الاثنين، 22 مارس 2010

البابا شنودة يحرّم على المسيحيين تناول الحلويات خلال أسبوع الآلام.. ويحذر من تحويل الكنيسة إلى مكان لتبادل "الغرام" بين

البابا شنودة يحرّم على المسيحيين تناول الحلويات خلال أسبوع الآلام.. ويحذر من تحويل الكنيسة إلى مكان لتبادل "الغرام" بين الشباب والفتيات

كتب محمد موسى يوسف المصري (المصريون): | 23-03-2010 00:20

قال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إنه عندما كان مدرسا قبل انخراطه بسلك الرهبنة بإحدى المدارس التي لم يكن فها أي طالب مسيحي كان الطلاب المسلمون يأتوا له بأوراق نبات الشعانين عندما يأتي عيد "أحد الشعانين"، تعبيرا عن حبهم واحترامهم له.

وساق هذا المثال خلال العظة التي ألقاها بالإسكندرية الأحد الماضي كدليل على التسامح بين المسلمين والأقباط في مصر، وعقب قائلا: "مصر كانت كده زمان"، في إشارة إلى التغييرات التي طرأت على العلاقة بين الجانبين في الوقت الراهن.

ورفض البابا شنودة خلال العظة التي كان يتحدث فيها عن الأعياد المقدسة، العلاقات العاطفية بين الشباب والفتيات، واستهجن خصوصا ما ورد في سؤال لإحدى الفتيات قالت فيه إنها تعرفت على شاب عن طريق "الشات" وطلب مقابلتها في الكنيسة، وقال إن هذا قد يؤدى لتشويه صورة الكنيسة.

وتلقى سؤالا عن رأيه في الكاهن الذي يسب الذين يأتون إليه للاعتراف، فسأل الكهنة عن ذلك، فقالوا له: الشعب هو الذي يبدأ السباب، فقال إذا الشعب لا يحب كهنته، المشكلة في الكهنة لأنهم لم يسعوا للتقرب من شعبهم، والكاهن ليس له قيمة بدون شعب.

ونبه شنودة الحاضرين إلى عدم تناول الحلويات خلال أسبوع الآلام وهو الأسبوع الذي يؤمن الأقباط بتألم السيد المسيح عليه السلام فيه.

وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعد عدة أيام بأعياد مقدسة متتالية وهي جمعة ختام الصوم وحد الشعانين وخميس العهد.

إلى ذلك، من المقرر أن يلتقي البابا شنودة صباح اليوم الثلاثاء الدكتور أحمد الطيب لتهنئته بتنصيبه شيخًا للأزهر خليفة للدكتور محمد سيد طنطاوي الذي وافته المنية في الأسبوع قبل الماضي.

ويرافق البابا في زيارته سكرتارية البابا الخاصة وبعض الأساقفة المقربين منه لمد جسور التواصل بين المؤسستين كما كان سابق عهدها إبان رئاسة الشيخ طنطاوي الذي كان صديقًا حميماً للبابا شنودة.

وكانت القيادات الكنيسة أبدت ارتياحها لقرار الرئيس حسني مبارك يوم الجمعة الماضي بتعيين الدكتور احمد الطيب شيخا للجامع الأزهر، حيث أعربت عن ترحيبها باختياره بدلاً من الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الذي كان أقرب المرشحين نظرًا لعدم وجود ود بينه وبين البابا شنودة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق