الثلاثاء، 13 أبريل 2010

البابا يتجنب الفضائح الجنسية بقداسه

تجنب البابا بنديكت السادس عشر في قداسه بمناسبة عيد القيامة الخوض في قضية الانتهاكات الجنسية التي أحاطت بالكنيسة الكاثوليكية، بينما دافع كاردينال بارز عن البابا، وقال إن الكنيسة لن تؤثر فيها ما وصفها بالنميمة التافهة.

واكتفى البابا بالدعوة لأن تتمكن الشعوب في العديد من أنحاء العالم من الخروج من دائرة الحرب والعنف إلى السلام والوئام، دون التطرق للقضية رغم مطالب ملحة في الوسط الكاثوليكي.
بدوره دافع عميد مجمع الكرادلة، الكاردينال أنجيلو سودانو، عن البابا وطريقته في التعامل مع قضية الانتهاكات الجنسية.
وقال الكاردينال سودانو في الاحتفال بعيد القيامة موجها حديثه للبابا إن الكنيسة الكاثوليكية لن تؤثر فيها ما وصفها "بالنميمة التافهة وبالمحن التي تحل أحيانا بمجتمع المؤمنين".
وأشاد سودانو -وهو وزير الخارجية السابق للفاتيكان- بالبابا ووصفه، وسط هتاف الآلاف في ساحة القديس بطرس، بأنه "الصخرة الصلبة التي ترتكز عليها الكنيسة"، وقال له إن "الكنيسة معك".
ويعتقد أنه بكلمات سودانو ستكون المرة الأولى في التاريخ الحديث التي تُغير فيها الطقوس البابوية لقداس عيد القيامة بالسماح لشخص ما بمخاطبة البابا في البداية.
الواعظ يعتذر
من جهته اعتذر الواعظ الشخصي للبابا عن تصريحاته التي شبه فيها الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية والبابا بسبب فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال بالهجوم الجماعي الذي يتعرض له اليهود على مر التاريخ.
وقال الأب رانييرو كانتالاميسا في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية "إذا كنت قد آذيت مشاعر اليهود وضحايا الممارسات الجنسية مع الأطفال -ولم تكن هذه نيتي أبدا- فإني آسف حقا وأطلب أن تسامحوني".

"
يطالب كثير من المسيحيين الكنيسة بالتصدي الجاد لهذه الاتهامات بسبب ما قد تلحقه من ضرر بسمعة الكنيسة الكاثوليكية وبمكانتها الروحية
"
وأضاف أن البابا بنديكت السادس عشر لم يعلم بتصريحاته وأنه سمعها لأول مرة مع الجميع في كاتدرائية القديس بطرس يوم الجمعة العظيمة.

وكانت تصريحات كانتالاميسا قوبلت بانتقاد حاد من شخصيات يهودية بارزة على رأسها رئيس مجلس اليهود المركزي في ألمانيا ونائب رئيس التجمع الأميركي للناجين من المحرقة وأحفادهم، اللذين اعتبرا تلك المقارنة "أمرا مهينا ووقحا ولا يمكن تحمله".

ودافع الفاتيكان بدوره عن كانتالاميسا، وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيدركو لومباردي إن المقارنة هي من رسالة قرأها الواعظ ولا تمثل الموقف الرسمي للفاتيكان ولا الكنيسة الكاثوليكية.
ويطالب كثير من المسيحيين الكنيسة بالتصدي الجاد لهذه الاتهامات بسبب ما قد تلحقه من ضرر بسمعة الكنيسة الكاثوليكية وبمكانتها الروحية.

وكانت أنباء صحفية قد أشارت إلى أن البابا ربما كان على علم عندما كان كاردينالا في بلده ألمانيا ثم في الفاتيكان، بكثير من الجرائم الجنسية التي وقعت، خاصة في الولايات المتحدة، لكنه لم يفعل شيئا إزاءها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق