الأحد، 21 مارس 2010

تحدث عن "انحرافات" عقدية وسلوكية للكنيسة.. جورج بباوي يتهم البابا شنودة بالنرجسية ويصف بيشوي بالمستعلي




كتب ـ يوسف المصري (المصريون):
| 22-03-2010 00:41
اتهم الدكتور جورج حبيب بباوي، الباحث القبطي، والمدرس السابق بالكلية الإكليريكية، البابا شنودة الثالث بطريرك الإسكندرية والكرازة المرقسية بالنرجسية ووصفه بأنه "الأكبري الذي يري نفسه وكأنه هو التاريخ"، بينما وصف الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بأنه "المستعلي الذي يري فكره ويظن أنه الإيمان".

وانتقد بباوي في كتابه الأخير ما قال إنها انحرافات عقدية وسلوكية مسيطرة على الكنيسة، آخذا على الأنبا بيشوي أمرين في غاية الأهمية، أنه لم يدرك عدم وجود عقيدة اسمها الفداء والكفارة، وأن عمامة الأسقف- كما يقول- صارت قادرة على أن تخلق من العدم عقائد لا وجود لها وأن يصبح كل سطر فيما كتبه تعليما عقائديا، أما الأمر الثاني فإنه لم يدرس في أي معهد إكليريكي من أي نوع، وبالتالي فإن معرفته تتسم بالسطحية وانعدام أي أساس تاريخي لها"، على حد قوله.

وهاجم قرارات البابا شنودة بالحرمان ومنع صلاة الجنازة علي الموتى، قائلا إنه لا يعرف حجم الخسارة التي تترتب علي صدور هذه القرارات دون إبداء الأسباب ودون دليل أو محاكمة، ذاكرًا على سبيل المثال الدكتور هاني مينا الذي كتب كتابًا بعنوان الله والإنسان والكون المادي وكذلك موسي صبري الكاتب الصحفي الراحل ورئيس تحرير جريدة "الأخبار" ونظمي لوقا الأستاذ بجامعة عين شمس بسبب كتابه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والكاهنان دانيال وديع وإبراهيم عبد السيد، ويرى أن الكهنوت لم يعد نعمة بل تحول إلى قاعدة للاستبداد والقهر خصوصًا مع انعدام الحوار.

وبباوي هو أحد تلاميذ مدرسة الأب متى المسكين، وقد غادر مصر في فترة الثمانينات وذهب إلى لندن حيث قام بالتدريس في جامعتي توتنهام وكامبريدج وذلك قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة ويستقر هناك عميدا لمعهد الدراسات الأرثوذكسية هناك، وقد كفر البابا شنودة ونُشر ذلك في مجلة "روزاليوسف" في فبراير 2007) على لسانه.

وفي 21 فبراير 2007، صدر قرار المجمع المقدس بعزله من الكنيسة إلا أنه استأنف نشاطه من الولايات المتحدة حيث وجه في وقت سابق رسالة للبابا شنودة جدد فيها اتهامه بالخروج عن تعاليم الكنيسة القبطية، من وجهة نظره.

وعلى موقعه الإلكتروني والمعروف بموقع "الدراسات القبطية والأرثوذوكسية"، نشر بباوي رسائله المتبادلة مع عدد من رموز المعارضة الكنسية القدامى، ومن أبرزهم الأنبا أغريغوريوس والأنبا يؤانس، أسقف الغربية الراحل، وعددا من الأبحاث والدراسات التي تثبت، من وجهة نظره، إصرار البابا والأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، على عدد من "انحرافاتهما العقائدية".

واعتبر بباوي أن تعاليم البابا شنودة هي السبب وراء ممارسات شعبية، غير صحيحة،
كالامتناع عن الاستحمام في الساعات التالية لطقس التناول من القربان، وقال: "أحيانا أجد نفسي وجها لوجه أمام تلك الممارسات الشعبية التي يحيط بها البعض سر التناول ـ مثل عدم الاستحمام ـ عندئذ أشعر كما لو أن الذين ينشرونها لا يؤمنون بالقيامة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق