القزاز وصفه بـ "نفاق غير مبرر للأقباط".. ارتباك بالجامعات بعد إلغاء الامتحانات بعيد "الغطاس" ومخاوف من الطعن على النتائج
كتب محمد سالم ومصطفى شعبان (المصريون): | 17-01-2011 00:21
فجر قرار وزاري مفاجئ بإلغاء الامتحانات التي تصادف يوم الأربعاء المقبل بالجامعات المصرية، لإتاحة الفرصة أمام الطلاب المسيحيين للاحتفال بعيد الغطاس الذي يوافق ذلك اليوم، موجة غضب عارمة بين الطلبة، وتسبب في حالة من الإرباك، نتيجة تعديل جدول الامتحانات وضغطه ببعض الكليات.
واضطرت بعض الجامعات إلى إجراء اتصالات هاتفية بالطلاب لإخبارهم بتعديلات الجدول وترحيل الامتحانات المؤجلة لأول ثلاثة أيام في إجازة نصف العام، بينما قامت كليات أخرى بالمرور على الطلاب فى اللجان للحصول على توقيعاتهم على منشور بالمواعيد الجديدة للامتحان.
وصدر القرار بإلغاء الامتحانات يوم بمناسبة عيد الغطاس، لأول مرة بتاريخ الجامعات المصرية على الرغم من أن الجامعات كانت حددت مسبقا جداول امتحانات الطلاب بها، وتم إعلانها بالكليات، لكن التعليمات الجديدة أدت إلى تعديل جدول الامتحانات.
وكان الدكتور محمود الطيب، رئيس جامعة حلوان قرر تأجيل لامتحانات الدراسي الأول المقررة الأربعاء القادم إلى يوم السبت الموافق 29 يناير وذلك
وقالت مصادر في إدارات الجامعات إنهم فوجئوا مساء السبت بتعميم منشور وزاري بإلغاء أية امتحانات في يوم عيد الغطاس الذي يوافق الأربعاء المقبل مراعاة لمشاعر الطلاب المسيحيين ولإتاحة الفرصة أمامهم للاحتفال بالعيد.
وأضافت المصادر أن التعديل المفاجئ بجداول الامتحانات تسبب فى مأزق قانوني للجامعات، حيث أن المساحة الزمنية بجداول الامتحاناتلا تسمح بترحيل أية امتحانات عن موعدها، خاصة وأن قرارًا وزاريًا بمنع الامتحانات يوم عيد الميلاد الذي وافق السابع من يناير واليومين السابق واللاحق قد أدى إلى ضغط جداول الامتحانات بشكل كبير ولم يترك أي مساحة زمنية خلال فترة الامتحانات تسمح بترحيل جديد للامتحانات.
وأشارت إلى أن معظم الامتحانات سيتم ترحيلها إلى يومي السبت والأحد الموافقين 29 و30 يناير على الرغم من تعارض ذلك مع قرار المجلس الأعلى للجامعات الذي يشير إلى بدء إجازة نصف العام يوم 29يناير وانتهائها يوم 10 فبراير، الأمر الذي جعل كليات مثل كلية الحقوق جامعة القاهرة تحاول الخروج من ذلك المأزق بعقد الامتحان يوم الجمعة 28 يناير على الرغم من كونها إجازة أسبوعية بكافة أنحاء البلاد.
وحذرت المصادر من أن ما وصفته بـ "سياسة الوزير المتخبطة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالامتحانات قد تواجه الطعن من الطلاب على النتائج، نظرًا لتغيير المواعيد أثناء إجراء الامتحانات، كما قد تتسبب فى مأزق قانوني لتعارض القرار الوزاري مع قرار المجلس الأعلى للجامعات".
من جانبهم، أعرب أساتذة جامعيون عن استيائهم من قرارات الوزارة المتخبطة بشأن الامتحانات، واعتبر الدكتور يحيى القزاز عضو مجموعة "أساتذة 9 مارس" القرار يأتي ضمن سلسلة الإجراءات التي اتخذتها مؤسسات الدولة لامتصاص غضب المسيحيين عقب حادث كنيسة القديسين، واصفا ذلك بـ "النفاق غير المبرر للأقباط".
وسخر القزاز من صدور قرار التأجيل بشكل مفاجئ وبعد مرور أسبوعين على انعقاد امتحانات الفصل الدراسي الأول، قائلا "لقد استيقظت الجامعات فجأة وأدركت أن هناك مناسبات للمسيحيين يجب الاحتفال بها وتسابق المسئولون لكسب رضا الدولة بنفاق المسيحيين في تصرف يدل على سوء خبرة وسوء إدارة وجهل وتخبط".
وأشار إلى أنه فوجئ أثناء وجوده بالجامعة أمس بالدكتور محمود الطيب ناصر رئيس جامعة حلوان يصدر قرارًا بتأجيل الامتحانات ويطلب من لأساتذة بإعلام الطلاب عن طريق توقيعاتهم، وكثيرون لم يوقعوا لانصرافهم قبل صدور القرار.
وتابع: لا أعلم إن كان هذا قرارا نفاقيا على مستوى وزارة التعليم العالي والتربية والتعليم أم هو قرار نفاقي فجائي على مستوى الدولة، وما العمل إذا كان الأساتذة ارتبطوا بسفر مع أسرهم فى بداية إجازة نصف العام، وكذلك الطلاب.
وكان الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي أصدر قرارًا يلزم رؤساء الجامعات بإلغاء الامتحانات العملية والشفوية وأي أنشطة بالجامعات يومي 6 و8 يناير، بمناسبة احتفالات عيد الميلاد التي وافقت السابع من يناير، بدعوى أنها تمتد حتى صباح اليوم التالي، وهو ما يصعب من إمكانية إجراء امتحانات خلال ذلك اليومين.
وأعقب ذلك هجوم مواقع قبطية على الوزير والجامعات تبعه إعلان الكنيسة الأرثوذكسية استياءها من تجاهل أعياد الأقباط في أجندة الامتحانات.
على صعيد مواز، قررت مديريات التربية والتعليم بالمحافظات- بسبب عطلتي عيدي الغطاس والشرطة- تقديم موعد امتحانات نصف العام الدراسى، على أن تبدأ قبل 15 يناير، الموعد الذى حددته الوزارة، لتعويض الممتحنين عن هاتين الإجازتين.
وكانت وزارة التربية والتعليم منحت المديريات مرونة فيما يتعلق بتقديم موعد بدء الامتحانات.
يذكر أن الخريطة الزمنية التي اعتمدها المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي قبل بدء الدراسة، تنص على عقد المديريات للامتحانات خلال الفترة من 15 يناير وحتى 27 من الشهر ذاته، على أن يتخلل هذه الفترة عطلتان يومي الأربعاء 19، بسبب عيد الغطاس، والثلاثاء 25 من الشهر ذاته بسبب عيد الشرطة.
فجر قرار وزاري مفاجئ بإلغاء الامتحانات التي تصادف يوم الأربعاء المقبل بالجامعات المصرية، لإتاحة الفرصة أمام الطلاب المسيحيين للاحتفال بعيد الغطاس الذي يوافق ذلك اليوم، موجة غضب عارمة بين الطلبة، وتسبب في حالة من الإرباك، نتيجة تعديل جدول الامتحانات وضغطه ببعض الكليات.
واضطرت بعض الجامعات إلى إجراء اتصالات هاتفية بالطلاب لإخبارهم بتعديلات الجدول وترحيل الامتحانات المؤجلة لأول ثلاثة أيام في إجازة نصف العام، بينما قامت كليات أخرى بالمرور على الطلاب فى اللجان للحصول على توقيعاتهم على منشور بالمواعيد الجديدة للامتحان.
وصدر القرار بإلغاء الامتحانات يوم بمناسبة عيد الغطاس، لأول مرة بتاريخ الجامعات المصرية على الرغم من أن الجامعات كانت حددت مسبقا جداول امتحانات الطلاب بها، وتم إعلانها بالكليات، لكن التعليمات الجديدة أدت إلى تعديل جدول الامتحانات.
وكان الدكتور محمود الطيب، رئيس جامعة حلوان قرر تأجيل لامتحانات الدراسي الأول المقررة الأربعاء القادم إلى يوم السبت الموافق 29 يناير وذلك
وقالت مصادر في إدارات الجامعات إنهم فوجئوا مساء السبت بتعميم منشور وزاري بإلغاء أية امتحانات في يوم عيد الغطاس الذي يوافق الأربعاء المقبل مراعاة لمشاعر الطلاب المسيحيين ولإتاحة الفرصة أمامهم للاحتفال بالعيد.
وأضافت المصادر أن التعديل المفاجئ بجداول الامتحانات تسبب فى مأزق قانوني للجامعات، حيث أن المساحة الزمنية بجداول الامتحاناتلا تسمح بترحيل أية امتحانات عن موعدها، خاصة وأن قرارًا وزاريًا بمنع الامتحانات يوم عيد الميلاد الذي وافق السابع من يناير واليومين السابق واللاحق قد أدى إلى ضغط جداول الامتحانات بشكل كبير ولم يترك أي مساحة زمنية خلال فترة الامتحانات تسمح بترحيل جديد للامتحانات.
وأشارت إلى أن معظم الامتحانات سيتم ترحيلها إلى يومي السبت والأحد الموافقين 29 و30 يناير على الرغم من تعارض ذلك مع قرار المجلس الأعلى للجامعات الذي يشير إلى بدء إجازة نصف العام يوم 29يناير وانتهائها يوم 10 فبراير، الأمر الذي جعل كليات مثل كلية الحقوق جامعة القاهرة تحاول الخروج من ذلك المأزق بعقد الامتحان يوم الجمعة 28 يناير على الرغم من كونها إجازة أسبوعية بكافة أنحاء البلاد.
وحذرت المصادر من أن ما وصفته بـ "سياسة الوزير المتخبطة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالامتحانات قد تواجه الطعن من الطلاب على النتائج، نظرًا لتغيير المواعيد أثناء إجراء الامتحانات، كما قد تتسبب فى مأزق قانوني لتعارض القرار الوزاري مع قرار المجلس الأعلى للجامعات".
من جانبهم، أعرب أساتذة جامعيون عن استيائهم من قرارات الوزارة المتخبطة بشأن الامتحانات، واعتبر الدكتور يحيى القزاز عضو مجموعة "أساتذة 9 مارس" القرار يأتي ضمن سلسلة الإجراءات التي اتخذتها مؤسسات الدولة لامتصاص غضب المسيحيين عقب حادث كنيسة القديسين، واصفا ذلك بـ "النفاق غير المبرر للأقباط".
وسخر القزاز من صدور قرار التأجيل بشكل مفاجئ وبعد مرور أسبوعين على انعقاد امتحانات الفصل الدراسي الأول، قائلا "لقد استيقظت الجامعات فجأة وأدركت أن هناك مناسبات للمسيحيين يجب الاحتفال بها وتسابق المسئولون لكسب رضا الدولة بنفاق المسيحيين في تصرف يدل على سوء خبرة وسوء إدارة وجهل وتخبط".
وأشار إلى أنه فوجئ أثناء وجوده بالجامعة أمس بالدكتور محمود الطيب ناصر رئيس جامعة حلوان يصدر قرارًا بتأجيل الامتحانات ويطلب من لأساتذة بإعلام الطلاب عن طريق توقيعاتهم، وكثيرون لم يوقعوا لانصرافهم قبل صدور القرار.
وتابع: لا أعلم إن كان هذا قرارا نفاقيا على مستوى وزارة التعليم العالي والتربية والتعليم أم هو قرار نفاقي فجائي على مستوى الدولة، وما العمل إذا كان الأساتذة ارتبطوا بسفر مع أسرهم فى بداية إجازة نصف العام، وكذلك الطلاب.
وكان الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي أصدر قرارًا يلزم رؤساء الجامعات بإلغاء الامتحانات العملية والشفوية وأي أنشطة بالجامعات يومي 6 و8 يناير، بمناسبة احتفالات عيد الميلاد التي وافقت السابع من يناير، بدعوى أنها تمتد حتى صباح اليوم التالي، وهو ما يصعب من إمكانية إجراء امتحانات خلال ذلك اليومين.
وأعقب ذلك هجوم مواقع قبطية على الوزير والجامعات تبعه إعلان الكنيسة الأرثوذكسية استياءها من تجاهل أعياد الأقباط في أجندة الامتحانات.
على صعيد مواز، قررت مديريات التربية والتعليم بالمحافظات- بسبب عطلتي عيدي الغطاس والشرطة- تقديم موعد امتحانات نصف العام الدراسى، على أن تبدأ قبل 15 يناير، الموعد الذى حددته الوزارة، لتعويض الممتحنين عن هاتين الإجازتين.
وكانت وزارة التربية والتعليم منحت المديريات مرونة فيما يتعلق بتقديم موعد بدء الامتحانات.
يذكر أن الخريطة الزمنية التي اعتمدها المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي قبل بدء الدراسة، تنص على عقد المديريات للامتحانات خلال الفترة من 15 يناير وحتى 27 من الشهر ذاته، على أن يتخلل هذه الفترة عطلتان يومي الأربعاء 19، بسبب عيد الغطاس، والثلاثاء 25 من الشهر ذاته بسبب عيد الشرطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق