كتب حسين أحمد (المصريون): | 11-10-2010 01:21 في تطور على صعيد أنشطة الجماعات التنصيرية، التي كانت تركز فيما مضى على الأحياء والمناطق الفقيرة، وتعمل في إطار من السرية، شهدت شوارع القاهرة قيام جماعة قبطية بتوزيع منشورات على المارة، دون تمييز بين مسلم ومسيحي، حتى أنه يتم توزيعها على النساء والفتيات المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب.
اللافت في الأمر، أن الجماعة كتبت أسفل المنشور عبارة: "للمسيحيين فقط"، وتتحدث في مضمونه عن امرأة ضحت بيديها من أجل إنقاذ حياة زوجها الخائن لوطنه، ولم يهدأ لها بال إلا بعد صدور قرار العفو عنه، تقديرا ووفاء منها لزوجها، بحسب ما ورد في نص المنشور الذي حصلت "المصريون" على نسخة منه.
وتدور قصة هذه المرأة في عهد أوليفر كرومويل (25 أبريل 1599 - 3 سبتمبر 1658) القائد العسكري والسياسي الإنجليزي، الذي يعتبر أحد القادة الديكتاتوريين، ويُعرف بأنه هزم الملكيين في الحرب الأهلية الإنجليزية.
ويتحدث البيان عن خيانة أحد ضباطه لهذا القائد، ومعاقبته بالإعدام جزاء خيانته، لكن زوجته قامت بالتضحية من أجله، وقُطعت يداه من أجل أن تنقذه من الموت، وهو ما يشبهه بمحبة المسيح- عليه السلام- للبشرية وتضحيته بنفسه، حتى يقوم بحماية البشرية من العذاب الذي ينتظرها، على حد قوله.
وفيما يلي نص البيان:
"اليد الممزقة"
اكتشفت في عهد "أوليفر كرومويل" خيانة أحد ضباط جيشه وبعد المحاكمة وقع كرومويل وثيقة إعدامه، فجاءت زوجة ذلك الضابط وركعت أمام كرومويل قائلة: "أتوسل إليك يا سيدي أن تعفو عن زوجي" فأجابها كرومويل قائلاً: "زوجك خائن للوطن ولن أعفو عنه، وغداً عندما يدق ناقوس برج الكنيسة في الساعة السادسة صباحاً سيموت زوجك رمياً بالرصاص وفي الصباح الباكر، في الظلام، كان شبح المرأة التعيسة التي مزق الحزن قلبها يسرع الخطى نحو الكنيسة. وأخذت تصعد إلى أعلى البرج حتى وصلت إلى الجرس الأكبر واختبأت هناك. وفي الوقت المعيَّن جاء خادم الكنيسة العجوز، وكان فاقد السمع، ولما أمسك بحبل الجرس وضعت الزوجة المحبة يديها على لسان الجرس وجانبيه، وعوضاً عن أن يدق اللسان جانبي الجرس دق وسحق يداها الناعمتين ولم يُسمع للجرس صوت. واستمر الجرس يسحق يديها مدة خمسة دقائق. ولم يترك منها إلا شرائح منسَّرة من اللحم والدماء. وفاضت دموعها على خديها في آلامها المبرحة ولكنها لم تصرخ أو يسمع صوت بكائها لأنها كانت تتحمل آلامها لأجل زوجها. ولما انتهى الشيخ من دق الجرس نزلت مسرعة والدماء تنزف من يديها وذهبت إلى كرومويل، الرجل الذي أصرَّ بالأمس ان يموت زوجها ومدت أمامه يديها الممزقتين تقطران دماً وقالت له: "ألا تسامح زوجي لأجل هاتين اليدين ؟ " فبكى كرومويل وأجابها: "أيتها المرأة، عظيمة هي محبتك، اذهبي مع زوجك بسلام". أيها القارئ العزيز: أنت في نظر الله خائن مستوجب حكم الموت لأنك تعديت على حقوق الله وكسرت وصاياه، وتحالفت مع الشيطان عدو الله، وسقطت في الخطية التي حكمها الموت الأبدي ( أي الطرح في جهنم النار والعذاب إلى أبد الآبدين). لكن ربنا يسوع المسيح توسط بينك وبين عدل الله حبا بك لئلا تهلك وتُطرح في جهنم، وسمّرت يداه ورجلاه على الصليب نيابة عنك "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا" (اشعياء 53:5) تأمل في يديه المثقوبتين الممزقتين لأجلك، أنهما اليدان اللتان طهرتا البرص، وأقامتا الموتى ووهبتا البصر للعميان، يدا المحبة والعطف اللتان باركتا الأطفال وغسلتا أرجل التلاميذ، اليدان اللتا باركتا الخبز وأشبعتا الآلاف. هاتان اليدان انسحقتا فوق الصليب لأجلك واحتملتا آلاماً مبرحة لكي تخلص من خطاياك ويصير لك نصيب مع المقدسين. وكما صفح كرومويل عن ذلك الضابط الخائن وسامحه لأجل اليدين الممزقتين، هكذا يسامحك الله لأجل المسيح الذي تعلَّق على الصليب حتى الموت وقام من بين الأموات في اليوم الثالث لأجلك، يغفر كل آثامك، ويطهر قلبك من كل الشرور إن كنت تأتي إليه معترفاً بخطاياك تائباً عنها من كل قلبك "أن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل أثم" (1يو 1: 9). إن الله على استعداد أن يصفح عنك، ليس بسبب صلاحك أو أعمالك الحسنة أو تدينك أو آدابك فهذه كلها مجتمعة محدودة مثلك ولا تكفّر حتى عن خطية واحدة لأنك أخطأت إلى الله الخالق الذي لا حدود لعظمته وقصاصك بلا حدود لأنك كسرت وصية باريك ولا تفي الأعمال الصالحة المحدودة عدل الله اللا محدود، لكن الله يصفح عنك بسبب يدين الرب يسوع المسيح، كلمة الله صورته وبهاء مجده اللا محدود، بسبب اليدان اللتان تمزقتا لأجلك على الصليب لا غير.هوذا صوت المسيح يناديك قائلاً: "هات إصبعك إلى هنا وأبصر يديَّ.. ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً" (يو 20:27) فهل تقبل إليه الآن وتؤمن بشخصه وتسلمه حياتك وتتوجه على عرش قلبك قائلاً له: ربي وإلهي ؟ احذر من أن تؤجل لئلا تضيع منك الفرصة فتهلك في خطاياك إلى الأبد. بل اطلب المسيح الآن ليخلصك من الغضب الآتي ويمنحك الحياة الأبدية بشخص. | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق