الجمعة، 26 مارس 2010

هل حظر الأزهر كتب الشيخ ديدات ارضاء للبابا شنودة؟

كتب / عصام مدير* – مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:

نشرت صحيفة “المصري اليوم” بتاريخ أمس الخميس 25 مارس 2010م خبراً جاء فيه ما نصه:

كشفت أحد تقارير المجمع عن رفض الأزهر تداول وطبع أحد الكتب الشهيرة للعالم الشهير أحمد ديدات، الذى اشتهر بمواجهاته مع القساوسة فى جنوب أفريقيا وهى المواجهات التى ذاع صيتها فى الثمانينيات من القرن الماضى (رابط المصدر).

والمجمع المشار إليه في مطلع الخبر ليس إلا “مجمع البحوث الإسلامية” بالقاهرة وهو أحد أهم الهيئات المرموقة التابعة لـ الأزهر الشريف في مصر.

وباعتبار مكانة هذا المجمع لمن يعرفها، فإن هذا الخبر شكل صدمة أحزنت الحريصين على مكانته وعلى الانتاج المطبوع للشيخ أحمد ديدات رحمه الله.

وأقول بداية: بما أن الشيخ ديدات غني عن التعريف لدى الغالبية الساحقة من أبناء الأمة الاسلامية والعربية، توجب أن نذكر أولا مكانة المجمع الأزهري لمن لا يعرفها لكي يدرك أهمية الثقل الظاهر الذي قد يشكله مضمون هذا الخبر الجديد. فقد جاء في موقع “علماء الشريعة”عن “مجمع البحوث الاسلامية” ما يلي:

أحد أكبر الهيئات المرجعية في العالم الإسلامي وهو أحد إدارات الأزهر الشريف. أنشئ بالقرار رقم 103 لعام 1961 وذلك لتنقية المواد الإسلامية المعروضة على الساحة وتنقيحها وتجريدها من الشوائب ووضعها في الإطار الذي يتفق مع رسالة الأزهر الشريف التي تتسم بالوسطية والاعتدال والتوثيق. يرأس المجمع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر. ويضم كوكبة من خيرة علماء مصر والعالم الإسلامي وجار تجديد عضوية وترشيح علماء وأعضاء جدد للمجمع الذي يضم 50 عضوا. يقوم مجمع البحوث الإسلامية بعقد مؤتمرات غير دورية. يبرز الدور المهم للمجمع في إبداء الآراء الشرعية تجاه الأمور التي تعتري الأمة وكذلك التي يرغب عموم المسلمين في معرفة رأى الشرع إزاءها (رابط المصدر).

نعود الآن إلى خبر صحيفة “المصري اليوم” لمزيد من التفصيل في الخبر إذ جاء فيه:

وذكر تقرير للمجمع، موقع من الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة تم إرساله إلى نيابة أمن الدولة العليا: لا يجوز نشر كتاب «دحرج الحجر» للعالم أحمد ديدات لأن هذا الكتاب وإن جاز نشره فى جنوب أفريقيا فإنه لا يجوز نشره فى مصر لما يثيره من قضايا ليست محل جدل فى هذا الوطن، وقد اقتنع الناس وآمنوا بما ورد فى القرآن الكريم عنها، وإن إعادة عرضها يعنى وضعها موضع المناقشة ضد النص القرآنى، هذا فضلاً عن أن ما أورده أحمد ديدات من حجج للدفاع عن وجهة نظر القرآن فى هذا الموطن هى حجج ضعيفة، وأيضاً فإن ما جرح به الفكر المسيحى لسنا فى حاجة إليه، ومن أجل هذا وسداً للذرائع وإغلاقاً لباب الفتن ودرءاً للمفاسد يجب حجب الكتاب.

وقبل الرد على ما جاء في ثنايا هذه الفقرة اليتيمة من الخبر، فإنني اجتهدت للوضول إلى أصل التقرير على شبكة الانترنت – للتثبت من أمانة النقل لدى الصحيفة المملوكة بالكامل لرجل أعمال نصراني مصري بغيض ووقح (نجيب ساويرس) له مواقف تطاول فيها على الاسلام والمسلمين في مصر - إلا أنني لم أفلح في مطالعة التقرير المشار إليه مع شديد الأسف، نظراً لعدم توفر التقرير فيء نسخة الكترونية من قبل تلك الهيئة الأزهرية ولا في موقع مشيحة الأزهر الرسمي!!

وأقول بداية والله المستعان: يبدو من مطلع هذه الفقرة أن كل الاشكال الحاصل لدى “الادارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة” في “مجمع البحوث الاسلامية” يدور حول كتاب واحد فقط من مجموع مؤلفات الشيخ أحمد ديدات رحمه الله. وهو الكتاب الذي ورد عنوانه خطأ في الخبر، أم في التقرير، لا استطيع أن أؤكد والصحيح هو: “من دحرج الحجر؟” وليس “دحرج الحجر” (تصفح الكتاب على هذا الرابط أو قم بتحميله من هنا).

ولعل ذلك ليس أكثر من خطأ طباعي غير مقصود، اللهم إلا اذا كانت النية مبيتة ضد كافة انتاج الشيخ ديدات لدى هذه الادارة الأزهرية التي لربما انتقت عشوائياً كتاباً من مؤلفات الشيخ كيفما اتفق لاصدار قرارها بحظر هذا الكتاب تمهيداً لحظر بقية الكتب تباعاً بشكل تدريجي. لا استطيع أن أؤكد هذا أيضاً ولا أن أنفيه أو استبعده تماماً لما سيتقدم من أسباب تدعوني لذلك.

ولا اريد أن أتخيل الادارة “الموقرة” المكلفة باعداد التقرير وقد تناولت أول كتاب فوق طاولة الاجتماع من مجموعة كتب الداعية الجنوب افريقي لكي تجعل هذا الكتيب الصغير حجتها وحاجتها في تدشين حملتها المستترة على بقية كتب الشيخ ديدات.

لكن ما جاء في الخبر منسوباً لتقرير اللجنة لا يحملني على تكوين انطباع جيد يشعرني أن هذه الادارة قد قرأت الكتاب فعلاً للأسباب التالية الواردة في صياغة الخبر:

هذا الكتاب وإن جاز نشره فى جنوب أفريقيا فإنه لا يجوز نشره فى مصر لما يثيره من قضايا ليست محل جدل فى هذا الوطن،

هكذا جاء حكم تقرير هذه الادارة ضد الكتاب المذكور دون أن يذكر الموقعون عليه تبياناً مفصلاً لما أسمته بـ “قضايا ليست محل جدل في هذا الوطن [مصر]”!!

ما هي تلك القضايا التي يثيرها الكتاب؟

لا نعلم!! وهذا هو التساؤل الأول الذي أتوجه به لمجمع البحوث الاسلامية على أمل التكرم بالرد، لأنه يلزمه الرد والتوضيح.

هذه هي علة العلل الأولى أو المبرر الأول في سياق دواعي حكم المجمع الأزهري!! فهل فهمتم أي شيء؟! عبارة غامضة وصياغة مبهمة وصورة ضبابية لدى المتلقي لهذا التعليل كما هي ربما لدى من يتعلل بها.

ثم يقول الخبر نقلا عما جاء في التقرير بحق كتاب الشيخ ديدات وتلك القضايا التي يثيرها:

وقد اقتنع الناس وآمنوا بما ورد فى القرآن الكريم عنها، وإن إعادة عرضها يعنى وضعها موضع المناقشة ضد النص القرآنى،

الضمير في “عنها” عائد إلى القضايا التي يثيرها كتاب الشيخ ديدات، والتي لم نعرف تحديداً ماذا تكون!! وبناء على هذا يقولون أن ديدات وضع هذه القضايا المجهولة موضع النقاش ضد النص القرآني!!

وهذا اتهام خطير جداً بحق الشيخ أحمد ديدات رحمه الله تبارك وتعالى، أو هو أخطر عشرات المرات بحق هذه الادارة الهامة بمجمع البحوث الاسلامية في حال عجز المعنيون فيها عن الرد والتوضيح.

لأن توجيه اتهام مثل هذا بدول دليل من اقتباسات وشواهد من كتاب الشيخ، يعد بهتاناً وتلفيقاً وطعناَ في شخصية عامة بدون وجه حق، قد يضطرب سببه آل الشيخ ديدات رحمه الله إلى مقاضاة مشيحة الأزهر ومحاسبتها ومجمع البحوث التابع لها.

فعلى سبيل المثال، بامكان نجل الشيخ أحمد ديدات رفع دعوى تشهير من جنوب أفريقيا على مقر الأزهر في ذلك البلد أو على أية جهة يمثلها الأزهر هناك، ومن ثم يقوم باجضار أشخاصها وجلب السفير المصري للمثول في ساحات المحاكم الأجنبية بين يدي قضاة غير مسلمين.

لكن الأخ يوسف بن أحمد ديدات أعرب لي شخصياً أنه لا رغبة حالية لديه في ايصال الأمور الي هذا الحد من التصعيد رغم أن قوانين جنوب أفريقيا تتيح له ذلك بمنهى اليسر وفي أي وقت.

ولقد قلت له ألا يسقط هذا الخيار المر بالكلية إذا أضطرنا الأزهر لذلك وأصر من جانبه على اجترار هذه التهم الباطلة بلا أدلة ولا توضيح. ومع ذلك يبقى خيارنا الأول والأفضل هو التوجه للشيوخ الأفاضل من أعضاء مجمع البحوث بهذا الطلب العاجل والملح:

أين في كتاب الشيخ ديدات المذكور ما يتعارض مع أي نص قرآني؟

هذا هو السؤال الثاني الذي يواجه معدي التقرير، آملاً مرة أخرى في التكرم بالرد انصافا للحقيقة قبل انصاف الشيخ الراحل وانتاجه ومؤلفاته المفترى عليها. اعتذر عن قولي “المفتى عليها” في حال تلقيت الجواب الشافي الوافي على هذا التساؤل المشروع.

ثم يضيف الخبر نقلاً عن تقرير مجمع البحوث الاسلامية الأزهري بحق كتاب الشيخ ديدات:

هذا فضلاً عن أن ما أورده أحمد ديدات من حجج للدفاع عن وجهة نظر القرآن فى هذا الموطن هى حجج ضعيفة (!!!!)

وفي هذا الجزء من تلك الفقرة تناقض مع سابقتها، فمرة يقال لنا أن في كتاب ديدات قضايا مثارة تتعارض مع النص القرآني وهنا يقال لنا ان حجج الشيخ للدفاع عن القرآن نفسه في هذا الموطن (لعل المقصود بها الكتاب المذكور) إنما هي حجج ضعيفة!!

هل الاشكال هو في التعارض مع القرآن أم في ضعف الحجج التي تدافع عن القرآن؟!

ومرة أخرى لا يسوق لنا التقرير – أو بالأحرى الخبر الناقل عنه – نماذج أو أمثلة من كتاب الشيخ ديدات تدليلاً على هذا السبب الآخر الذي حملهم على اصدار قرار حظر الكتاب والافتاء بعدم جواز طباعته ونشره في مصر!!

ألا ليتهم بينوا لنا مواطن الضعف في حجج الشيخ في كتابه موضع الشبهة لدى الادارة الأزهرية ثم بينوا مواطن القوة في ردود شيوخهم ودعاتهم، لكي يبتين للناس الصحيح من الخطأ والغث من السمين فبضدها تتميز الأشياء.

لن أتساءل عن اسهامات مجمع البحوث الاسلامية ولا عن دور مشيخة الأزهر في التصدي للمنصرين ميدانياً ولا من جهة التأليف. ولن أقارن بين حجم الانتشار العالمي لكتيبات الشيخ صغيرة الحجم كبيرة الأثر في مقابل موسوعات ومجلدات مجمع البحوث الضخمة والدسمة، التي قد يكون معظمها قد ظل حبيس غرف الأرشيف المظلمة.

ولن أحدث نفسي عن سلسلة محاضرات مرئية او صوتية أو مناظرات أتخيل فيها حضور دعاة الأزهر الرسميين، لكي تتعلم الامة من حججهم العلمية والقوية في مقابل أكثر من 200 محاضرة ومناظرة مسجلة مرئياً تركها الشيخ أحمد ديدات رحمه الله ميراثاً مشاعاً لكل الأمة الاسلامية دون حفظ أية حقوق للنشر أو التوزيع (طالع كافة مناظرات ومحاضرات الشيخ ديدات المرئية على هذا الرابط)

فبالله عليكم لو وجدتم تسجيلاً لمناظرة يتيمة أو محاضرات مرئية نادرة صادرة رسميا عن مؤسسات الأزهر في دعوة النصارى والرد على المنصرين فدلوني عليها لكي اتعلم منها فنون المجاججة بشكل أقوى مما تعلمته من شيخي ومعلمي ديدات رحمه الله، وفوق كل ذي علم عليم.

لاحظ أنني أميز بين خريجي الأزهر من الذين انطلقوا مستقلين عنه في الدعوة والتأليف وبين الدعاة الرسميين العاملين تحت مظلته والناطقين باسمه وانتاج الأزهر الرسمي في الرد على المنصرين وتفنيد أباطيل النصرانية (إن وجد هذا الانتاج أصلاً)، فيرجى عدم الخلط بين الفريقين ثم الظن بأنني أنتقص من كل الأزهريين وحاشا لي أن أفعل.

بقي في سياق مبررات القرار الأزهري سبب أخير لدى معدي تقرير مجمع البحوث الاسلامية يكشف النقاب عن حقيقة دواعي استهداف الأزهر المفاجيء والمحير لكتب الشيخ ديدات، إذ يقول الخبر نقلا عن التقرير:

وأيضاً فإن ما جرح به [ديدات] الفكر المسيحى لسنا فى حاجة إليه، ومن أجل هذا وسداً للذرائع وإغلاقاً لباب الفتن ودرءاً للمفاسد يجب حجب الكتاب.

وهنا بيت القصيد يا سادة أو مربط الفرس….

هل جرح كتاب ديدات المذكور ما يسمى بـ “الفكر المسيحي” أم العقائد النصرانية؟

واذا كان المجمع يعتبر الفكر والعقيدة شيئاً واحداً فهذا شأن المجمع إذ لا يبدو أنه يميز بين الأمرين.

والسؤال الذي يطرج نفسه الآن على أصحاب الفضيلة من أعضاء المجمع الموقر:

هل يعتبر مجمع البحوث الاسلامية تناول عقائد االنصرانية بالنقد والنقاش (الخطيئة الأصلية، الصلب والفداء وقيامة المصلوب من الأموات، سلامة الأسفار السابقة من التحريف، الخ) تفنيداً مشروعاُ لها أم مجرد جرح وطعن فيها بدون وجه حق؟

هل هذه العقائد المشار – اليها بين الهلالين – أعلاه مما سكت عنه القرآن الكريم ام ردتها وأنكرتها العديد من آيات الذكر الحكيم؟

هل لدى المسلمين أمر بالسكوت عن عقيدة التثليث وتركها لمعتنقيها، أم أن هناك أوامر قرآنية تبدأ بـ “قل” تحض المسلم على التوجه بالخطاب الرباني للنصارى لدعوتهم إلى التوحيد ونهيهم عما يقدح فيه؟

أولم ينكر كتاب الله التثليث صراحة؟ هل تفنيد القرآن لهذه العقيدة الفاسدة “جرح في الفكر المسيحي” يا أعضاء مجمع البحوث الاسلامية الموقر؟

نعم، هي كذلك عند النصارى، وخصوصا من أتباع الطاغية شنودة الذين تجرأوا مؤخرا للمطالبة بحذف النصوص القرآنية من مناهج التعليم المصرية، بل ومن قساوستهم من طالب صراحة بعدم تلاوة الآيات القرآنية التي ترد على النصارى، ومن كبار رجال دينهم من ذهب إلى ما هو أبعد من هذا مطالباً المسلمين بحذف تلك الآيات كلها من المصحف!!!

وأقول: إن كتاب الشيخ أحمد ديدات “من دحرج الحجر” تناول فيه مؤلفه وجهاً من أوجه تفنيد عقائد النصارى في الصلب وما بعد الصلب من قيامة مزعومة للمصلوب من بين الأموات. وللشيخ الراحل أربعة كتب ناقش فيها عقيدة النصارى في الصلب والفداء والقيامة من بعد الصلب.

فهل انكار وقوع الصلب على المسيح عليه السلام وتفيد أقوال النصارى فيه مسائل سكت عنها القرآن الكريم أم أن الوحي ردها في أكثر من موضع من كتاب الله؟

معلوم أيضاً موقف القرآن الكريم الواضح من زعم الكنيسة بموت وقتل المسيح مصلوباً، يعلم ذلك النصارى أنفسهم وقساوستهم قبل المسلمين. وأؤلئك القوم يعتبرون تلك الآيات القرآنية التي رفضت الصلب وأبطلته من “التجريح” الصريح في عقيدتهم مطالبين من قبل بحذف هذه الآيات وخصوصا آية سورة النساء 157.

ثم أتوجه أيضاً بهذا السؤال للمجمع الذي يلزمه الرد:

هل كتاب الشيخ ديدات المذكور في التقرير هو الكتاب الوحيد الذي يجرح “الفكر المسيحي”؟ أم أن هذا الحكم الصادر من قبلكم ينسحب فعلياً على بقية كتب ديدات؟

كل ما تقدم أعلاه في بياني هذا تناول حيثيات قرار المجمع بحظر كتاب الشيخ ديدات، بحسب ما نقلته صحيفة المصري اليوم، ونأمل في توضيح الادارة “الموقرة” التي أعدت التقرير وارسال نسخة منه لي مشكورين إن كانت الصحيفة غير دقيقة أو غير أمينة في النقل. (لمراسلة كاتب المقال ومشرف المدونة يرجى زيارة هذه الصفحة).

والآن إلى الشق الثاني من الرد على تقرير المجمع…

ويرجى أولاً مراعاة الحقائق التالية والانتباه لها جيداً:

  • ليست كتب الشيخ ديدات وليدة الأمس فأقدم كتاب للشيخ الفه منذ سبعين عاماً.
  • تمت ترجمة جميع مؤلفات الشيخ إلى اللغة العربية قبل حوالي ربع قرن (25 عاماً)
  • أول من اعتنى بترجمة وطباعة ونشر كتب الشيخ إلى اللغة العربية هم أهل مصر ودور النشر الاسلامية فيها ومنها انتشرت إلى جميع الدول العربية والعالم.
  • لم يصدر خلال تلك المدة الزمنية الطويلة بيان واحد أو تقرير أو تصريح من مجمع البحوث الاسلامية ضد أي من كتب الشيخ ديدات.
  • الشيخ أحمد ديدات حاصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام في العام 1986م ولم يعترض أحد من الأزهر على ذلك.
  • تم تكريم ديدات مع الفائزين بالجائرة مرة ثانية في حفل مخصص لتلك المناسبة في مدينة القاهرة عام 1995م. شارك في ذلك الحفل أعضاء من مجمع البحوث الاسلامية ومشايخ الأزهر الذين أثنوا على الشيخ ديدات يومها وجالسوه على مائدة واحدة أمام عدسات الصحافة والتلفاز المصرية والعربية.
  • بين يدي شهادات عدة موثقة لدعاة وعلماء مصريين كبار وأزهريين (جمعتها في كتاب “قالوا عن ديدات”)، اعترفوا فيها بأن انتاج ديدات من المناظرات والكتب قد أحيا سنة من سنن وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في دعوة أهل الكتاب. وأن الشيخ فجر طاقات الباحثين وابداعات الشباب العرب لاقتحام علم مقارنات الأديان من جديد حتى صار لدينا طفرة كبيرة في مؤلفات الباحثين والدعاة وخصوصاً من المصريين في هذا الميدان، وذلك بعد بروز نجم الشيخ أحمد ديدات رحمه الله حتى عدوا ذلك من مآثره وأثره ولا نزكيه على الله.
  • كل من دخل ميدان الرد على النصارى ودعوتهم للاسلام ومقاومة التنصير اعترف بأثر انتاج ديدات عليه تقبل الله منه وجزاه الفردوس الأعلى عن الاسلام والمسلمين.
  • الجيل الجديد من شباب الدعوة ومقاومة التنصير هم أكثر من أعتنى بمؤلفات الشيخ ديدات وأقبل عليها وتأثر بها أيما تأثر وخصوصا من شباب الدعوة المصري الهمام وفقهم الله.
  • انزعاج الكنيسة المصرية الشديد من شبيبة الشيخ ديدات ومما فتح الله به عليهم خصوصاً بعد أن بدأوا في توجيه الضربات الموجعات لرموز التنصير في مصر وخارجها في مناظراتهم الصوتية مع قساوسة التنصير أو في كتبهم المسددة وفي ظهورات لهم على القنوات الفضائية مؤخراً، فتح الله لهم ووفقهم.

وباعتبار كل ما تقدم من نقاط فإن سؤال المليون دولار الآن هو:

لماذا جاء تقرير الهيئة الأزهرية الآن وبعد 25 سنة؟

دعونا نضع الآن توقيت صدور هذا التقرير في سياق متصل من الأحداث الأخيرة لكي نتملس ملامح اجابة السؤال التي ستسفر عن وجهها دون أن يتصدى لنزع نقابها عنوة أي شيخ أزهري.

  • في الرابع عشر من فبراير الماضي نشرت صحيفة المصريون خبراً عن حملة جمع تواقيع مليونية أطلقتها الكنيسة الأرثذوكسية المصرية بين أتباعها للتقدم بها لدى الحكومة المصرية باسمهم من أجل المطالبة بحذف كافة النصوص القرآنية من مناهج التعليم المصرية بحجة أن القرآن الكريم جرح عقائد الآخرين ومنهم النصارى (رابط الخبر).

  • لم نسمع عن تقرير أو بيان صادر من الأزهر أو احدى هيئاته التابعة له ومنها مجمع البحوث الاسلامية حيال هذا التحرك الكنسي الخطير بمباركة وتحريض من البابا شنودة!!
  • وفي الثامن عشر من فبراير انطلقت أول حملة اسلامية عربية شعبية على الفيسبوك طالبت صراحة بمحاكمة بابا الاسنكدرية وجلبه للعدالة على خلفية تطاوله على كتاب الله وملفات جرائم سابقة عدة فتحتها الحملة (طالع ملفات الحملة على الفيسبوك على هذا الرابط).
  • أسست الحملة وأطلقتها مؤسسة “بيت الشيخ أحمد ديدات للدعوة” ومقرها بجمهورية جنوب أفريقيا التي باركت اجتماع الأفراد من أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم للانتصار له ولكتاب الله العزيزـ بشكل سلمي وعملي انطلاقا من معرفة حقيقة البابا شنودة وكيف أنه المحرض الاول على الفتنة في مصر (طالع مخطط أهداف الحملة ومراحلها على هذا الرابط).

  • تحولت الحملة منذ أيامها الأولى إلى حملة شعبية مستقلة عن أية مؤسسة كما أنها لا تتبع أي تنظيم أو حزب أو جماعة أو تيار. وانضم لها عدد من النصارى المنشقين على شنودة والمعارضين لسياساته والنصارى من الطوائف الأخرى التي جاهر شنودة وقساوسته بتكفيرهم في أكثر من مناسبة وخصوصا من طائفة الانجيليين (البروتستانت).
  • انزعج أتباع شنودة من الحملة التي هاجموها بضرواة في أكثر من 10 مجموعات مناهضة لها في الفيسبوك وأكثر من 30 منتدى نصراني تابع لكنيستهم (طالع ألبوم صور الحملة وفيها صور ملتقطة من كتابات المنتديات النصرانية ضد الحملة لمحاكمة شنودة).
  • حققت الحملة زخماً اعلامياً كبيراً وواسعاً بفضل الله مع نهاية أسبوعها الثالث ونشرت عنها عدة صحف دولية وعربية ومصرية مما تسبب في اتساع دائرة سخط أتباع البابا شنودة.
  • قام موقع “أقباط متحدون” الاعلامي التابع لكنائس شنودة بنشر تهديد مباشر وصريح لمؤسسة بيت ديدات للدعوة بالملاحقة القانونية في مصر وخارجها إن لم يوقف الحملة على الفيسبوك. وطالب التهديد المنشور على موقعهم بالمطالبة بمنع كتب وانتاج الشيخ ديدات في مصر وكافة الدول العربية (طالع صورة ملتقظة للتهديد المنشور على هذا الرابط وفيه روابط المصدر للتثبت).


مما نشره موقع الأقباط متحدون


الخبر المنشور ضد الحملة على موقع أقباط متحدون بتاريخ 8 مارس 2010م

  • وبفضل من الله، فشلت كل محاولات النصارى في ايقاف الحملة حتى دخلت شهرها الثاني وقد احتمع لها قرابة خمسة آلاف شخص مؤيد لمطلب محاكمة البابا شنودة أو عزله من منصبه ونفيه من الأرض المصرية وكل بلاد المسلمين (طالع مخطط انتشار الحملة في فضاءات الانترنت على هذا الرابط).
  • توفي شيخ الأزهر السابق، خلال تلك الفترة، وجاء شيخ جديد للأزهر سارع البابا شنودة للذهاب اليه مهنئاً في الثالث والعشرين من الشهر الجاري (مارس 2020).


شيخ الأزهر الجديد مرحبا بالبابا شنودة

  • بعد يومين من تلك الزيارة الشنودية لمشيخة الأزهر صدر خبر تقرير الأزهر ضد كتب الشيخ ديدات في صحيفة مصرية مملوكة لتابع مخلص لشنودة!!

وللحقيقة أقول: لقد قررت منذ انطلاقة الحملة على الفيسبوك أن أجعل اسم مؤسسة الشيخ أحمد ديدات هدفاً متاحاً أمام الكنيسة المصرية الأرثذوكسية، حتى يتم استدراجها إلى محاولة النيل من انتاج وسمعة الشيخ ديدات رحمه الله فينقلب ذلك إلى دعاية مجانية واسعة تعرف بكتب الشيخ وانتاجه لدى صغار السن من الجيل الجديد ممن لم يسمع منهم بالشيخ أو سمع به ولم يقرأ له كتاباً واحداً.

وقد تحققت هذه الأمنية بفضل من الله بعد هذا التحرك الشنودي من خلف الكواليس الأزهرية. وما ذلك إلا لعجز شنودة وأعوانه عن ايقاف الحملة رغم محاولات حجبها المتكررة في الفيسبوك من قبل النصارى من أتباعه من العاملين بقسم الدعم الفني في ادارة الفيسبوك / الشرق الأوسط والتي انتقلت ملكيتها بالكامل لقارون القبط المتعصب، رجل الأعمال المصري “نجيب ساويرس” حيث يعربد بأمواله في تلك الخدمة الأمريكية ضد مجموعات الدعوة الاسلامية وصفحات حسابات شخصية للعديد من الدعاة.

لم تنفعهم أموال واستثمارات هذا الملياردير البغيض إذ كنا نعيد المجموعة بعد أكثر من 160 محاولة حجب بفضل من الله وقوة حتى توقفت محاولات الحجب نهائياً لمدة أسبوع الآن مما يدل على انقطاع أمل غلمان شنودة في اصابتنا باليأس وهم يرون ازدياد أعداد المقبلين على الانضمام للحملة بفضل من الله.

فلجأت الكنيسة للتدخل شخصياً من خلال زيارة شنودة لمقر الأزهر من أجل توجيه رسالة تخويف لبيت ديدات للدعوة من خلال استصدار قرار مفاجيء ومتأخر جداً باسم مجمع البحوث الاسلامية ضد كتاب واحد من أصغر مؤلفات وكتب الشيخ ديدات!!

كأني بشنودة يعترف لشيخ الأزهر أنه ما زال في ذمته وذمة المسلمين مطالباً بايقاف بيت ديدات للدعوة باستهداف كتب الداعية الاسلامي أولاً.

إن هذا التطور على صعيد الحملة وصلتها بالشيخ ديدات ليكشف مدى الضعف الذي أصاب الكنيسة الأرثوذكسية المصرية تحت ضربات الحملة ولله الحمد.

نعم أقولها وأعلنها بعد التكبير والتهليل والحمد: لقد أصبحت كنيسة شنودة أضعف من أن تدافع عن نفسها ضد أصغر مؤسسة دعوية اسلامية بل وضد أفراد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، اجتمعوا للمطالبة بمحاكمة بابا الأقباط.

وهذا الضعف لابد وأن يشجعنا على مواصلة حملتنا في الفيسبوك وغيرها من الشبكات الاجتماعية بفضاءات الانترنت ان شاء الله.

وإلا فأين الدعاوى القضائية التي توعدونا بها؟ وأين الشكاوى الرسمية التي قالوا أنهم سيتقدمون بهذا ضدنا؟ وأين التهم بالارهاب؟؟؟ أين كتائب الفريق القانوني للكنيسة؟

لقد تحديتهم وبادرت بالكتابة إلى موقع الاقباط متحدون لكنهم لم ينشروا ردي إذ قلت لهم: “أعلى ما في بغالكم فلتركبكم هي”، لأن الأقباط من نصارى مصر لم يعرفوا يوما بركوب الخيل ولا الفروسية فلا يجوز أن أقول لهم “اركبوا أعلى ما في خيلكم”. ولأجل ذلك اختاروا استعارة “خيول” أزهرية أركبوا فوقها أبيهم شنودة بين يدي شيخ الأزهر الجديد…

فماذا كانت أولى ثمار هذا التحرك الشنودي القذر والجبان بالالتفاف على الحملة من أروقة الأزهر الشريف؟

تأمل في تعليقات هؤلاء القراء من شبيبة مصر على صفحة الخبر عن التقرير الصادر بصحيفة المصري اليوم (رابط الخبر):

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق