كتب جون عبد الملاك (المصريون): | 13-10-2010 00:53 حثت قيادات مهجرية، أقباط مصر على تقديم الدعم لإسرائيل، بزعم أن اليهود هناك يعانون "إنسانيا" مثل مسيحيي مصر، داعية الأقباط حول العالم إلى تعضيد يهودية إسرائيل، أسوة بما أسمتها بـ "حكومات الاحتلال العربي والإسلامي الناطقة بالعربية"، في دعوة من شأنها أن تفتح الملف حول العلاقة بين تلك الجماعات وإسرائيل.
ودعت الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية في بيان أصدرته أمس، المسيحيين المصريين إلى الاكتتاب في بنك "أوف أمريكا" تحت حساب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بمبلغ 3 مليون دولار، تعضيدًا ومساندة لما وصفته بـ "الرجل الشجاع" في تحقيق حلم يهود العالم وشعوب العالم الحرة والمحبة للسلام من أجل يهودية دولة إسرائيل، على حد تعبير البيان.
وسبق لرئيس هذه الجمعية ذات التوجهات المتطرفة المحامي موريس صادق، أن عبر عن مواقف دعم وتأييد في السابق مع إسرائيل، وقد ناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون إبان أزمة وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير التدخل لصالح المسيحيين في مصر، كما سبق أن وجه تهنئة إلى إسرائيل بمناسبة ذكرى قيامها.
ووصف البيان الفتح العربي لفلسطين في عهد عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين بالغزو العربي، وأضاف: "لقد احتل الغزاة البدو العرب أرض إسرائيل المقدسة التي ولد عليها السيد المسيح له، وواجه اليهود هولوكست الإبادة في ألمانيا النازية وطبقا لنبوءة الكتاب المقدس عاد اليهود إلى ارض إسرائيل"، حسب مزاعمه.
ولم يكتف بذلك بل حاول التشبيه بين اليهود والأقباط في مصر، فادعى أن الصحابي الجليل عمرو بن العاص انتهز رحيل الرومان من أرض مصر بعد إيمانهم بالمسيحية على أيدي الأقباط وغزا مصر بالسيف وقتل الرجال واغتصب النساء وهدم الكنائس.
ومضي البيان يزعم أن اضطهاد الأقباط استمر على يد من أسماهم بـ "المحتلين المسلمين وعملائهم من الأقباط الخونة، وهو ما جعلنا نشعر بالتعاطف والتأييد لدولة " الاحتلال الإسرائيلي"، خاصة بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها يوم الأحد تعديلاً على قانون المواطنة يلزم المرشحين لنيل الجنسية الإسرائيلية بأداء قسم لـ "دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية".
وحظي التعديل الذي طرحه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتأييد 22 وزيرًا مقابل ثمانية وزراء، وهو ما أثار اعتراض عرب 48 1948، الذين وصفوا التعديل بـ "العنصري" واعتبروه يهدف إلى إسقاط حقوقهم التاريخية وترحيلهم من بيوتهم.
وفي أعقاب الهجوم على أسطول "الحرية" الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في نهاية مايو الماضي، أصدر صادق بيانا يبارك فيه الهجوم الإسرائيلي على القافلة الذي أسفر عن مقتل تسعة أتراك وإصابة العشرات، بزعم أن المتضامنين مع غزة مارسوا عملا إرهابيا ضد إسرائيل.
يذكر أن أفيجدور ليبرمان سياسي إسرائيلي الذي دعا صادق إلى التبرع لصالح هو يميني متطرف، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا":، ووزير خارجية إسرائيل من 31 مارس 2009 بحكومة بنيامين نتنياهو، وقد هدد بضرب السد العالي في مصر أثناء الحملة الانتخابية التي قادها شارون في مارس 2001 ، وكان عضوا في الحزب اليميني الإرهابي غير القانوني "كاخ".
وفي أكتوبر 2008 هاجم ليبرمان الرئيس حسني مبارك بسبب عدم زيارته لإسرائيل من قبل بقوله "إذا ما أراد (مبارك) أن يتحدث معنا يجب أن يأتي إلى هنا، وإن لم يرد فليذهب إلى الجحيم"، وانضم ليبرمان في أكتوبر عام 2006، لحكومة إيهود أولمرت، كوزير للتخطيط الاستراتيجي، وعين كمسئول رسمي عن الملف الإيراني في شهر يوليو من عام 2007، وقد انضم لحكومة بنيامين نتنياهو في مارس من العام الماضي وعين وزيرا للخارجية. | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق