السبت، 6 مارس 2010

غضب قبطي إزاء قيام وزارة الثقافة المصرية بإعادة نشر كتاب (المعلم يعقوب)

القاهرة – الألمانية -
شارك

أثار قيام الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة في مصر بإعادة إصدار كتاب "المعلم يعقوب بين الحقيقة والأسطورة" لمؤلفه الدكتور أحمد حسين الصاوي ، جدلا ثقافيا واسعا وردود فعل غاضبة في الأوساط القبطية وصلت لحد المطالبة بمصادرة الكتاب.

والمعلم يعقوب حنا الملقب بـ"الجنرال يعقوب" من الشخصيات التاريخية المثيرة للجدل ، ولد عام 1745 ميلادية وذاع صيته إبان الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 ميلادية عقب قيامه بتنظيم جيش من الأقباط على نفقته الخاصة قاتل ضمن صفوف الحملة الفرنسية ضد الدولة العثمانية في مصر فاعتبره البعض خائنا لوطنه وعميلا للاحتلال الفرنسي بينما اعتبره آخرون مخلصا وثائرا على النظام العثماني.

ويرجع غضب الأقباط إلى أن الكتاب الذي أعيد نشره يتبنى رؤية تعتبر المعلم يعقوب خائنا لوطنه.

وهدد المحامي ممدوح رمزي المقرب من البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية باتخاذ "إجراءات قانونية للمطالبة بمصادرة الكتاب وسحبه من الأسواق".

واعتبر رمزي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إعادة نشر الكتاب "هدفه الترويج لفكرة أن الأقباط خونة وليسوا جزءا من النسيج المصري".

وقال رمزي "اختارت وزارة الثقافة نشر هذا الكتاب تحديدا برغم وجود كتب كثيرة لمفكرين وكتاب معروفين اعتبروا المعلم يعقوب شخصية مصرية وطنية ثار على الدولة العثمانية .. سوف أبدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية للمطالبة بمصادرة الكتاب ومنع تداوله".

وأوضح كمال زاخر المفكر العلماني منسق جماعة "الأقباط العلمانيون" أن إعادة نشر الكتاب "دلالة على أن القائمين على منابع التثقيف في مصر تم اختراقهم من المتطرفين".

وقال زاخر : "تأتي إعادة نشر الكتاب ضمن خطة طويلة الأمد لتدمير الرموز المصرية خاصة القبطية منها".

وأضاف "ما فعله المعلم يعقوب لا يمكن إخراجه من سياقه التاريخي ، لأن وجهة نظره وقتها الداعية إلى مساندة الحملة الفرنسية كانت عبارة عن ثورة ضد النظام العثماني".

وتساءل زاخر : "الحملة الفرنسية كانت احتلالا .. لكن ألم يكن الحكم العثماني لمصر أيضا احتلالا"؟

وقال نبيل عبد الفتاح الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية : "لا توجد أي دلالات سياسية أو طائفية وراء إعادة نشر الكتاب".

وأضاف عبد الفتاح لوكالة الأنباء الألمانية : "الكتاب جزء من كلاسيكيات الجدل التاريخي حول الدور الذي لعبه المعلم يعقوب في مساندة الحملة الفرنسية".

وطالب عبد الفتاح وزارة الثقافة بإعادة إصدار كتب أخرى قال إنها أنصفت المعلم يعقوب واعتبرته ثائرا مثل كتاب المفكر المعروف الدكتور لويس عوض الذي اعتبر المعلم يعقوب قاد حركة وطنية تسعى إلى أن تكون مصر للمصريين وتتبنى مباديء استقلال مصر ، وأيضا كتاب شيخ المؤرخين المصريين شفيق غربال الذي اعتبر المعلم يعقوب شخصية وطنية كانت تسعى إلى استقلال مصر عن الدولة العثمانية.

ومن جانبه ، نفى أسامة عفيفي رئيس تحرير سلسلة" ذاكرة الوطن" بالهيئة العامة لقصور الثقافة أن يكون هدف إعادة نشر الكتاب الترويج لأي وجهة نظر تتضمن إساءة للأقباط.

وقال عفيفي : "قررت الهيئة إعادة إصدار الكتاب لإحداث توازن ما في الكتب الموجودة بالأسواق والتي تتناول الجدل حول شخصية المعلم يعقوب".

وتابع : "الكتاب الذي أعدنا نشره كان قد طبع لأول مرة طبعة محدودة نفدت من الأسواق ، في حين أن الكتب التي تعتبره بطلا وثائرا مثل كتاب الدكتور لويس عوض ما زالت موجودة في الأسواق ، وهو ما دفعنا إلى إعادة نشر الكتاب لتقديم وجهة نظر أخرى".

ويبدأ الكتاب الذي أثار الجدل بمقدمة لأسامة عفيفي يقول فيها : "مؤرخو التاريخ المصري الحديث أجمعوا على خيانة المعلم يعقوب لتعاونه مع المحتل ، وأن وثائق المحتل نفسه كشفت دوره في التآمر على المقاومة الشعبية المصرية".

واستعرض مؤلف الكتاب في صفحته رقم 13 الملامح العامة للأقباط أثناء الحملة الفرنسية على مصر ، مؤكدا أن "الأقباط من أصحاب المصالح تعاطفوا مع الغزاة الجدد باعتبارهم مخلصين وكذلك مسيحيين سوف يحررونهم من الخضوع لسلطان المسلمين".

وأضاف الكتاب في صفحته رقم 30 : "الفرنسيون بخطتهم الاستعمارية ويعقوب بأحلامه وتطلعاته التقيا على إرادة واحدة تجسدت في إنجاز واحد هو تكوين الفيلق القبطي".

===========

طبعا الخائن لابد وان يدافع عن جده الخائن المعلم يعقوب حنا الذى باع بنى وطنه وخانهم لصالح اسياده من كلاب الروم

ولا استغرب من موقف نصارى مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق