طليق هالة صدقي يتهم البابا شنودة بالبلطجة ويطالب بحبسه
البابا شنودة
محيط: شن رجل الأعمال المصري مجدي وليم، طليق الممثلة هالة صدقي، هجوما عنيفا ضد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، واتهمه بالبلطجة وطالب بحبسه على خلفية رفض الكنيسة إعطائه تصريح للزواج مرة ثانية.
وذكرت تقارير صحفية أن وليم أقام بالفعل جنحة مباشرة بحبس البابا شنودة بدعوي امتناعه عن تنفيذ الحكم الصادر له من العام الماضي والملزم للبابا بإعطائه تصريح زواج ثانياً، وتم تحديد جلسة الأول من سبتمبر القادم لنظر القضية بمحكمة جنح الوايلي.
وكان زواج هالة صدقي للمرة الثانية قد أثار حالة من الغضب في الأوساط القبطية الأرثوذكسية، لأنها حصلت على حق لم يحصل عليه آلاف المسيحيين، حيث تتشدد الكنيسة القبطية في منح التصريح للمطلقين بالزواج مجددا، وتقدر أوساط قبطية عدد هؤلاء بمائة ألف رجل وامرأة.
وقال وليم لصحيفة "المصري اليوم": أجلت أكثر من مرة قرار رفع القضية ضد البابا، حرصاً مني علي سمعة الكنيسة والبابا، ولكن مع استمرار سياسة "البلطجة والتطنيش" التي يستخدمها البابا والمجلس الإكليركي معي، قررت القيام بهذه الخطوة، مشيراً إلي أن الهدف من الدعوي هو فضح الممارسات الاستبدادية التي تتبعها الكنيسة مع أبنائها.
وكان وليم حذر في وقت سابق من إمكانية تحريكه جنحة مباشرة ضد البابا لامتناعه عن تنفيذ حكم بإعطائه تصريح زواج ثان، مشيرًا إلي قيامه بتقديم بلاغ للنائب العام ضد تعسف البابا ومطالبته بتحريك الدعوي ضده ولكن لم يحدث شيء حفاظًا علي وضع البابا السياسي.
وكشف وليم عن مفاوضات تمت بينه وبين أحد الأساقفة المقربين من البابا شنودة طالبه فيها الأخير بالتنازل عن القضايا المقدمة ضد البابا أولاً حتي ينظر البابا في مشكلته ويعطيه تصريح زواج ثان، وقال "الأسقف قال لي البابا مبيجيش بالعند لازم تظهر له الخضوع والطاعة".
وهاجم وليم الكنيسة وقولها الدائم إنها تنفذ وصايا المسيح الموجودة بالإنجيل، وقال: "البابا ماشي في الدولة بالدراع وعامل دولة داخل الدولة"، وأضاف: "مجاملة هالة صدقي، وإعطاؤها تصريح زواج ثان وتحويلها لطائفة أخري ثم ضمها للأرثوذكسية بعد ذلك لم يأت في وصايا المسيح ولم نقرأه في الأناجيل".
ويرى وليم أن الكنيسة حاليا تدار بالمحسوبية والمعارف، فمثلا أمام المجلس الاكليركي كل يوم أربعاء يقف الآلاف لكن لا يدخل أحد إلا المقربون فقط وأصحاب الأسامي اللامعة والمعروفة.
ويضيف، الأنبا بولا (المسئول عن المجلس الاكليريكي) مرة يأتي وعشرة لا ،إما بسبب السفر للخارج مع البابا، أو لسبب آخر ولا يدخل أحد ولا ينظر في ملفه إلا اذا كان عنده واسطة أو علي معرفة بكهنة معنيين ويدفع تبرعات.
من ناحية أخري، تقدم مجدي فؤاد، المحامي، أمس الأول، بخمسة طعون جديدة ضد قرار المجلس الملي العام بتعديل لائحة 1938 الخاصة بالأحوال الشخصية لدي المسيحيين، كاشفاً عن نيته استخدام مذكرة طعن منصف سليمان وفكري حبيب المقدمة للمحكمة الإدارية العليا ضد دستورية اللائحة وانعدامها، طالبا بتحويلها للمحكمة الدستورية العليا.
واتهم فؤاد المجلسين الملي والإكليركي بـ "الازدواجية" في التعامل وعدم وجود معايير ثابتة لديهما في الزواج والطلاق، وقال: "الموضوع في الكنيسة يتحرك وفق الأهواء والمصالح الشخصية".
في المقابل، نفي الدكتور ثروت باسيلي، وكيل المجلس الملي العام، أن يكون عضوا المجلس الملي قد تدخلا في الطعن بصفتهما عضوين في المجلس، وقال: "المجلس لم يوكل أحداً مطلقاً للطعن علي دستورية اللائحة باسمه"، ورفض باسيلي التعليق علي الطعون، قائلاً: "المسألة أصبحت الآن في يد القضاء".
وقلل باسيلي في تصريحات سابقة له من أهمية هذه الطعون، وقال: "هو أي حد بيطعن في قانون أو قرار بيتعمل بيه، الطعن لا قيمة له علي الإطلاق ما لم يصدر حكم يوقف العمل بالتعديل، وأضاف، "مفيش أي مشكلة ما ياما طعون قدمت ضد قوانين وضد قرارات لرئيس الجمهورية نفسه ولم يحدث شيء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق