الثلاثاء، 8 يونيو 2010

شنودة يلتمس من مبارك إلغاء حكم الادارية العليا ويعتبره ظلماً


لبابا شنودة يرسل التماساً إلى «مبارك» لمطالبته بـ«رفع الظلم» ونشطاء يدعون المسيحيين للاحتشاد فى «أربعاء الغضب»

كتب عمرو بيومى ٨/ ٦/ ٢٠١٠

البابا شنودة

يعقد البابا شنودة الثالث، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، مؤتمراً صحفياً اليوم عقب الاجتماع الطارئ للمجمع المقدس، الذى سيناقش حكم المحكمة الإدارية العليا الخاص بإلزام البابا بإعطاء المطلقين الأقباط تصريح زواج للمرة الثانية. وكشف مصدر بالمقر البابوى عن نيّة البابا إصدار بيان موقع من جميع الأساقفة يعترضون فيه على الحكم، ويوضحون ما جاء به من مخالفة لثوابت المسيحية.

وقال المصدر: «سيرسل البابا هذا البيان فى صورة التماس إلى رئيس الجمهورية، لمطالبته بالتدخل لرفع الظلم الواقع على الكنيسة».

فى سياق متصل، هدد العديد من قساوسة الكنيسة الأرثوذكسية بالدخول فى اعتصام مفتوح مع رعاياهم بالكنائس فى حالة التفكير فى المساس بالبابا شنودة. وشدد القمص عبدالمسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعى بالكلية الإكليركية، على رفض الأقباط جميعاً أى مساس بالبابا، وقال: «الكهنة يحاولون حالياً تهدئة الأقباط والسيطرة عليهم، ولكن الأمر من الممكن أن يخرج على السيطرة، ويتحول إلى انتفاضة قبطية ضد الظلم الواقع علينا». وأوضح «بسيط» أن الكنيسة لديها العديد من الأحكام التى تؤكد أن الزواج والطلاق فى المسيحية «أمر كنسى».

من جهة أخرى، أعلن نشطاء أقباط أن غداً الأربعاء سيكون «يوم الغضب القبطى»، وطالبت جريدة «الكتيبة الطيبية الكنسية» الأقباط بالتوجه إلى الكاتدرائية أثناء عظة البابا شنودة لتنظيم مظاهرة حاشدة لمساندة البابا، وإعلان وقوف الأقباط خلفه ومؤازرته لـ«محاربة القرارات المخالفة لتعاليم الكتاب».

وصرح مايكل منير، رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة ـ عقب اجتماعه، أمس، فى جلسة مغلقة بالمقر البابوى مع بعض أساقفة المجمع المقدس، وعلى رأسهم الأنبا يؤانس والأنبا إرميا، سكرتيرا البابا ـ بأنه أكد لهم دعم أقباط المهجر لموقف البابا شنودة الرافض الزواج الثانى، على الرغم من حكم الإدارية العليا القاضى بحق الأقباط فى الزواج الثانى بحسب لائحة ١٩٣٨ الصادرة من المجلس الملى آنذاك.

وأضاف أن أقباط المهجر حريصون على استقرار الكنيسة ووحدتها، مشدداً على أنهم يؤيدون موقف الكنيسة فى رفض إعطاء تصريحات بالزواج الثانى إلا لعلة الزنى – للطرف البرىء من الطرفين فحسب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق