الأحد، 16 يناير 2011

السلفيون في الاسكندرية يردون على روزاليوسف .. الخطر على مصر من الفساد والاستبداد والانحراف عن شرع الله وليس من دعاة الفضيلة


كتب : أحمد سعد البحيري (المصريون) | 17-01-2011 00:20

رد التيار السلفي في الاسكندرية بغضب شديد على مجلة روزاليوسف التي شنت حملة تشويه ضد الدعوة وخاصة أحد أبرز رموزها الشيخ ياسر برهامي ، والتي وصفته المجلة عبر غلاف عددها الأخير ومن خلال مقال رئيس تحريرها الذي خصصه بالكامل لسب ياسر برهامي وشتمه ووصفه بأوصاف يعاقب عليها القانون حسب مصادر التيار السلفي .

وقال البيان الذي صدر في مقال كتبه الشيخ سعيد عبد العظيم ، أحد أبرز رموز الدعوة السلفية في مصر ، أن الخطر على البلاد والعباد إنما يأتي من الكفر بالله ومن الطغاة والطواغيت ، الذين نصبوا من أنفسهم آلهة للناس من دون الله ، كفرعون والنمروذ ، كما أن الخطر على البلاد والعباد إنما يأتي من المنحرفين الذين يستنزلون بمعاصيهم غضب الله ، فأهل الكفر والضلال والبدع والمعاصي من الخطورة بمكان على أمن البلاد وأمانه ومصلحته ورخائه، وإلا فلماذا دمَّر ربُّنا قومَ نوح وعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة؟

قال -تعالى-: (فَكُلاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ) (العنكبوت:40)، وقال: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا . فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا) (الطلاق:8-9)، وقال: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) (الإسراء:16).



وأضاف البيان قوله : البعض ضاق صدره بانتشار معاني التدين والصلاح والحرص على الرجوع لشرع الله في كل ناحية من نواحي الحياة، فعمد هذا الفريق إلى الصد عن سبيل الله بطرق كثيرة، ومنها: التشويه والتشهير؛ حتى ينصرف الناس عن الدعوة ذاتها، كما صنع ابن سلول المنافق في قصة الإفك، وهذا الفريق امتلأت به وسائل الإعلام والثقافة والتعليم، ويحلو لهم إطلاق وصف المثقفين والمبدعين والتنويريين على أنفسهم وعلى مَن كان على شاكلتهم في الإلحاد والكفر والزندقة، ولأمثال هؤلاء نقول: (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ . قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ . قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ) (سبأ:24-26)، وأيضًا قوله -تعالى-: (وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ . وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ . وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (هود:121-123).

إن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، وإذا لم يكن العلماء بأولياء الله فليس لله ولي، وفي الحديث الصحيح: (مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ) (رواه البخاري).

وعلى الباغي تدور الدوائر، ومن سل سيف البغي قُتل به، وثلاث من كُنَّ فيه كُنَّ عليه: المكر (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ) (فاطر:43)، والنكث (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ) (الفتح:10)، والبغي (إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ) (يونس:23).

واتهم البيان عبد الله كمال رئيس تحرير روزاليوسف صراحة بأنه يحرك الفتن وينشر الفساد ، مضيفا :

ليس منا معصوم، وكان الإمام الشافعي يقول: "معي صواب يحتمل الخطأ، ومع خصمي خطأ يحتمل الصواب"، وقال: "ما ناظرت أحدًا إلا وأحببت أن يجري الحق على لسانه"، وبمقدور عبد الله كمال -ونرجو أن يكون له من اسمه حظ ونصيب- رئيس تحرير روزا اليوسف أن يناظر أو يراجع فضيلة الشيخ الدكتور ياسر برهامي -حفظه الله- فيما قاله أو أفتى به أو نُسب إليه انطلاقًا مما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبفهم علماء الأمة المعتبرين من الصحابة ومن تابعهم بإحسان، والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها التقطها، وعلى الحق نور، والحق ما وافق الكتاب والسنة، وقد قالوا: "اسلك طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين"، وليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأصابه.

وأهمس في أذن عبد الله كمال -سامحه الله وغفر له- بأنك رميت الدكتور ياسر برهامي بأنه أخطر رجل ضد مصر، وهذا -واللهِ- من أعظم الافتراء، فماذا تقول يا رجل فيمن كفر وادعى الربوبية والألوهية وشرع مع الله؟!

ونسبتَه للكذب الشرعي، وأخشى أن ينطبق عليك المثل السائر: "رمتني بدائها وانسلت"، ولا أقول: كذبت؛ ولكن أخطأت في وصفه بزعامة السلفية وغيرها من النعوت، كما تدخلت في الأحوال الشخصية للدكتو/ ياسر متناسيًا معاني الحريات التي تطالب بها، ولربما لا تعترض -واسمك عبد الله كمال- على طريقة الممثل في زواجه، وتربية الشيوعي لأولاده!

ولا أتمنى لك أن تَجر الأذى على مسلم يدعو إلى الله وتقدمه قربانًا لقاء ثمن بخس؛ فقد كان ابن عباس ينظر إلى الكعبة ويقول: "إن الله عظمك وشرفك وحرمك، وإن المؤمن أعظم حرمة عند الله منك".

وأخيرًا أكاد أشعر أن شهرتك قد زادت بهذا المقال وهذا الاكتشاف الخطير، وأيضًا تضاعفت نسبة المبيعات من مجلة كان أرباب الأسر يحرصون على عدم إدخالها بيوتهم!

أمثالك يؤججون الفتن بهذه المقالات، والكلمات المسمومة، وكتاباتك تشيع الفساد والتحلل في البلاد والعباد، (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) (البقرة:217).

وأضاف البيان :

وكان من الطبيعي وقد سُحب البساط من تحت أقدام الملاحدة والعلمانيين والراقصين وأشباههم أن ترتفع وتتعالى الأصوات الشانئة والحاقدة والمُبغضة، والطيور على أشكالها تقع، وكل إناء بما فيه ينضح، وتأبى سنن التدافع إلا أن تمضي في الخَلق، (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ) (البقرة:251)، فإذا كانت تهمة أفراد الدعوة السلفية أنهم قالوا للناس: "اعبدوا الله ما لكم من إله غيره"؛ فسنقول لهم: تهمة لا ننفيها، وشرف لا ندعيه، فهذه تهمة الأنبياء والمرسلين ومَن تابعهم بإحسان إلى يوم الدين.... الخطر كبير إذا ساد القبيلةَ منافقوها، وعلا فجارُها أبرارَها، وتوشك القرى أن تخرب وهي عامرة إذا خُوِّن الأمين، واؤتمن الخائن، ونطق الرويبضة -وهو السفيه يتكلم في أمر العامة-، وإذا حدث ذلك فانتظر الساعة.

تذكروا دومًا أن الله لا يصلح عمل المفسدين، ولا يضيع أجر المحسنين، والعاقبة للمتقين، (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ) (الرعد:17)،

على الصعيد ذاته ، علمت المصريون أن عددا من السلفيين في الاسكندرية قرروا تحريك دعوى قضائية ضد مجلة روزاليوسف ورئيس تحريرها عبد الله كمال بتهمة السب والقذف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق