شنودة: البطريرك أبو الأساقفة والكنيسة والمطارنة والكهنة والرهبان.. والشخص الروحي بحق لا يتحدث عن فضائله
ويعتبر خميس العهد أحد الأعياد السيدية الصغري وهو يوافق ليلة العشاء الأخير الذي تناوله السيد المسيح مع تلاميذه وهو اليوم السابق لعيد الفصح، وفيه يحيي المسيحيون ذكري العشاء الأخير الذي تناوله يسوع قبل موته. وهو اليوم الذي غسل فيه يسوع أرجل تلاميذه وعلّمهم أن يخدموا بعضهم بعضاً كما خدمهم هو. ولذلك يقوم الكاهن في الكثير من الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية بغسل أرجل مساعديه في هذا اليوم.
وبمجرد أن انتهي البابا من قراءة السؤال الأول استشاط غضباً بسبب سؤال من الحضور يستفسر عن اختصاصات البطريرك وصلاحياته، فرد قائلاً: يعني إيه اختصاصات البطريرك، البطريرك «البابا» هو أبو الآباء وأب للكنيسة كلها بكل من فيها من أساقفة ومطارنة وكهنة ورهبان.
واشتكي الحضور من أحد الكهنة - لم يذكروا اسمه - الذي يقول إنه يسير من الله لأنه يتخذه مستشاراً له، فتهكم البابا قائلاً : يجب عليه أن يصلي من أجلنا، مضيفاً أن الشخص الروحي بحق لا يتحدث عن فضائله.
ووصف البابا سؤالاً لأحد الكهنة بأنه «غريب» قال فيه إنه يعمل في الخدمة منذ 5 سنوات ويوجد أخطاء بالجملة في الاجتماعات الكنسية، وعندما تحدثت فيها مع الأسقف هدده «بالنفي وراء الشمس»، فرد البابا يمكن أن يكون هذا النفي في إبراشية «القاهرة» وسوف تجد مني كل ترحيب فيها.
ومن جديد استشاط البابا غضباً من بعض الأسئلة التي أرسلها الحضور عما قالوا إنه أخطاء للأنبياء يريدون تعليق البابا عليها فرفض.
«ما معني أن يكون الأب الأسقف بلا لوم؟!» سؤال آخر، أجاب عليه البابا قائلاً ليس معني ذلك ألا يخطئ وإنما معناه ألا يتعرض للوم الظاهري بسبب ارتكابه لما يغضب الناس.
وقالت أخري «أنا سيدة أبلغ من العمر 27 سنة ورفع زوجي دعوي طلاق اتهمني فيها بأنني أتعدي عليه» وبالفعل حكمت له المحكمة، وأنا أريد التصريح بزواج ثانٍ، فرد البابا أنت أكيد عاوزة «شهيد» تتجوزيه.
واشتكي أخد الخدام بكنيسة أرثوذكسية من استمالة أسرته «الإنجيلية» له للالتزام بتعاليمها فرد البابا «حاول أنت جذبهم للأرثوذكسية».
واشتكي الحضور من أحد الخدام - لم يذكروا اسمه - الذي قام بضرب النساء والأطفال وسبهم خلال التناول - طقس مسيحي - فرد البابا «دي مش أصول خالص»، ثم تحدث بعد ذلك في عظته عن قيامة السيد المسيح.
وقال مصدر بالمقر البابوي إن «البابا شنودة الثالث» ــ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ــ قرر إيفاد لجنة من المجمع المقدس برئاسة الأنبا «مرقس» ــ أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالكاتدرائية ــ إلي كنائس المهجر لمراجعة الأمور المالية الخاصة بها، فيما يتعلق بالتبرعات كعادته سنوياً، مضيفاً أن الوفد سيعود نهاية الشهر الجاري بعد فحص الكشوف والحسابات الخاصة بالكنائس، حيث يقدم تقريره لــ«البابا» فور عودته.
إلي ذلك تسبب قرار «البابا شنودة» بإبعاد الأنبا «سلوانس» ــ أسقف مصر القديمة ــ علي أن يتولي الأنبا «مينا» مهام منصبه دون إعلان أسباب عودته إلي الدير في إحداث حالة من البلبلة داخل الكنيسة، نظراً للشعبية الجارفة التي كان يتمتع بها، وكان «البابا» قد طلب من الأنبا «بيشوي» ــ سكرتير المجمع المقدس ــ تشكيل لجنة لرعاية وإدارة كنائس مصر القديمة تحت رئاسته ومعه الأنبا «بطرس» والأنبا «آرميا» سكرتيرا «البابا».
جدير بالذكر أن الأنبا «سلوانس» كان قد أرسل ببرقية استغاثة للرئيس «مبارك» قبل أعوام يطالبه فيها بالتدخل لإنقاذه مما وصفه بــ«بلطجة» أحد رجال الأعمال الأقباط الذي قام ببناء مزار سياحي ضخم في المنطقة الأثرية لكنائس مصر القديمة دون تصريح علي أرض تملكها البطريركية، ولكن لم يحقق أحد في الواقعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق