رفض البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس أن يكون للمرأة دور كهنوتي داخل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، معتبرا أن ذلك يعد مخالفا لتعاليم الإنجيل، التي أوصت على عدم ارتفاع صوت المرأة داخل الكنيسة، فضلا عما تتعرض إليه من زواج وحمل وولادة.
جاء ذلك ردًا على سؤال طرحته إحدى السيدات عليه خلال عظته الأسبوعية عن رأيه في مسألة ترسيم المرأة كاهنة، قائلا إن دخول المرأة في رتبة كهنوتية أمر غير لائق ولا يجوز بالكنيسة مستشهدا بالعذراء مريم التي كانت الأم الروحية لكثيرين من الرسل ولم يتم رسامتها كراهنة.
وردا على سؤال لرجل يريد تقسيم تركته على أبنائه حسب الشريعة الإسلامية، التي تنص على أن للذكر مثل حظ الأنثيين، رفض البابا شنودة ذلك باعتباره "تمييزًا" بين الورثة من الذكور والإناث، مشيرا إلى أن المسيحية لا تفرق بين الجنسين، ونصح الرجل بعدم الانصياع لرغبة زوجته بتوريث ابنها ثلثي ميراث والده على حساب الابنة المظلومة، طالبا منه أن يتبع ضميره لا ضغوط زوجته.
وكان الأنبا بولا أسقف طنطا ورئيس المجلس الإكليركي طالب في تصريحات للبرنامج التلفزيوني "بيت على الصخر" المسيحيين بعدم الاحتكام إلى القوانين المصرية في توزيع الميراث لأنها مستمدة من الشريعة الإسلامية.
واعتبر أن من يفعل ذلك يكون كافرا بالمسيح، رغم اعترافه بأنه لا يوجد قوانين أو نصوص بالكتاب المقدس تحسم الميراث، لكنه قال إنه يمكن استلهام مبدأ المساواة بشكل عام، واقترح أن يعطي النصيب الأكبر من الميراث للأكثر احتياجا في الأسرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق