الأربعاء، 2 فبراير 2011

بن إليعازر ردا على إعلان مبارك عدم ترشحه: دولة إسرائيل ستفتقد الصديق الأكبر لتل أبي

لوزير السابق: مبارك هو عامل استقرار لتل ابيب وبعد رحيله سيجد الاسرائيليون انفسهم في عالم اخر مختلف

ين اليعازر: نحن نلعب في الوقت الضائع، فلنقم بـ"إجراء سياسي" وإلا سنجد انفسنا في عالم مختلف ونظام أصولي

في رده على اعلان مبارك عدم ترشحه للرئاسة قال بنيامين بن اليعازر البرلماني الإسرائيلي ووزير الصناعة والتجارة السابق أن رحيل الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم في القاهرة سيكون له نتائج وآثار هامة على اسرائيل، موضحا أن "مبارك هو عامل استقرار لتل ابيب وبعد رحيله من الممكن ان يجد الاسرائيليون انفسهم في عالم اخر مختلف" وفقا لما نقلته عنه وسائل الاعلام العبرية.

وقال الوزير الإسرائيلي إن رحيل مبارك عن الخريطة السياسية سيكون لها عواقب درامية ومأساوية لإسرائيل، تفسيري لما قاله مبارك وصرح به هو انه لن يترشح هو او نجله جمال لاي رئاسية ولاية جديدة " متسائلا :" هل ستتوقف الجماهير المصرية عن المطالبة برحيله؟" مضيفا بقوله :" أتمنى من كل قلبي ان ينجح مبارك في انهاء وظيفته بكل الاحترام الواجب له".

ووصف بن اليعازر مبارك بأنه من "أكبر الاصدقاء لإسرائيل وانه احد مهندسي وصائغي ومشكلي عملية السلام بين اسرائيل ومصر موضحا ان تل ابيب ستفتقد قيادته الإقليمية لأكبر دولة وعلاقته الدافئة مع الادارة الاسرائيلية وتدخله في عملية السلام بين تل ابيب والفلسطينيين كما ستفتقد إسرائيل حفاظه على التوازنات الدقيقة في الشرق الاوسط" على حد قوله .

واختتم الوزير الإسرائيلي تصريحاته بدعوته تل ابيب الى العمل بسرعة لاستغلال الظروف القائمة مضيفا بقوله:" نحن نلعب اليوم في الوقت الضائع، لابد لنا من القيام باجراء سياسي حتى نجد انفسنا في وضع يمكن مواجهته والتعامل معه، ولأن البديل هو ان نجد انفسنا في عالم مختلف ونظام اخر يتسم بمزيد من الاصولية " حسب وصفه دون أن يحدد طبيعة هذا الاجراء السياسي .

كما انتقد البرلماني الاسرائيي بشدة ما اسماه موقف الولايات المتحدة من الازمة في مصر، مضيفا في تصريحاته لوسائل الاعلام العبرية أن واشنطن جلبت المأساة للشرق الاوسط عندما وجهت المطالب الى مبارك بان يعتزل منصبه ويغادر مصر ،معربا عن اعتقاده بانه يجب علينا التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين على وجه السرعة قبل اقدام الادارة الامريكية على فرض حلولها علينا.

يأتي هذا بعد اتصالات أجراها بنيامين نتنياهو ـ رئيس الوزراء الإسرائيلي ـ مع ما اسمته الاذاعة العبرية جهات سياسية أكد فيها أن مصلحة تل أبيب تقضي بالحفاظ على السلام مع مصر داعيا المجتمع الدولي إلى مطالبة أي حكومة مصرية مقبلة بحماية اتفاقية السلام مع إسرائيل.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب هي نظام ديمقراطي وتشجع نشر قيم الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط مما يعود بالفائدة على السلام أيضاً ، محذرا من أن إفساح المجال أمام "قوى متطرفة" لاستغلال الإجراءات الديمقراطية للصعود إلى الحكم ودفع أهدافها غير الديمقراطية مثلما حدث في إيران وأماكن أخرى فإن نتيجة ذلك ستكون المساس بالسلام والديمقراطي" على حد زعمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق