الخميس، 25 مارس 2010

من اصداء الحملة على شنودة المجرم- قداسة الانبا احمد الطيب شيخ الازهر يحجب كتب الشيخ ديدات

«المصرى اليوم» تنشر تقارير مجمــع البحوث عن كتب قيادات ومفكرى «الإخوان» لنيابات أمن الدولة العليا

كتب أحمد الخطيب ٢٥/ ٣/ ٢٠١٠

ديدات

فجرت تقارير مجمع البحوث الإسلامية عن الكتب التى يتم ضبطها ضمن الأحراز التى تقدمها الأجهزة الأمنية لنيابات أمن الدولة العليا مع المقبوض عليهم من قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين، عدداً من المفاجآت سواء عن كتب الجماعة التى يكتبها قادة «الإخوان» أو الكتب الأخرى.

وكشف أحد تقارير المجمع عن رفض الأزهر تداول وطبع أحد الكتب الشهيرة للعالم الشهير أحمد ديدات، الذى اشتهر بمواجهاته مع القساوسة فى جنوب أفريقيا وهى المواجهات التى ذاع صيتها فى الثمانينيات من القرن الماضى.

وذكر تقرير للمجمع، موقع من الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة تم إرساله إلى نيابة أمن الدولة العليا: لا يجوز نشر كتاب «دحرج الحجر» للعالم أحمد ديدات لأن هذا الكتاب وإن جاز نشره فى جنوب أفريقيا فإنه لا يجوز نشره فى مصر لما يثيره من قضايا ليست محل جدل فى هذا الوطن، وقد اقتنع الناس وآمنوا بما ورد فى القرآن الكريم عنها، وإن إعادة عرضها يعنى وضعها موضع المناقشة ضد النص القرآنى، هذا فضلاً عن أن ما أورده أحمد ديدات من حجج للدفاع عن وجهة نظر القرآن فى هذا الموطن هى حجج ضعيفة، وأيضاً فإن ما جرح به الفكر المسيحى لسنا فى حاجة إليه، ومن أجل هذا وسداً للذرائع وإغلاقاً لباب الفتن ودرءاً للمفاسد يجب حجب الكتاب.

وكان كتاب أحمد ديدات ونحو ١٠٠ كتاب من كتب جماعة الإخوان المسلمين قد قدمتها النيابة إلى الأزهر لإبداء الرأى الفقهى والشرعى فيها.

كما فجرت تقارير مجمع البحوث الإسلامية عدداً من المفاجآت منها موافقة المجمع على كتاب مصطفى مشهور المرشد العام الأسبق للإخوان المسلمين وأحد قيادات التنظيم الخاص الشهير بالجماعة، بعنوان «الإسلام هو الحل»، وهو الشعار الذى طالما أثار الدولة وأجهزتها الأمنية لدرجة سن قانون يمنع استخدام الشعارات الدينية، فى إشارة إلى ضرورة منع رفع هذا الشعار الخاص بالجماعة، حيث وصف التقرير الكتاب بأنه لا يوجد به أى مخالفة شرعية أو عقائدية.

وقال نص التقرير فى الكتاب: «يقع الكتاب فى ٣٩ صفحة من تأليف مصطفى مشهور طبع وتوزيع دار التوزيع والنشر الإسلامية، ويتناول الموضوعات الآتية، المقدمة، الإسلام هو الحل له مضمونه، مزاعم وأباطيل، مجتمع متكامل متراحم، الإسلام هو الحل الوحيد، متطلبات على مستوى الدعاة والوسائل، دلائل وبشائر النجاح عند الدعاة، حضارة المتع والشهوات، واجب التصدى لهذه الموجة المادية».

وتضمن التقرير أن المقدمة تحدثت عن أنه «لا تكاد الأمة الإسلامية الآن تجمع على شىء قدر إجماعها على أن الإسلام هو الحل لأنه العلاج الشافى لكل المشاكل والأزمات بعد أن عن جربت الأمة الكثير من المناهج وفرضت عليها أفكار ومعتقدات بعيدة عن حضارتها ودينها، ولكنها عادت لتؤكد أن طريق الإيمان والإسلام هو الطريق الوحيد القادر على إعادتها إلى موقع عزها وفخارها».

وأضاف التقرير: «الإسلام هو الحل للكاتب مصطفى مشهور شعار له مضمونه لأن الإسلام هو العقيدة والشريعة ونظام الحياة الذى ارتضاه لعباده، وهو وحده الذى يعلم ما فيه نفعهم وصالحهم كما يعلم سرهم وعلانيتهم، فقد كان الإسلام وسيظل الحل الوحيد لمشاكل وأزمات البشرية، يعرف ويلبى مطالب الروح والنفس فى توازن، ويربى فى الناس وازع الإيمان والخشية والرحمة ويطبعها فى القلوب».

وانتهى التقرير عن الكتاب بقوله إن الكتاب يتحدث عن «واجب التصدى لهذه الموجة المادية، فهو واجب على المسلمين جميعاً من أجل ذلك وبعد سقوط الخلافة الإسلامية من أجل ذلك، وبعد استشارة العلماء والزعماء المسلمين حول سبيل الإنقاذ قام الإمام حسن البنا بإنشاء جماعة الإخوان التى هدفها تحرير الوطن الإسلامى من كل سلطان أجنبى وأن تقوم فى الوطن الحر دولة إسلامية حرة تعمل بأحكام الإسلام.. والرأى أنه لا مانع من نشر الكتاب المذكور فهو مقالات كتبت فى صحيفة «الشعب» المصرية وليس به تعارض مع الإسلام».

وفى مفاجأة أخرى وافق المجمع على كتاب لأحد قيادات التنظيم الدولى للإخوان الشيخ فتحى يكن زعيم فرع الجماعة الروحي فى لبنان بعنوان «ماذا يعنى انتمائى للإسلام» وقال نص التقرير: «الكتاب مطبوع فى بيروت لمؤسسة الرسالة ويقع فى ١٨١ صفحة وبه مقدمة تعرض فيها المؤلف لمحتويات الكتاب الذى يقع فى جزءين، الأول بعنوان «ماذا يعنى انتمائى للإسلام، تحدث فيه المؤلف عن أهم المواصفات التى يجب توافرها فى الإنسان ليكون مسلماً حقاً، والجزء الثانى بعنوان الانتماء إلى الحركة الإسلامية، ويتعرض فى هذا الجزء لأهم المواصفات التى ينبغى توافرها فيمن ينتسب إلى الإسلام انتساباً صحيحاً، وأنها جزء لا يتجزأ من صدق الانتماء لهذا الدين».

وانتهى التقرير برأيه فى الكتاب قائلاً: «استطاع المؤلف بأسلوبه السهل الواضح أن يبين أحكام الإسلام شاملة، وتعاليمه كاملة بتنظيم شؤون الناس على كل صعيد، من تمسك به سعد فى دنياه، وفى الكتاب ما يدعو الناس إلى التمسك بالإسلام قولاً وفعلاً، ويتمنى أن تكون للأمة الإسلامية شخصية مستقلة أصيلة وفى الكتاب الهداية والرشاد ولا مانع من نشره وتداوله».

كما وافق المجمع على كتابى «دعوتنا» و«إلى أى شىء ندعو الناس» للإمام حسن البنا، وهما من أكثر الكتب التنظيمية التى تدعو إلى جماعة الإخوان المسلمين، ذكر التقرير عن كتاب «دعوتنا»: «يقع الكتاب فى ٤٧ صفحة وليست به مخالفات دينية أو علمية ولا مانع من نشره وتداوله».

وعن كتاب «إلى أى شىء ندعو الناس»، قال التقرير «ليست فى هذا الكتاب مخالفات دينية أو علمية ولا مانع من نشره وتداوله».

وذكر تقرير مجمع البحوث الإسلامية عن كتاب «مفاجأة على طريق الدعوة» لمصطفى مشهور المرشد الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، «إن الكتاب به عدد من الملاحظات القرآنية التى يجب تصويبها مثل الخطأ فى الآيات والأحاديث والملاحظة الأهم أن الكتاب به نواح سياسية»، ورأى التقرير أن «التقدير بشأن هذا الكتاب متروك للجهات المسؤولة وولى الأمر».

ووافق المجمع على كتاب «الإخوان المسلمون: أحداث صنعت العالم» الجزء الثالث- رؤية من الداخل لمحمود عبدالحليم عضو الهيئة التأسيسية لهيئة الإخوان المسلمين، وقال التقرير عن هذا الكتاب: «نرى أنه لا مانع من نشر هذا الجزء الثالث وتداوله تداولاً عاماً، لأن به تسجيل أمين لهذه الأحداث التى عاش فيها المؤلف واشترك فى وقائعها كما عشناها نحن»، لكن المجمع رفض الجزء الثانى من الكتاب نفسه ومؤلفه وقال نص تقرير الرفض: «بقراءة الكتاب وجدنا معلوماته كلها نحو الدعوة وحمايتها حسب الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية، وكلها تنصب وتتركز على الجهاد وجعله فرض عين لحماية الدعوة،

وكلها تدعو إلى الثورة والجماعة، خاصة فى مبدأ تكوين جماعة الإخوان المسلمين، والكاتب تحدث عن فهم الإخوان لفلسطين وقضيتها وأدخلها فى أسلوب ثورى خاص بالشباب، وشدد على قضية فلسطين وتحريرها غير أن بلادنا الآن تحتاج إلى أمن وسلام فى الظروف التى تمر بها البلاد سواء كانت بلادنا مصر أو البلاد العربية والإسلامية، ولذلك نترك أمر النشر للجهات المختصة».

وترك تقرير المجمع عن كتاب: المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين «لمؤلفه سعيد جوى»، تقدير السماح للكتاب وتداوله للجهات المسؤولة.

وقال نص التقرير «الكتاب يقع فى ٣٠ صفحة تعرض المؤلف فيها إلى تنظيم الإخوان، والكتاب ليس على ما يخالف الإسلام، ولكنه دعوة قوية وصريحة لجماعة الإخوان المسلمين، لأن الكتاب يقول: إن الإخوان هم الجماعة الوحيدة التى تفهم الإسلام فهماً عملياً صحيحاً والرأى متروك للإدارة».

وفى مفاجأة أخرى وافق مجمع البحوث الإسلامية على كتاب «الإخوان المسلمون تحت قبة البرلمان: «حقائق ومواقف ومؤلفه محسن راضى عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين الحالى فى مجلس الشعب، واحتوت مقدمة هذا الكتاب على كلمة للشيخ محمد عبدالله الخطيب، مفتى الجماعة، عضو مكتب الإرشاد السابق للجماعة، وقال نص التقرير: «لا مانع من نشر وتداول هذا الكتاب، تداولاً عاماً ليرى القراء كيف تجرى الأمور فى مجلس الشعب».

وعن كتاب «من التيار الإسلامى إلى شعب مصر» لمصطفى مشهور المرشد الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، قال نص تقرير مجمع البحوث الإسلامية «الكتاب يقع فى ١٩١ صفحة، صادر من دار التوزيع والنشر الإسلامية، ويشتمل على اثنين وعشرين عنواناً لموضوعات مختلفة لا ترابط بينها غالباً»، والفحص العلمى للكتاب يشير إلى أنه بمحتوياته «يعد من الكتب والنشرات الحركية السياسية التى تستخدم النصوص الشرعية، والقضايا الإسلامية ووسائل جذب للعواطف واستمالة لعوام الناس،

وقد حفل الكتيب بدءاً من عنوانه حتى خاتمته بأغاليط علمية، وهى وإن كانت لا تصطدم مع أصول العقيدة والتشريع الإسلامى غالباً، إلا أنها تمثل خطراً على الثقافة الإسلامية الحقة لما فيها من دعوة صريحة لإنشاء الفُرقة» وفى هذا تهديد لبنيان الأمة ووحدتها مع ما فى هذه المحتويات من وضع النصوص فى غير موضعها وعدم ترابط تلك المحتويات.

وأضاف التقرير: «كل هذا يجعل المحتويات لا تصلح لكتاب يتداول ويتناول».

وعن تقرير الفحص التفصيلى للكتاب، ذكر التقرير: «عنوان الكتاب (من التيار الإسلامى إلى شعب مصر)، والكاتب جعل المنادِى «بكسر الدال»، غير المنادَى «بفتحها»، فشعب مصر شىء والتيار الإسلامى شىء آخر، وهذا ينطوى على خطورة فكرية، ويكشف عن حصر وقصر صفة ومسمى الإسلام على بعض الفرق دون العوام والسواد الأعظم».

وعن ملاحظات التقرير للكتاب قال التقرير: «قول الكاتب إن إمام الدعوة فى القرن العشرين، قاصداً حسن البنا، هو أمر دون مسوغ لأنه نعت حسن البنا بإمامة الدعوة فى القرن العشرين دون مسوغ».

أضاف التقرير: وفى الصفحة ١٥ عبارات «تميز أفراد التيار الإسلامى عن باقى المسلمين بأنهم انتبهوا وعرفوا معنى انتمائهم للإسلام»، وهذا يؤكد إضفاء صفة الإسلام على من انتمى لفرقة الإخوان فقط وهذا مخالف.

واعترض التقرير على قول مصطفى مشهور فى الكتاب «رضى الله عنه» الذى يقصد منه حسن البنا، «لأن ذلك لا يجوز إلاَّ للسلف الصالح فقط».

وأضاف التقرير عدداً من الملاحظات على كتاب مصطفى مشهور قائلاً: «بعض كتابات المؤلف ركيكة وسقيمة وضحلة، إضافة إلى أن منهج البحث فى الكتاب ضعيف وغير كاف ويخالف المنهج العلمى».

وانتهى الرأى العلمى لمجمع البحوث الإسلامية فى الكتاب إلى «الكتيب بمحتوياته غير المترابطة، والتى تضمنت نصوصاً شرعية فى غير مواضعها غالباً وشروطاً غير علمية لها ودعوات لإثارة الجماهير والعوام وتأليبها ضد المؤسسات الحاكمة واستمالتها لتأييد أصحاب حركة وفرقة الإخوان فى الانتخابات وكل هذا يقطع بعدم صلاحية الكتاب لا للنشر ولا التداول، لأن مضاره وفق ما ذكر أكثر من منافعه ومعلوم أن المصنفات العلمية المعتبرة المعتمدة لابد فيها من وحدة الموضوع، ونبل المقاصد وسلامة التناول، وهذه الأسس خلا منها الكتاب وهو وإن كان لا يمس أصول العقيدة أو التشريع الإسلامى، فإنه من الكتب والتوجهات الحركية التى نربأ بالإسلام عقيدة وشريعة أن يتخذ مطية لأهواء سياسية».

وفى تقرير للمجمع عن بحث بدون عنوان تم ضبطه مع أحد قيادات الجماعة، قال التقرير إنه يحمل رداً على شبهات حول فكر الإخوان المسلمين، سارداً ٢٥ شبهة على رأسها شبهة عدم تركيز الإخوان على العقيدة وعدم اتباعهم لمنهج السلف وعلاقة الإخوان بالتصوف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق