احتشد عشرات الآلاف في ميدان التحرير قبيل الظهر تلبية للدعوة الى تظاهرات مليونية لإسقاط الرئيس حسني مبارك في جميع انحاء مصر الجمعة الذي اطلق عليه المحتجون "جمعة الرحيل" فيما تصاعدت الضغوط الدولية على النظام المصري لضمان "تظاهرات حرة" ولإجراء اصلاحات ديموقراطية حقيقية.
وأدى أكثر من مليون شخص صلاة الجمعة في ميدان التحرير وسط القاهرة حيث أمهم الشيخ خالد المراكبي، وهو من انصار السنة المحمدية وهي جماعة دينية اصلاحية معتدلة ليست لها اي اتجاهات سياسية وتدعو الى نبذ البدع والخرافات.
وطالب المراكبي المحتجين في خطبته بـ"الثبات حتى النصر"، وقال "الكل جاء مسلما ومسيحيا ليعبر عن حقه المسلوب" و"ليس لنا اي حزب يعبر عنا وعن مطالبنا ومن يريد ان يفاوض عليه ان يأتي الى هنا ويتكلم انها حركة مصرية".
ودعا الخطيب الحشود والشباب إلى الصبر حتى إسقاط نظام الرئيس محمد حسني مبارك وسط توقعات بوصول عدد المتظاهرين إلى نحو أربعة ملايين، قال عن الاعتصامات "نحن حركة مصرية، ليس لنا اي حزب يعبر عنا او عن مطالبنا، الكل جاؤوا الى الميدان مسلمين ومسيحيين ومن يريد ان يفاوض عليه ان يأتي الى هنا ويتكلم معنا".
وكان مع قدوم الليل في ميدان التحرير، تحصن المحتجون في خيام واستعدوا للاحتجاج، ونام البعض على الأرض. وقام آخرون بحراسة الميدان الذي كان مركزاً للتجمعات الحاشدة المناهضة لمبارك التي بدأت منذ عشرة أيام، وقام المنظمون بترتيب الناس في سلاسل بشرية لفحص الحقائب وبطاقات الهوية لإبعاد المؤيدين لمبارك.
وفي الليل، دب نشاط آخر في الميدان وردد المحتجون عبارة "الشعب يريد إسقاط النظام" عندما ظهر نائب الرئيس عمر سليمان في التلفزيون ليقول إن مبارك لن يترشح لفترة رئاسة جديدة.وقال أطباء في مستشفى مؤقت يعملون خارج مسجد قريب إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا أمس الأربعاء أثناء الاشتباكات وأصيب 800 آخرون.
وقال شاهد ان موالين لمبارك منعوا سيارات على الطريق السريع بين القاهرة والاسكندرية من دخول العاصمة لمنع محتجين آخرين من المشاركة في المظاهرات. وقال شهود في ميدان التحرير انه بعد الفجر بقليل تراجعت ست عربات للجيش المصري وبدأ الجنود في تفكيك حاجز عند الطرف الشمالي للميدان مما أثار مخاوف من تكرار هجوم يوم الاربعاء الذي شنه موالون لمبارك ألقوا قنابل حارقة وأوسعوا المحتجين ضربا بالعصي والآلات الصلبة والحجارة.
وقال متظاهرون ان أسلاكا شائكة وضعت عند كل مداخل الميدان وعددها 12 مدخلا. وذكر شعبان مينداوي -24 عاما- الذي دخل الميدان من شارع جانبي إن الجيش يعمل مع الشرطة على منع المواطنين من دخول ميدان التحرير منذ مساء أمس. وقال الجيش يصادر الغذاء والإمدادات الطبية التي يحاول الناس ادخالها. الضباط يقولون للمتظاهرين ان بلطجية قد يهاجمونهم ويأخذون أموالهم.
وأدى أكثر من مليون شخص صلاة الجمعة في ميدان التحرير وسط القاهرة حيث أمهم الشيخ خالد المراكبي، وهو من انصار السنة المحمدية وهي جماعة دينية اصلاحية معتدلة ليست لها اي اتجاهات سياسية وتدعو الى نبذ البدع والخرافات.
وطالب المراكبي المحتجين في خطبته بـ"الثبات حتى النصر"، وقال "الكل جاء مسلما ومسيحيا ليعبر عن حقه المسلوب" و"ليس لنا اي حزب يعبر عنا وعن مطالبنا ومن يريد ان يفاوض عليه ان يأتي الى هنا ويتكلم انها حركة مصرية".
ودعا الخطيب الحشود والشباب إلى الصبر حتى إسقاط نظام الرئيس محمد حسني مبارك وسط توقعات بوصول عدد المتظاهرين إلى نحو أربعة ملايين، قال عن الاعتصامات "نحن حركة مصرية، ليس لنا اي حزب يعبر عنا او عن مطالبنا، الكل جاؤوا الى الميدان مسلمين ومسيحيين ومن يريد ان يفاوض عليه ان يأتي الى هنا ويتكلم معنا".
ودعا ايضا في خطبته الى "الثبات حتى النصر" مضيفا "نطالب بتغيير النظام وتعديل الدستور والافراج عن المعتقلين والغاء قانون الطوارئ الذي هو نقطة سوداء في تاريخنا". وتابع "لا للظلم لا للاحتكار لا للمهانة لا لما ترفضه القيم والاخلاق". بعدها ادى المتظاهرون صلاة الغائب على ارواح "شهداء الانتفاضة"، وبعضهم في حالة تأثر شديد وقد اغرورقت اعينهم بالدموع.. وبكى الامام ومعه جموع المتظاهرين اثناء اداء صلاة الغائب ثم تعالى هتاف الجموع كالهدير "ارحل ارحل وما هي الا ثوان على انتهاء الصلاة حتى اطلق المصلون المتظاهرون العنان لهتافاتهم بحماس منقطع النظير، مع لازمة تتكرر بين هتاف وهتاف هي "ارحل ارحل".
تزامنت مع إذاعة النشيد الوطني للبلاد وأغان وطنية عبر مكبرات صوت عملاقة انتشرت في الميدان.وأمضى آلاف المحتجين المعارضين للرئيس المصري حسني مبارك، المحتشدين في ميدان التحرير، ليلة هادئة نسبياً استعداداً لليوم الحادي عشر من المظاهرات تحت اسم "جمعة الرحيل" للمطالبة بتنحي مبارك. وسجل مدخل كوبري قصر النيل الى ميدان التحرير بعد الصلاة دفقا كبيرا لقادمين جدد ارادوا المشاركة في "جمعة الرحيل". كان قسم كبير منهم من الطبقات المتوسطة والميسورة، من الشبان المتأنقين والفتيات .
وكان المتظاهرون بدأوا في التوافد منذ الثامنة صباحا الى ميدان التحرير حيث أقام الجيش حواجز لتفتيش الداخلين الى الساحة تفتيشا دقيقا. كما شكل المتظاهرون لجانا اقامت نحو ستة او سبعة حواجز لمنع دخول اي "متسللين مسلحين"، بحسب ما قال اعضاء هذه اللجان. وتمركز الجيش ايضا في ميدان الجلاء الذي يبعد اكثر من كيلومتر عن ميدان التحرير حيث اغلق الطريق امام حركة سير السيارات سامحا فقط بعبور المشاة.
وكان مع قدوم الليل في ميدان التحرير، تحصن المحتجون في خيام واستعدوا للاحتجاج، ونام البعض على الأرض. وقام آخرون بحراسة الميدان الذي كان مركزاً للتجمعات الحاشدة المناهضة لمبارك التي بدأت منذ عشرة أيام، وقام المنظمون بترتيب الناس في سلاسل بشرية لفحص الحقائب وبطاقات الهوية لإبعاد المؤيدين لمبارك.
وفي الليل، دب نشاط آخر في الميدان وردد المحتجون عبارة "الشعب يريد إسقاط النظام" عندما ظهر نائب الرئيس عمر سليمان في التلفزيون ليقول إن مبارك لن يترشح لفترة رئاسة جديدة.وقال أطباء في مستشفى مؤقت يعملون خارج مسجد قريب إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا أمس الأربعاء أثناء الاشتباكات وأصيب 800 آخرون.
وفي الميدان رفع يسري وهو موظف في منظمة اغاثة لافتة كتب عليها "من يصنع نصف ثورة يحفر قبره بنفسه"، في اشارة الى ضرورة استمرار الاحتجاجات الى ان يتم اسقاط نظام مبارك. وقال يسري "من يتراجع في نصف الطريق، لن يرحمه النظام وسنواصل التحرك حتى يرحل فورا". اما سعيد عبد الرحيم امام (55 سنة) فحمل كفنا كتب عليه "هذا كفني .. مواطن مصري" وقال "انني مستعد ان اموت كي يرحل هذا النظام".
وابدى سعيد عدم ثقته في وعود مبارك بالاصلاح مؤكدا انه "اذا بقي في السلطة سيعود بعد بضعة اشهر لاستخدام البلطجية ضدنا". ويأمل المتظاهرون في ان يكون حجم المشاركة في تظاهرات الجمعة مماثلا على الاقل ليوم الثلاثاء الماضي عندما تجاوزت اعداد المحتجين في انحاء مصر المليون شخص. بالمقابل اطلقت الاوساط الموالية للرئيس مبارك شعار "يوم الوفاء" في اشارة الى تمسكهم بالرئيس المصري حتى نهاية ولايته الخريف المقبل، الا انه لم يعلن بعد عن اي تجمعات او تظاهرات لهم كما حصل الاربعاء الماضي.
وقال احد قادة المتظاهرين الموالين لمبارك طالبا عدم ذكر اسمه انهم سيكتفون بالتجمع في ميدان مصطفى محمود في حي المهندسين ولن يتوجهوا الى ميدان التحرير. ولم يشاهد سوى عشرات من مؤيدي مبارك في منطقة قريبة من ميدان التحرير عند كوبري 6 اكتوبر حيث اقام الجيش منطقة عازلة لمسافة 150 مترا تقريبا انتشرت فيها نحو عشر مصفحات ودبابات وكانت هذه النقطة الساخنة هي التي دخل منها امس الاول الآلاف من الموالين لمبارك الذي شنوا هجوما داميا على المحتجين في ميدان التحرير اوقع ثمانية قتلى على الاقل ونحو الف جريح. وطوق الجيش الميدان بالدبابات والمدرعات ونصب حواجز بالاسلاك الشائكة.
وعند أحد مداخل الميدان سمح للمتظاهرين بالمرور من معبر ضيق مما أحدث تكدسا مع تدفق الحشود للانضمام للجمع. وردد المحتجون عبارة الشعب والجيش ايد واحدة بعدما أعلن متظاهر عبر مكبر للصوت أن طنطاوي موجود في الميدان. وأطلق المتظاهرون على أمس الجمعة "جمعة الرحيل" وبدأ الجيش صباح أمس في ازالة الحواجز التي وضعها المحتجون بعدما شن موالون للرئيس هجوما داميا على المتظاهرين قبل يومين مما أسفر عن مقتل عشرة على الاقل واصابة أكثر من 800 آخرين.
ودعا منظمو الاحتجاج المصريين للمجيء من كل صوب الى ميدان التحرير ومبنى الاذاعة والتلفزيون ومبنى البرلمان. وأخذ عدد من المحتجين يفتشون الحقائب ويفحصون البطاقات الشخصية حتى لا يدخل موالون لمبارك المظاهرة وبدت الأجواء هادئة.
وقال شاهد ان موالين لمبارك منعوا سيارات على الطريق السريع بين القاهرة والاسكندرية من دخول العاصمة لمنع محتجين آخرين من المشاركة في المظاهرات. وقال شهود في ميدان التحرير انه بعد الفجر بقليل تراجعت ست عربات للجيش المصري وبدأ الجنود في تفكيك حاجز عند الطرف الشمالي للميدان مما أثار مخاوف من تكرار هجوم يوم الاربعاء الذي شنه موالون لمبارك ألقوا قنابل حارقة وأوسعوا المحتجين ضربا بالعصي والآلات الصلبة والحجارة.
وقال متظاهرون ان أسلاكا شائكة وضعت عند كل مداخل الميدان وعددها 12 مدخلا. وذكر شعبان مينداوي -24 عاما- الذي دخل الميدان من شارع جانبي إن الجيش يعمل مع الشرطة على منع المواطنين من دخول ميدان التحرير منذ مساء أمس. وقال الجيش يصادر الغذاء والإمدادات الطبية التي يحاول الناس ادخالها. الضباط يقولون للمتظاهرين ان بلطجية قد يهاجمونهم ويأخذون أموالهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق