كتب جون عبد الملاك(المصريون) | 15-10-2010 21:13
في مشهد لافت غاب الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس عن وداع البابا شنودة صباح أمس – الجمعة – قبيل سفره لهولندا في زيارة تستغرق يومين ، وهو ما أثار تكهنات واسعة بشأن تفاقم الصدع بينه وبين البابا علي خلفية تصريحات المسيئة للقرآن الكريم وزعمه أن المسلمون ضيوف علي مصر مما تسبب في ثورة عارمة في الأوساط الإسلامية في العالم أجمع .
وقالت مصادر مقربة من الأنبا بيشوي لـ " المصريون " أن الأخير يعيش حالة بائسة منذ يقينه باستحالة خلافته للبابا شنودة في منصب البطريرك بعد أن أظهر ما بداله من ازدراء للأغلبية المسلمة و تهكم علي معتقداتها ، مضيفة أن غيابه لثالث مرة عن عظة البابا التي يلقيها يوم الأربعاء أسبوعياً كشفت القطيعة بينهما تهديده ـ بعد زيارة سريعة لقيادة من جهة سيادية للبابا ـ بأن مصيره سيكون الإيداع في الدير لو أخطأ مرة أخري مما تسبب في هياج الأنبا بيشوي الذي احتد علي البابا مؤكداً أن لا أحد يستطيع فعل ذلك حتي البابا نفسه .
وكان المقر البابوي قد أعلن عن سفر البابا إلي هولندا في الفترة من 15 إلي 17 من الشهر الجاري وذلك لتدشين مذابح كنيستي لاهاي وإيندنهوفن وافتتاح المركز الثقافي القبطي بأمستردام كما سيلتقي البابا بأقباط هولندا في لقاء مفتوح مع الأقباط هناك .
إلي ذلك اعترف نجيب جبرائيل المستشار القانوني للكنيسة القبطية ورئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بالتجاوزات غير المسبوقة للفضائيات المسيحية التي تبث من خارج مصر وتكيل السباب للإسلام والمسلمين ، مؤكداً أنه يتوجب عليها عدم الإساءة إلي أي دين من الأديان أو أتباعه ، علي أن يكون تناول الموضوعات الدينية من خلال أسلوب موضوعي لا يتطرق إلى الهجوم أو الإساءة للآخرين التزاماً بما أعلنه الرئيس مبارك حيث شدد أن التعرض للأديان هو خط احمر لا يجوز الماس به أو اختراقه .
و كشف جبرائيل في بيان له أن رسالته للقنوات المسيحية التي تبث خارج مصر جاءت في أعقاب تلقيه مكالمة هاتفية مطولة من دوائر الإعلام السعودية – التي لم يسمها - وكانت تلك المكالمة غاضبة جدا من البابا شنودة رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، و مؤكدة علي حرص الملك عبد الله مللك السعودية على العلاقة الوثيقة التي تربطه بالبابا شنودة الثالث وبالكنيسة القبطية ، علاوة علي الروابط الحميمة بين دول منطقة الخليج ورأس الكنيسة القبطية ، كما احتد الإعلام السعودي ناقلا إلى جبرائيل أن بعض القنوات المسيحية قامت الأسبوع الماضي بهجوم شديد على خادم الحرمين ورموز الإسلام والعقيدة الإسلامية نفسها .
وادعي جبرائيل في بيانه أن علم من مصادر – لم يسمها أيضاً – أن هناك اتجاها مضادا تقوده بعض الحملات الإعلامية في السعودية ودول منطقة الخليج بالضغط على حكوماتها للاستغناء عن الأقباط العاملين في منطقة الخليج و التي يقدر عددهم لا يقل عن 100 ألف قبطي من أطباء وصيادلة ومهندسون ومحاسبون وعماله أخرى ردا على ذلك . |
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق