الأحد، 20 يونيو 2010

مفكرون أقباط: حسابات الكنيسة السياسية حالت دون إصدار بيان يدين الاعتداء الإسرائيلي علي أسطول الحرية


الحقيقة أن شنودة وكنيسته ليس لهم محل من الإعراب من أى قضية سياسية أو إجتماعية ولا ننتظر منهم أى موقف ذلك لإنهم ليسوا بمصريين ولا نعرفهم حقيقةً وأثبتوا خيانتهم لمصر الحبيبة فلا تلتفتوا إليهم... هذا رأيى الشخصى وستُثبت الأيام


كتب جون عبد الملاك (المصريون): | 02-06-2010 06:38

أرجع مفكرون أقباط إحجام الكنيسة الأرثوذكسية عن التعليق بشأن المذبحة الإسرائيلية لأسطول "الحرية" في طريقه إلى قطاع غزة فجر الاثنين لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها إلي "حسابات" سياسية مع الدولة التي تتعامل مع غزة باعتباره ملفًا سياسيًا، نظرًا لخضوعه لسيطرة حركة "حماس" عليه وليس إنسانيا يتعلق بمليون ونصف نسمه لا يجدون ما يأكلونه أو يشربونه.

وقال المفكر والكاتب الدكتور رفيق حبيب إن البابا شنودة الذي يسمي نفسه – بابا العرب – عودنا دائما أن يكون له موقف وطني بشأن القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك، لكن حنكته السياسية التي اكتسبها بمرور السنين جعلته "يتريث" في التعليق علي الأمور السياسية انتظارًا للضوء الأخضر من جانب الدولة، فهو ينتظر ماذا تريد الدولة منه لينفذه، بالرغم من أن إصدار بيان رسمي يدين الاعتداء على أسطول "الحرية" كان لزامًا علي الكنيسة لتأكيد دورها الوطني لكن كان لها حسابات أخرى.

وأضاف حبيب: العلاقة المتشابكة بين الدولة والكنيسة عقدت تصرفات الأخيرة خصوصًا وأن غزة مرتبطة سياسيًا بـ "حماس" والدولة المصرية تري أن فك الحصار سوف يقوي من شوكتها، بالرغم من أن الموقف إنساني بالدرجة الأولي.

متفقًا معه أشار المفكر البارز جمال أسعد إلى أن أسطول "الحرية" الذي يشارك فيه ممثلون لكافة الأديان والأجناس لإيصال معونات إنسانية لشعب غزة لا علاقة له بالسياسة تمامًا، ومن ثم فلا يمكن التعلل بأن امتناع الكنيسة عن شجب العدوان علي الأسطول يرجع لكونه أمرًا سياسيًا.

وتعجب أسعد من كون البابا يصدع ليل نهار رافضًا زيارة الأقباط للقدس في حين لم يتحرك له ساكن للتنديد بالمجزرة الإسرائيلية، ولكن علي ما يبدو أن الحس السياسي له مال للتوافق مع النظام وعدم استباق الخطوات قبله.

في المقابل أكد أحد سكرتارية البابا لـ " المصريون " أن البابا شنودة من المقرر أن يعلق اليوم – الأربعاء – علي المذبحة الإسرائيلية خلال العظة حيث سيندد بالإجرام الإسرائيلي علي الأسطول الإنساني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق