الأربعاء، 17 مارس 2010

نساء مسيحيات يعترفن: نعانى من التمييز


راهبات


"النساء القبطيات" فى مصر، وفى يوم المرأة المصرية، يندمجن فى النسيج المجتمعى بمشاكلهن الخاصة، ومن هنا قام اليوم السابع بالحديث إلى عدد منهن للتعرف على أبرز ما تعانيه المرأة القبطية على الأخص.

فى البداية، قالت إحدى النساء القبطيات التى رفضت ذكر اسمها، إن المرأة القبطية لا تختلف كثيراً عن المسلمة وتتركز مشاكلها فقط فى الأحوال الشخصية والطلاق، حيث يصطدمن بقاعد دينية جامدة لا يمكن تغييرها أو حتى الاقتراب منها.

وأكدت أنه حتى القانون الذى يحتكمون إليه مأخوذ من الشريعة الإسلامية ولا يركز على الأقباط، مع عدم وجود قانون خاص بهم.

مما يؤدى للانتظار فترات طويلة فى المحاكم دون الحصول على الطلاق، كما أكدت أن المرأة تواجه تمييزاً فى الوصول لوظائف بعينها والتى تخصص للمسلمين فقط.

فى حين أكدت دميانة روفائيل مدير عام سابق بوزارة التربية والتعليم على أن المرأة القبطية وضعها تردّى عن الماضى بسبب اختفاء المحبة من المجتمع، ولكنها عادت تقول: إن المرأة استطاعت الوصول لعدد من الوظائف التى كان من الصعب الوصول لها فى الماضى، كما أشارت دميانة بأسى لما تعرض له المسيحيون فى حادثة نجع حمادى سواء كانوا نساء أو رجال.

واتفقت معها فى الرأى استر فهمى 76 عاماً أن المرأة القبطية تعانى فى الوصول لبعض الوظائف ، والوظائف التى ليس من حقها اعتلاؤها مثل الكهنوت، لكنها تعوض هذا بالعمل الخيرى ومساعدة الآخرين داخل الكنائس.

وأضافت أن المشكلة التى تقابل بعض السيدات القبطيات الآن من ارتفاع نسب الطلاق ترجع إلى غياب المعايير الأساسية فى الاختيار بين الشباب والذى يركز على الجانب الشكلى والجمالى فقط.

ومن جانبه أكد القس صليب متى، أن المرأة التى تطالب بالطلاق فى المسيحية لا تستحق أن تكون قبطية، فالمسيحية تعتمد على التضحية والإخلاص وعدم خروج المشاكل خارج إطار بيتهم الذى يمثل كنيسة صغيرة.

بالإضافة إلى أنه من حق كل امرأة قبطية الوصول لأى منصب ماعدا الكهنوت الذى يتطلب صفات معينة فى شاغل الوظيفة، موضحاً أن المجتمع الكنسى يدعم النساء ويساعدهن فى الوصول لعدد من الوظائف الأخرى التى تتلاءم معهن، فالكنيسة لا تمنع أى امرأة من اعتلاء أى وظيفة، فالمرأة القبطية تستطيع قيادة المجتمع وتساعدها الكنيسة على ذلك.

فيما أضاف الباحث كمال زاخر، أنّ المرأة القبطية لا تعانى من التمييز، فزوجها لا يتزوج عليها وتعيش فى استقرار تام، ولا تعانى من تقسيم طبقى فى الميراث.

واعتبر زاخر، أن الدين أحد عوامل التمييز ضد المرأة، فالثقافة المجتمعية دينية شكلية وغير حقيقة أو مرتبطة بالواقع الفعلى، بل ساعدت هذه الحركات على تحويل المجتمع المصرى للشكل القبلى الذى يحرم النساء من الحصول على حقوقهن كاملة.

مؤكداً أن وضع المرأة المصرية فى تردٍ عام، كما أن آخر نجاح حققته كان فى السبعينات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق