السبت، 24 أبريل 2010

استقالة رابع أسقف في فضائح الجنس في الفاتيكان


أعلن الفاتيكان اليوم الجمعة رسميا أن البابا بنديكت السادس عشر قبل استقالة الأسقف البلجيكي روجيه جوزيف فانغيلوفي المتورط في أحداث تتعلق بقضية اعتداء جنسي على أطفال في الكنيسة.

ويصل بذلك عدد الأساقفة المستقيلين في أسبوع واحد إلى أربعة، في وقت تعهد فيه البابا بمعاقبة المتهمين بارتكاب اعتداءات بدنية وجنسية ضد أطفال إثر تعرضه لانتقادات من جماعات الضحايا لاستخدامه تعبيرات غامضة بشأن فضيحة الانتهاكات الجنسية بالكنيسة الكاثوليكية.

وكان البابا قبل الخميس رسميا استقالة المطران الأيرلندي جيمس موريارتي، الذي اعترف بأنه أخفى معلومات تتعلق باعتداءات جنسية تعرض لها أطفال في كنيسة دبلن على يد قساوسة.

كما تقدم المطران الألماني فالتر ميكسا باستقالته للبابا أمس، بعد اعترافه بأنه كان يستخدم العقاب البدني ضد التلاميذ بطريقة منهجية في أحد معاهد الأطفال بألمانيا.

في الوقت نفسه , رفع أحد ضحايا الاعتداءات الجنسية على أطفال صم على يد الكاهن لورنس مورفي من أبرشية ميلووكي بالولايات المتحدة دعوى قضائية ضد البابا تتهمه بالتغطية على الاعتداءات الجنسية التي قام بها مورفي على ما يقارب 200 طفل في أبرشية ميلووكي بين العامين 1950 و1974 أيام كان البابا رئيسا لمجمع عقيدة الإيمان.

ويتهم الضحية الذي لم يكشف عن اسمه البابا بأنه لم يرد على دعواته المتكررة لطرد مورفي من السلك الكهنوتي.

من جهته قال محامي الفاتيكان جيفري لينا اليوم إن الأمر مجرد محاولة من بعض المحامين لتوظيف العملية القضائية لإقامة علاقات عامة مع وسائل الإعلام، أي البحث عن الشهرة.

وأضاف أن الدعوى القضائية المرفوعة ضد الفاتيكان في المحاكم الأميركية تفتقر إلى الأساس وتقوم على نظرية سبق أن رفضها القضاء الأميركي، مشيرا إلى أن الفاتيكان لم يكن يعرف شيئا عن جرائم مورفي حتى بعد فترة طويلة من وقوع تلك الانتهاكات بحق الأطفال.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نشرت مقالا يفيد بأن السلطات الكنسية لم تتخذ الإجراءات اللازمة ضد الكاهن مورفي المتهم بالاستغلال الجنسي لأطفال صم رغم الإشعارات المتكررة من أساقفة الولايات المتحدة للفاتيكان بأن القضية قد تخلق حالة من الاضطراب في الكنيسة.

وأشارت الصحيفة استنادا لرسائل حصلت عليها، تبادلها آنذاك أساقفة أميركا مع الكاردينال جوزيف راتسنغر قبل أن يصبح بابا الفاتيكان، إلى أنه بينما كان الأساقفة الأميركيون يناقشون إمكانية تجريد مورفي من سر كهنوته، كان جل قلق راتسنغر حماية الكنيسة من الفضيحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق