الأربعاء، 19 يناير 2011

سليم العوا: لا زلت أطالب بضرورة عودة وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير التي سلمتها الدولة للكنيسة


كتبت مروة حمزة (المصريون): | 04-01-2011 01:24

وصف المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية في مطلع العام الجديد بأنه "إرهاب جديد ومستفز وغريب على مصر" قال إن مصدره من خارج مصر وليس من الداخل، ووصفه بأنه "جريمة معدة وكأنها رسالة تأتينا من جهات دولية وبأسلحة جديدة وهو التفجيرات الناسفة كما يحدث في العراق والدول التي تشهد اضطرابات". وقال العوا في مقابلة مع الإعلامي محمود سعد على قناة "أزهري" بثتها مساء الاثنين: "أنا كنت سعيدًا بالكلمة التي وجهها الرئيس حسني مبارك للإخوة المسيحيين عقب ما حدث، وأنا متفائل بأنه سوف يقضي على رأس الأفعى كما وعد، لأن أمن وسلام المصريين مسئوليته الأولى".

وتابع: "نحن كمصريين لابد أن نهدأ، لأن ما يحدث ليس من مصلحة أحد فكلنا نعيش تحت سماء واحدة وعلى أرض واحدة وفي واطن واحد".

ورفض العوا أن يكون أحد أسباب الفتنة واشتعالها خلال الفترة الأخيرة كما يردد بعض المسيحيين، وقال "أعوذ بالله فأنا أبرئ نفسي من أن أكون مشاركًا أو صانعًاً للفتن، فأنا لا أملك أسلحة وليس لدّي سوى قلم ولسان".

وأوضح أن "الأمر جاء ردًا على كلام الأنبا بيشوي (سكرتير المجمع المقدس) حينما قال عن المسلمين إنهم ضيوف على أرض مصر وننتظر رحيلهم عنها". وأضاف "كان لابد أن أرد وألا أسكت ورددت بالوثائق التاريخية والقبطية أن المسلمين ليسوا ضيوفًا على أرض مصر".

وأشار إلى أنه طالب ولا يزال بضرورة عودة وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير التي سلمتها الدولة للكنيسة على الرغم من أنها أسلمت، متسائلا باستنكار: فكيف تسلم لغير المسلمين وهي مسلمة؟، وتابع "قلت إن من سلمها سوف يعاقب عقاباً شديداً يوم القيامة على فعلته".

ورأى العوا أن من أسباب الفتنة الطائفية في مصر هو "التشدد من الجانبين، فعلى الجانب المسلم نرى شيوخًا متشددين يسمون أنفسهم بالسلفيين وهم لا يمتون بصلة للسلف، لأن السلف ليسوا متشددين، ومنهم رسولنا الكريم صلوات الله عليه كان يعلم الدين بسماحة، لكن هؤلاء المتشددين ينسبون أنفسهم للسلف، وهم ليسوا كذلك فهناك تيارات مشتددة باسم الجهاد تتكلم كلام كله خطأ ولا يمت للإسلام بصلة ويخطأون في استخدام اللغة والآيات القرآنية ويتحدثون للشباب على الإنترنت ويبثون أفكارًا سامة لدى الشباب".

ورأى أيضًا أن "من أسباب الفتنة تشدد البعض في الجانب القبطي والذين يرون أنهم مضطهدون وهم ليسوا كذلك".

وحذر العوا من التضييق على المساجد في الوقت الراهن، وقال "الآن أصبحت المساجد تُغلق بعد الصلاة وليست مفتوحة، فبيوت الله مغلقة ولا تفتح إلا للصلاة، ولم يعد هناك دور للإمام المعلم والمربي الذي يعطي دروسًا سمحة للشباب بعد كل صلاة، وهذه ظاهرة غير صحية بل خطيرة أن تغلق المساجد، والأمر لم يكن كذلك من قبل حتى فترة السبعينات".

وأكد العوا أنه كما يجب محاربة الغلو الديني يجب أيضًا محاربة الغلو العلماني والإلحادي والفجور؛ فالشباب والمجتمع في حاجة لتربية وعلم، والأمر الأكثر أهمية أيضًا كي نحارب الفتنة أن يسود العدل والقانون على الجميع مسلمين ومسيحيين؛ فللأسف في حادثة العمرانية تم الإفراج عن الشباب ولم يصدر حولهم بيان لموقفهم القانوني، هل هم مذنبون أم لا، فكان يجب أن يوضح موقف كل شاب أفرج عنه كي تشفى نفوس الناس ويشعر المصريون أن القانون يسود على الجميع.

وانتقد العوا جماعة "الإخوان المسلمين"، بعد أن "تركوا الجانب الدعوي والتربوي واتجهوا للسياسة، بعدما كان هناك أيام الإمام حسن البنا (مؤسس الجماعة) تياران للدعوة الإخوان، وهم التابعون له، والجمعية الشرعية لأنصار السنة".

واستدرك قائلا "الآن غاب الإخوان بعد أن أصبحوا مهتمين فقط بالشئون السياسية وتركوا الجانب الدعوي والتربوي، على الرغم من أنهم كانوا يمتلكون أسلوبًا جذابًا وسهلاً ومقنعًا للناس الآن غاب دورهم".

وأوضح أنه أيضا "كان هناك شيوخ كانوا يتصدون للمتشددين، الذين يأخذون الدين كستار مثل الشيخ محمد الغزالي والشيخ إسماعيل حمدي والشيخ إسماعيل صادق العدوي، لكن الآن ليس هناك شيوخ يفعلون دورهم، وأصبح الشيوخ الآن يخافون على مصالحهم ويجاملون ويتلونون وليس لهم دور حقيقي في تربية وتهذيب الأمة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق