الأربعاء، 31 مارس 2010

قساوسة ورهبان > ‮ ‬عادل جرجس‮ ‬يهين البابا شنودة‮ ‬وينصب بيشوي بطريركيا تنفيذيا للكنيسة


24 اكتوبر 2009

لا شيء‮ ‬يدهش في هذه الحياة أكثر من أن‮ ‬يقوم شخص بفعل ما‮ ‬يعلم أنه‮ ‬يثير الرأي العام ويحاول أن‮ ‬يشحن‮ ‬غضبه علي شخص آخر بالأدلة والبراهين والتي هي في حقيقة الأمر ليست أدلة ولا براهين وإنما مجرد تحليلات شخصية ويصدق نفسه أنه‮ ‬يمتلك هذه الأدلة المزعومة والوهمية وذلك فقط ليداري علي مخطط هو ومن ورائه أو من‮ ‬يقويه ولكن لابد من أن من‮ ‬يقوم بهذه اللعبة‮ ‬يكون في‮ ‬غاية الذكاء وذلك حتي‮ ‬يقوم بحبكها بشكل صحيح أو علي الأقل حتي لا‮ ‬ينكشف بسرعة هو ومن وراءه أو من‮ ‬يقومون بتمويله وهذا ما حدث مع‮ "‬عادل جرجس‮" ‬الكاتب المغمور الذي ظهر وطل علينا فجأة فور شائعة وفاة البابا وتولي الأنبا‮ ‬يؤانس البطريركية وهو سيناريو أصبح معروفا وجلياَ‮ ‬الكل‮ ‬يوضح من وراء مثل هذه الشائعة التي لم‮ ‬يصدقها البابا ونفاها بشكل أو بآخر وأكد في إحدي عظاته أن الأنبا‮ ‬يؤانس في العين والقلب فعادل الذي أخذ‮ ‬يكتب في‮ "‬مجلة المصور‮" ‬مقالات من نوعية بالأدلة والبراهين‮.. ‬الانقلاب الباسيلي ومساعده‮ ‬يؤانس في اعتلاء البطريركية‮ ‬وكانت هذه الأدلة والتي وصفها بأنها محاولات ثروت باسيلي سكرتير المجلس الملي وصاحب قناة‮ "‬C.T.V‮" ‬لتلميع الأنبا‮ ‬يؤانس سكرتير البابا شنودة وذلك بتقديم برنامجين في القناة علي حساب برنامج واحد للأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس والذي نسب له وجود اسمه ضمن أفضل‮ ‬20‮ ‬لاهوتيا علي مستوي العالم وهي معلومة‮ ‬غير موثقة وقمنا بتوجيه سؤال مباشر حول هذه النقطة بالتحديد ولكن لم‮ ‬يكن هناك أي مجيب‮.‬

وأكد‮ "‬عادل جرجس‮" ‬أنه وبالرغم من رد ثروت باسيلي عليه في نفس العدد إلا أن‮ "‬باسيلي‮" ‬لم‮ ‬يستطع أن‮ ‬يكذب بالوثائق والبراهين التي تؤكد تلميعه للأنبا‮ ‬يؤانس علي حساب بيشوي اللاهوتي الكبير،‮ ‬والذي‮ ‬يروج لنفسه علي أنه‮ "‬حامي الإيمان‮"! ‬إلا أن باسيلي أكد في حوار له مع‮ "‬روزاليوسف‮" ‬أنه لم‮ ‬يقم بتلميع أحد علي حساب أحد فالأنبا بيشوي له برنامج واحد‮ ‬يقوم بتصويره في ست ساعات كاملة وبالتالي فإن وقته لا‮ ‬يسع برامج أخري وكذلك فإن الأنبا‮ ‬يؤانس له برنامج واحد والثاني جاء بمحض الصدفة وغير مستمر وله وقت وسينتهي مؤكدًا أنه لا‮ ‬يوجد أساقفة تحتاج‮ ‬لتلميع‮.‬

وانتهي الموضوع ولكن‮ "‬جرجس‮" ‬استمر‮ ‬يكتب علي مدونته ويهاجم باسيلي وكأن هناك‮ "‬ثأرا‮" ‬بينهما أو من الممكن أن‮ ‬يكون نداً‮ ‬له في‮ "‬الترويج الإعلامي‮" ‬لأشخاص بعينهم أو هو‮ ‬يري ذلك فكتب عدة مدونات كان ثلاثة منهم حملت تاريخًا واحدًا؟‮!‬

إلا أن اللعبة سرعان ما انكشفت دون أن‮ ‬يعي وإلا إذا كان‮ ‬يقصد ما كتبه فهناك عدة تساؤلات قد تستدعي محاكمته كنسياً‮ ‬هو والأنبا بيشوي شخصيًا فكتب‮ "‬جرجس‮" ‬في مقال له بمجلة المصور بتاريخ‮ "‬10‮-‬10‮-‬2009‮" ‬يحمل عنوان‮ "‬عطل في صليب المسيح‮" ‬يناقش فيها القضية التي أثارها الأنبا بيشوي عندما قال إن هناك مخططا إنجيليا لغزو الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهو الذي سبب الكثير من الهرج والمرج ومشاحنات بين الطائفتين تلتها شائعات كثيرة حول محاكمة القس مكاري‮ ‬يونان والقمص سمعان إبراهيم وغيرهما وذلك لتبنيهما أفكارا إنجيلية،‮ ‬وفي هذا المقال والذي أعاد كتابته مرة أخري علي مدونته بتاريخ‮ ‬15‮-‬10‮-‬2009‮ ‬دون حذف أو تغيير أي كلمة منها وللجميع أن‮ ‬يقرأوا بأنفسهم تساؤلاً‮ ‬حول إذا ما كان هناك بالحقيقة‮ ‬غزو بروتستني للكنيسة الأرثوذكسية أم لا؟‮! ‬وهو ما صرح به الأنبا بيشوي مستكملاً‮ ‬بجملة في‮ ‬غاية الخطورة حيث كتب نيافته‮ "‬أي الأنبا بيشوي‮" ‬بحكم موقعه‮ ‬يعتبر‮ "‬البابا التنفيذي‮" ‬و"بطريرك تسيير الأعمال بالكنيسة‮" ‬ولا أعتقد أن هناك كلمات أخري تحمل إدانة أو وضوحًا أكثر من ذلك،‮ ‬فمعني الجملة والأستاذ عادل الكاتب الكبير‮! ‬يضع علي مدونته ثلاث مدونات في اليوم الواحد أي أنه ضليع باللغة العربية‮ ‬يقول أن الأنبا بيشوي البابا التنفيذي أي أنه المتحكم الرئيسي في قرارات البابا أي أنه البابا الفعلي والبابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية أدام الله لنا حياته سنين عديدة وأزمنة مديدة هو مجرد صورة أو لقب فقط والمتحكم الرئيسي في إدارة الكنيسة هو الأنبا بيشوي وتأكيدًا لكلامه من أضاف الجملة الأخري عندما وصفه بأنه‮ "‬بطريرك تسيير الأعمال بالكنيسة‮" ‬إذن فهو لا‮ ‬يخطط فقط لمساعدة الأنبا بيشوي لاعتلاء الكرسي البطريركي وإنما ألغي وجود البابا شنودة وجعل الأنبا بيشوي هو المتحكم بالأمور وبطريرك تسيير الأعمال بالكنيسة،‮ ‬وخاصة عندما وصف أن القس مكاري‮ ‬يونان درس السحر الأسود وأصبح‮ ‬يتاجر بها داخل الكنيسة وهو مانفاه أيضاً‮ ‬البابا شنوده في حوار له وأكد معزته للقس مكاري إلإ أنه مازال‮ ‬يكتب ما‮ ‬يمليه عليه بيشوي والذي أصبح‮ ‬يتجاهل مايقوله البابا علناً‮ ‬وقطعًا سينقذ عادل جرجس من هذا المأزق المسئول الأول في عرض المقالات الإعلامية التي تكتب عن الكنيسة والذي‮ ‬يقوم بعرض ما‮ ‬يراه مناسبًا فقط لأهوائه وتنفيذ رغباته علي البابا شنودة،‮ ‬وبالتالي‮ ‬يكون متحكما في تسيير الأعمال بالكنيسة‮.‬

والآن من هو الذي‮ ‬يقوم بتلميع أسقف بعينه ليعتلي الكرسي البطريركي،‮ ‬من الذي قام الآن بإلغاء دور البابا شنودة الثالث وجعله بطريركا صورياً‮ ‬والبابا المسئول هو الأنبا بيشوي؟ مما‮ ‬يعد إهانة مباشرة لقداسة البابا‮ - ‬أطال الله عمره‮ - ‬أم أن الأنبا بيشوي سيتبرأ من عادل ويصبح‮ ‬غير مسئول عنه وينفي جلسة الصلح التي تمت بينهم،‮ ‬ليظهر بمظهر البريء أمام البابا،‮ ‬أم سيكون عادل جرجس ضمن أعداء الأنبا بيشوي الذين‮ ‬يحاولون تشويه صورته أمام الرأي العام أم ستفسر الجملة علي أن الأنبا بيشوي مجرد آلة تنفيذية لقرارات البابا فقط وهل سيتقبل نيافته بهذا التفسير؟‮!‬

فما هو المعني الدقيق للسيد عادل جرجس عندما وضع هذه الجملة الاعتراضية والتي لا محل لها من الإعراب سوي تلميع شخص بعينه وتمهيد أرضية الرأي العام القبطي لإستقبال نفس الشخص خاصة أنه لا توجد وظيفة كنسية داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تسمي البابا التنفيذي وهو ما أكده لنا القمص‮ "‬عبدالمسيح بسيط‮" ‬أستاذ اللاهوت الدفاعي وكاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بمسطرد أنه لا‮ ‬يوجد وظيفة بهذا الاسم داخل البطريركية فلا‮ ‬يوجد سوي بطريرك واحد ولا‮ ‬يؤخذ إلا بقراراته هو فقط وهو قداسة البابا شنودة الثالث مؤكدًا أنه لا‮ ‬يؤخذ أي قرار بالكنيسة إلا بموافقته ويكون قراره مبنيا علي ما‮ ‬يقدم إليه من حيثيات وأدلة وبراهين‮.‬

وكذلك أكد‮ "‬القمص صليب متي ساويرس‮" ‬كاهن كنيسة مارجرجس بالجيوشي وعضو المجلس الملي العام أنه لا‮ ‬يوجد أي لفظ أو رتبة باباوية إلا البابا شنودة الثالث ويطلق عليه بابا الكرازة المرقسية ولا‮ ‬يوجد أي إنسان آخر‮ ‬يسمي بالبطريرك التنفيذي،‮ ‬وإنما الدرجة التي تلي البطريرك هي المطران وهناك الكثير من المطارنة في الكنيسة‮.‬ إذن هذه هي الأدلة والبراهين وهي رتبة زائفة أطلقت في‮ ‬غير محلها وإنما كشفت محاولات الانقلاب‮ "‬الجرجسي‮" ‬ولكنه لم‮ ‬يتعظ من كتابته شخصيًا ولا من هجومه علي أبرياء فهو الآن مدان بخط‮ ‬يده،‮ ‬فعادل جرجس‮ "‬الكاتب الذي شنق نفسه‮"‬،‮ ‬أو‮ "‬الكاتب الذي شنقه قلمه‮" ‬فهو دخل صراعًا لا علاقة له به لا من قريب ولا من بعيد وكان علي العكس كان أكبر منه وأكبر من قلمه وبالتالي سرعان ما اتضح المخطط والذي إن برره،‮ ‬كما فعل باسيلي سيظل دليل إدانة قاطعاً‮ ‬له،‮ ‬كما كان‮ ‬ينوي أن‮ ‬يفعله أو‮ ‬يقوم به ولذلك لن‮ ‬يستطيع أن‮ ‬يكذب وإن استطاع لن‮ ‬يفيد لأن كل شيء قد انكشف وسطع سطوع الشمس‮.‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق