السبت، 13 مارس 2010

مفكرون أقباط يتهمون شنودة بالسطو على أفكار علماء مسلمين - مفكرة الإسلام

اتهم مفكرون أقباط بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية "شنودة الثالث"بالسطو على أفكار مجموعة من المراجع الإسلامية أهمها كتاب الأم للإمام الشافعي, وذلك للاستعانة بها في أفكاره حول الإيمان والتعاليم الكنائسية.

وشدد عشرات العلمانيين الأقباط على أن التأثر البابوي بكتب التصوف الإسلامي بدا واضحًا في العديد من المجالات، حيث أصبحت التنشئة الكنسية نموذجًا مستمدًا من كتب أعدها المسلمون الأوائل والتابعون وعدد من أشهر الفقهاء.

وحسب صحيفة القدس العربي، قال "بديع صليب" الباحث في علم اللاهوت: إن ما يقوم به القساوسة في الكنائس الشرقية منذ حقب زمنية من نشر لقيم الرهبنة لا أساس له من الصحة ولا يعد مستمدًا من المسيحية بأي حال من الأحوال.

وعبّر عن قلقه بسبب الرفض الذي يصل لحد العناد الذي يتحلى به رموز الكنيسة الأرثوذكسية ضد أية محاولة إصلاحية يحاول المفكرون الأقباط القيام بها.

وانتقد "نبيل حبيب" المحامي القبطي المرجعيات الدينية المسيحية التي تقود الكنيسة في الوقت الراهن, واصفًا إياها بأنها تدعو لليأس والقنوط وتحض على الخروج على الشرعية.

وشدد على أن وصايا الكثير من القساوسة منذ زمن باتت محل شكوك عميقة, وأن السعي نحو رهبنة المجتمع واتباع سياسة إغلاق العقل ومراكز التفكير لا تفيد أتباع الكنيسة في شيء, وإنما سوف تؤدي لمزيد من التصدع في جدران الكنيسة.

وهاجم المفكر القبطي "كمال زاخر" الإرهاب الذي يمارسه رجال الكنيسة ضد العلمانيين الأقباط, معتبرًا ما شهده الشارع المسيحي خلال الأسابيع الماضية بأنه حرب نفسية قادها بامتياز رجال دين يرفضون لأتباع الكنيسة أن يستخدموا عقولهم في التفكير, وذلك كي لا يفقدوا منزلتهم التي تؤهلهم للبقاء في منصب الآمر الناهي للأبد.

وقال زاخر: إن أطرافًا داخل الكنيسة قامت قبل عقد مؤتمر العلمانيين الذي كان يهدف لإصلاح الكنيسة وأسلوب التفكير المهيمن عليها وتصحيح أسلوب الإدارة وفتح الآفاق وإزالة الأسوار أمام الشباب القبطي للاندماج في المجتمع ـ قامت تلك الأطراف بتسريب شائعة لا أساس لها من الصحة مفادها أن مكسيموس - الذي يعد العدو اللدود للبابا شنودة - ومستشاريه سوف يحضرون المؤتمر.

وأكد زاخر أن تلك الشائعات أدت لحالة من البلبلة في أوساط الشارع القبطي ودفعت بالكثيرين لمقاطعة المؤتمر.

ووصف زاخر الدعاوى التي أطلقها بعض الأساقفة والقساوسة بتكفير العلمانيين الذين شاركوا في المؤتمر وأعدوا له بأنها لا تليق بعصور المعرفة التي نعيشها وأنها تتناسب مع العصور السحيقة والتي كانت الكنيسة خلالها تقوم بتكفير من تشاء وسحب الصفات الدينية ممن تريد.

وقد رفض "نجيب جبرائيل" المستشار القانوني للبابا شنودة كثيرًا مما ذهب إليه العلمانيون الأقباط, ووصف محاولتهم التدخل في الشئون الدينية بأنه نوع من المجون.

وأضاف جبرائيل أنه يرفض الكثير مما جاء به المؤتمر الذي عقد بالقاهرة مؤخرًا باستثناء الدعوة لتحديث الإدارة ورفع القيود التي تمارس على شباب الأقباط وتحول بينهم وبين العمل بالسياسة.

هذا, وكان مئات من القساوسة والرهبان من محافظات مختلفة قد دعوا البابا شنودة لإصدار فتوى تكفير لكل من شارك في مؤتمر العلمانيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق