الجمعة، 19 مارس 2010

محافظ مطروح: بناء سور ومحاولة ضمه لمبنى الخدمات الكنسية «خطأ فادح»



محمد بخات

أكد اللواء أحمد حسين- محافظ مطروح- أن ما قام به مسئولو مبني الخدمات التابع للكنيسة من بناء سور علي الشارع بغرض ضمه لمبني الخدمات خطأ فادح وأن نفس الخطأ ارتكبه المسلمون عندما تجاهلوا القنوات الشرعية للتعامل مع مخالفات مسئولي مجمع خدمات الملاك.

وأكد محافظ مطروح أن جميع المحبوسين في قضية الفتنة الطائفية سيتم الإفراج عنهم فوراً بمجرد التأكد من عدم إدانتهم أو مشاركتهم في أعمال شغب .

وكشف المحافظ خلال جلسة المجلس المحلي لمحافظة مطروح عن أن احتجاز نحو 300 قبطي داخل مبني خدمات الملاك أثناء وقوع أحداث الاشتباكات بحي الريفية بمرسي مطروح كان بتنسيق كامل مع مدير أمن مطروح اللواء حسين فكري وذلك بغرض الحفاظ علي أمنهم. مؤكداً أنه لولا تدخل العقلاء لما تمت السيطرة علي الأوضاع.

وأعلن رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة مطروح المهندس عبدالرحمن عبد الباري استنكار أعضاء المجلس من الشعبيين وعمد ومشايخ مطروح أحداث الفتنة، مؤكداً أنه حدث جديد علي محافظة مطروح وتصرفات غير مسئولة تم فيها استخدام العصبية أكثر من العقل.

من جانبه أكد الأنبا باخوميوس- مطران البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا- استمرار روح المحبة بين أقباط ومسلمي مطروح موجهاً شكره لقيادات المحافظة علي مجهوداتهم في احتواء الأزمة. مؤكداً عقب خروجه من الاجتماع الذي جمعه بمحافظ مطروح، أن هناك مجهودات فعلية بدأت من خلال أعضاء مجلسي الشعب والشوري والقيادات الشعبية بمحافظة مطروح للصلح بين الطرفين وصرف تعويضات للمتضررين، وسوف يتم تحديد آليات صرف التعويضات من خلال لجنة الصلح.

وفي ختام اللقاء تمني باخوميوس أن يتم الإفراج عن المتهمين الذين ألقت الشرطة القبض عليهم لمشاركتهم في الأحداث. مؤكداً أن بيت الملاك الخدمي مركز خدمي يشمل مستوصفاً ومركز محو أمية ووحدة بيئية ونادي طفل وأن المكان الخدمي بالحي يرحب بأي زائر سواء كان قبطياً أو مسلماً.

كان الأنبا باخوميوس وأثناء عظة الأحد في كنيسة السيدة العذراء قد أكد ضرورة عدم تكرار مثل هذه الأمور، مشدداً علي روابط الوحدة الوطنية بين الطرفين، وفي سؤال وجهه إليه أحد الأقباط المصلين «وأين الوحدة الوطنية بعد ما حدث من اعتداءات علي ممتلكات الأقباط؟!» جاء رد الأنبا باخوميوس أن روابط الوحدة الوطنية موجودة وطلب منه أن يلتقيه بعد العظة.


تاريخ نشر الخبر : 16/03/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق