محمد بأفظع مما يتلفظ به زكريا بطرس.
وحتى لا أضيع وقتك ووقت من سيقرأ هذه الرسالة إن تفضلت بعرضها في مقالك، سأقول لك الحقيقة كاملة وعليك أن تتأكد منها بنفسك أو ترسل جريدة (المصريون) من يتأكد منها أو أن يتطوع أحد قرائك بذلك، فأنا هنا أذكر لك أسماء واضحة.
المدعو أحمد أباظة ليس هذا اسمه، فهو شاب فشل في حياته الدراسية وكان يشرب الخمور ويزني واسمه الحقيقي هو عبدالمحسن علي عبدالمحسن من قرية "دويده" التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وهو توأم لمدرس في الأزهر، وله أخت متزوجة من عمدة القرية واسمه صالح العوضي.
لقد كان لصاً وزانيا وفاشلا وهذا هو كل تاريخه ولم يدخل السجن وإنما سافر إلى الأردن بحثاً عن عمل فلما لم يجد دخل لبنان وهناك عاش فترة وتعرف على راعي كنيسة دله على زكريا بطرس في قبرص ومن هناك بدأت رحلته الوهمية التي يدعي فيها أنه ضحى من أجل المسيح.
عبدالمحسن هذا أصبح من الأغنياء جدا ويرفل في النعيم ومعروف بعلاقاته النسائية، ونحن كأقباط مهجر لا نعتقد أن ذلك ثمن لاعتناقه المسيحية فهو لا يعني شيئاً مهماً رغم البطولات التي يزعمها ونسبه الذي يكذب به على الناس والذي نستغربه أن عائلة أباظة لم تخرج لتنفي هذه الأكاذيب.
هناك سر وراءه يجعله حريصا على توجيه الطعنات لمصر وتحريضنا نحن المسيحيين من الجذور لكي نحرض على الطائفية البغيضة.
وفي النهاية أشكرك كثيرا على مقالتك "هذا شأنهم" فهي تدل على الشخصية المصرية الأصيلة المحبة لوطنها ووحدة نسيجها المسلم والقبطي.. فأنا أحب ديني المسيحي وأنت تحب دينك الإسلامي فما العيب في ذلك وما الذي يجعلنا نعادي بعضنا؟
جوزيف بطرس
Farrag63@gmail.com | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق