طالب قس أميركي بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بالاستقالة فورا، واتهمه بالكذب في قضية الاعتداءات الجنسية التي تعصف بالكنيسة في الولايات المتحدة الأميركية وبلدان أخرى من العالم.
وقال القس جيمس ساكهيل في مقابلة له مساء أمس الاثنين مع محطة "دبليو سي في بي" التي تبث في ولاية ماساتشوستس "أعتقد أن تسترا ما وعن قصد قد حدث بغرض حماية صورة المؤسسة وصورة القساوسة وسلك الرهبنة حتى لو كان ذلك على حساب الأطفال".
خطر وإغراء
وأكد ساكهيل –في المقابلة التي نقلت وكالة أنباء أميركا إن أرابيك مقاطع منها- أن الكهنة حتى في أصغر الكنائس على علم بأن زملاءهم لهم عقود من السلوك غير اللائق مع الأطفال.
وقال "من السذاجة أن نعتقد أن أعلى المناصب في الكنيسة لم تكن على علم"، وأضاف أنه "كما هو واضح، هذا الشذوذ في الكنيسة يحدث حتى على الصعيد العالمي، فكيف يمكن أن نشك في أن الفاتيكان لم يكن يعلم؟".
وتابع القس الأميركي أنه "بنقل المسيئين والمعتدين على الأطفال من أبرشية إلى أخرى، فإنهم يضعون الأطفال الأبرياء الذين لا يدرون شيئا في طريق الخطر والضرر، وكذلك هم يضعون هؤلاء الرجال الضعفاء من القساوسة أمام المزيد من الإغراء".
ويواجه البابا مؤخرا اتهامات بالتستر على فضائح جنسية ارتكبها قساوسة ضد أطفال على مدى عقدين عندما كان يرأس لجنة تنفيذ القوانين في الفاتيكان، وزادت هذه الانتقادات في الأيام القليلة الماضية بعد رفضه عزل قس اتهم بالاعتداء جنسيا على أطفال في مدرسة للصم تابعة للكنيسة الكاثوليكية.
كما تعرض الفاتيكان لانتقادات في ألمانيا وإيرلندا بسبب فضائح مشابهة، غير أن الكنيسة الكاثوليكية رفضت الاتهامات القائلة إن البابا ساهم في التستر على هذه الانتهاكات.
عبارات مهينة
ومن جهة أخرى كتب مجهولون عبارات مهينة على واجهة المنزل الذي ولد فيه بابا الفاتيكان في منطقة ماركتل بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، حسب ما أعلن متحدث باسم الشرطة في مدينة روزنهايم.
ورفضت الشرطة الإفصاح عن الصياغة التفصيلية للنص، لكنها قالت إن الأمر له علاقة بفضائح الانتهاك الجنسي التي ارتكبها قساوسة بحق أطفال.
وقد أبلغت شاهدة عيان الشرطة بوجود العبارات المهينة على حائط المنزل، وتم بعد ذلك بفترة قصيرة إخفاء معالمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق