ضحى الجندي - عشرات الخيام نصبت في ميدان التحرير، تتنوع اللافتات المكتوب عليها، فبعضها يحمل اسم "المنوفية قاعدين.. مركز الشهداء"، وأخرى "هنا الجنة"، و"خيمة الشعراء والمطربين"، مشاهد تؤكد اعتزام أصحابها على البقاء والصمود في الميدان، وهذا ما قاله قاطنو الخيام لـ"الشروق" "دماء الشهداء في رقبتنا ورقبة كل المصريين، ونحن صامدون لآخر قطرة دماء فينا".
"المنوفية قاعدين.. مركز الشهداء".. أسفل تلك اللافتة مكتوب دعاء يقول "سبحان المعز المذل، قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير".
زكريا نصر، مدرس بإدارة الشهداء التعليمية، هو أحد قاطني خيمة "المنوفية قاعدين"، مقيم بالميدان منذ 5 أيام، يقول لـ"الشروق": "نصبنا الخيمة يوم الجمعة وهي تضم ما يقرب من 250 منوفيا من مركز الشهداء فقط"، مشيراً إلى وجود مئات آخرين أبناء المنوفية من المراكز الأخرى في الميدان.
"هناك خيم أخرى تضم كافة الطوائف عمال وطلاب ومهندسين ومدرسين وأطباء"، هكذا أكد زكريا، مشيراً إلى أنه يتواصل مع أهله يوميا عبر الموبايل، وأنهم يدعون له ويشجعونه على الاستمرار، يضيف: "عائلتنا كلها متضامنة وعندنا ما يكفينا، إحنا مش طالعين عشان جعانين، دي مبادئ وإحنا عايزين الحرية للشعب كله"، وتابع زكريا حديثه "هناك مئات غيرنا يودون المجيء إلى هنا، ولكن مخبرين تابعين لأمن الدولة وتحت حماية البلطجية منعوهم من السفر ومن الخروج من المنوفية".
قاطنو الخيمة بدا عليهم الإرهاق، ورغم ذلك فهم مصرون على البقاء وزاد إصرارهم، بحسب قولهم، عقب مظاهرات يوم الأربعاء الدامي، والتي راح ضحيتها الكثير، قالوا "إحنا ناويين نقعد إلى أن يرحل الرئيس، ولا بديل أبدا عن الرحيل"، وأضافوا "دم الشهداء في رقبتنا وفي رقبة كل المصريين".
"هنا الجنة" هكذا كتب على خيمة أخرى تضم مجموعة من نشطاء الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعي، قالوا: "سميناها الجنة عشان الإعاشة"، يقول عبد المنعم إمام، أحد النشطاء "يحاول الشباب هنا جلب الخبز والجبن والعصائر للمعتصمين، ولن يفضوا خيمتهم إلا بعد الرحيل".
والتقت "الشروق" بعدد من الموجودين في خيمة حملت لافتة كتب عليها "مقر فرقة فنون الثورة الشعبية ترحب بالموهوبين من المطربين والشعراء وغيرهم"، يقول عبد الناصر عجاج، ناشر ومؤلف كتب للأطفال: "أنا مش ضارب عود ولكني بحب الفن"، أكد أنه كل متاعه هو "عود وطبلة وناي" حملها معه لتثبيت المعتصمين وتسليتهم حتى لا يشعروا بالملل، يضيف: "بدأ ينضم لنا شباب اللي بينشدوا واللي بيغني واللي بيقول شعر، وتبدأ جلسات السمر من العاشرة مساء وحتى الرابعة فجرا".
تابع عبد الناصر قائلاً "بناتي بيجولي بالنهار وبيروحوا قبل حظر التجول"، 4 بنات خرج بهم من الدنيا، يجوبون معه الميدان وهو ينشد "الجدع جدع والجبان جبان.. وإحنا يا جدع هنبات في الميدان".
"اللي مكتوب لنا هنشوفه" هذا ما يؤمن به عبد الناصر الذي ختم حديثه بكلمة للشيخ الغزالي تقول "الأمة التي لا تقدم رجالا يموتون في ساحات الورى والشهامة ستقدمهم حتما يموتون في ساحات اللؤم والمهانة".
"المنوفية قاعدين.. مركز الشهداء".. أسفل تلك اللافتة مكتوب دعاء يقول "سبحان المعز المذل، قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير".
زكريا نصر، مدرس بإدارة الشهداء التعليمية، هو أحد قاطني خيمة "المنوفية قاعدين"، مقيم بالميدان منذ 5 أيام، يقول لـ"الشروق": "نصبنا الخيمة يوم الجمعة وهي تضم ما يقرب من 250 منوفيا من مركز الشهداء فقط"، مشيراً إلى وجود مئات آخرين أبناء المنوفية من المراكز الأخرى في الميدان.
"هناك خيم أخرى تضم كافة الطوائف عمال وطلاب ومهندسين ومدرسين وأطباء"، هكذا أكد زكريا، مشيراً إلى أنه يتواصل مع أهله يوميا عبر الموبايل، وأنهم يدعون له ويشجعونه على الاستمرار، يضيف: "عائلتنا كلها متضامنة وعندنا ما يكفينا، إحنا مش طالعين عشان جعانين، دي مبادئ وإحنا عايزين الحرية للشعب كله"، وتابع زكريا حديثه "هناك مئات غيرنا يودون المجيء إلى هنا، ولكن مخبرين تابعين لأمن الدولة وتحت حماية البلطجية منعوهم من السفر ومن الخروج من المنوفية".
قاطنو الخيمة بدا عليهم الإرهاق، ورغم ذلك فهم مصرون على البقاء وزاد إصرارهم، بحسب قولهم، عقب مظاهرات يوم الأربعاء الدامي، والتي راح ضحيتها الكثير، قالوا "إحنا ناويين نقعد إلى أن يرحل الرئيس، ولا بديل أبدا عن الرحيل"، وأضافوا "دم الشهداء في رقبتنا وفي رقبة كل المصريين".
"هنا الجنة" هكذا كتب على خيمة أخرى تضم مجموعة من نشطاء الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعي، قالوا: "سميناها الجنة عشان الإعاشة"، يقول عبد المنعم إمام، أحد النشطاء "يحاول الشباب هنا جلب الخبز والجبن والعصائر للمعتصمين، ولن يفضوا خيمتهم إلا بعد الرحيل".
والتقت "الشروق" بعدد من الموجودين في خيمة حملت لافتة كتب عليها "مقر فرقة فنون الثورة الشعبية ترحب بالموهوبين من المطربين والشعراء وغيرهم"، يقول عبد الناصر عجاج، ناشر ومؤلف كتب للأطفال: "أنا مش ضارب عود ولكني بحب الفن"، أكد أنه كل متاعه هو "عود وطبلة وناي" حملها معه لتثبيت المعتصمين وتسليتهم حتى لا يشعروا بالملل، يضيف: "بدأ ينضم لنا شباب اللي بينشدوا واللي بيغني واللي بيقول شعر، وتبدأ جلسات السمر من العاشرة مساء وحتى الرابعة فجرا".
تابع عبد الناصر قائلاً "بناتي بيجولي بالنهار وبيروحوا قبل حظر التجول"، 4 بنات خرج بهم من الدنيا، يجوبون معه الميدان وهو ينشد "الجدع جدع والجبان جبان.. وإحنا يا جدع هنبات في الميدان".
"اللي مكتوب لنا هنشوفه" هذا ما يؤمن به عبد الناصر الذي ختم حديثه بكلمة للشيخ الغزالي تقول "الأمة التي لا تقدم رجالا يموتون في ساحات الورى والشهامة ستقدمهم حتما يموتون في ساحات اللؤم والمهانة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق