الأربعاء، 3 مارس 2010

"نايل سات" يرفض بث فضائية قبطية

القاهرة - محمد جمال عرفة - إسلام أون لاين.نت/ 18-10-2005

شنودة

فشلت إدارة قناة "أغابي" أو "المحبة" القبطية في الحصول على موافقة إدارة شركة القمر

الصناعي المصري "نايل سات" على بث هذه القناة على القمر المصري التابع للدولة، بحسب

مصادر كنسية قبطية.

وذكرت مصادر في الكنيسة القبطية المصرية أن القناة التي تُعَدّ أول قناة فضائية قبطية تابعة

رسميًّا للكنيسة الأرثوذكسية فشلت في الحصول على موافقة إدارة شركة "نايل سات" لبدء

بثها على القمر المصري.


وذكر مسئولون في القناة من القاهرة لـ"إسلام أون لاين.نت" أن "أغابي" بدأت بثها بالفعل على

لقمر الأمريكي "تلي سات –1" وتنوي البث على القمر الأوربي أيضًا.


وتضاربت الأنباء بين مصادر كنسية أخرى بشأن هذا الرفض، حيث أكد عدد من المصادر الكنسية المصرية

لـ"إسلام أون لاين.نت" عدم علمها بمسألة رفض بث القناة القبطية على القمر المصري، فيما أكدت مصادر

خرى لصحيفة "المصري اليوم المستقلة 14-10-2005 نبأ الرفض الرسمي وقالت: إن هناك دهشة بين مالكي

القناة من استمرار رفض الحكومة المصرية بث القناة على القمر المصري رغم تأكيدات الكنيسة أن هدف القناة

هو إذاعة القداسات وتعليم اللغة القبطية وحلقات دينية فقط.


وكان الأنبا "مرقص" أحد أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية المصرية قد كشف في منتصف يوليو 2005 عن قرب

إطلاق "قناة فضائية قبطية" تابعة للكنيسة الأرثوذكسية رسميًّا، "هدفها الوصول لرعايا الكنيسة ممن لا يستطيعون

الحضور إلى الكنيسة"، ما يشير إلى أن العقبات التي سبق أن تحدث عنها أقباط مهاجرون خارج مصر عن

صعوبات في توفير الدعم لهذه الفضائية قد زالت.

فكر "إصلاحي" وراء الفضائية


وجاء إعلان تدشين هذه القناة الفضائية المسيحية الجديدة (المصرية) -وفق ما أعلنه مسئولو الكنيسة المصرية-

تماشيًا مع "الفكر الاصلاحي الجديد" في مصر، حيث أرجع الأنبا بسنتي "السر في توقيت بث القناة" في يوليو

005 إلى "أن هذا التوقيت هو الأنسب لبث القناة لدعم الموقف السياسي المصري، وكذلك الفكر الإصلاحي الذي تنادي به مصر الآن".


ويؤكد الأنبا مرقص أحد نواب البابا شنودة أن القناة الفضائية المسيحية التي ترعاها الكنيسة "ليست تبشيرية؛ لأنها

تستهدف المسيحيين لتعريفهم أمور دينهم".

أهداف "أغابي"

ويؤكد المسئولون عن "أغابي" -وهو اسم قديسة مسيحية- في موقع القناة على الإنترنت أنها أول قناة فضائية قبطية

أرثوذكسية مصرية، تتحدث عن السلوكيات المسيحية الأرثوذكسية، والعمق الروحي والرعوي للكنيسة، وأنها

"تعبر عن صوت الكنيسة المصرية العريقة النابض بمشاعرها الوطنية وتعايشها مع الآخرين داخل مصر وخارجها، كما تعبر عن أحاسيس الكنيسة تجاه قضايا الوطن والكنيسة والمجتمع".


ويشرف على هذه القناة لجنة مكونة من 15 عضوًا برئاسة البابا شنودة الثالث.

وتؤكد القناة أن من بين أهدافها: دعم السياحة الدينية في مصر عن طريق تقديم برامج تسجيلية عن الأديرة

والكنائس الأثرية ورحلة العائلة المقدسة لمصر.

وتزامن الإعلان عن بث هذه الفضائية القبطية مع الإعلان عن قرب تدشين فضائية مسيحية عراقية أخرى تسمى

عشتار"، انطلق البث التجريبي لها يوم 16-6-2005 والتي ستعني -كما يقول موقعها على الإنترنت- بالدرجة

الأساسية "بشعبنا الكلداني الأشوري السرياني"، إضافة إلى فضائية عراقية أخرى ظهرت قبل شهور اسمها

"أشور" يتردد في بعض مواقع الشات المسيحية أن رجال أعمال مصريين ساهموا في تمويلها.


ومع أن هناك فارقًا بين القناة التي تنوي الكنيسة المصرية تدشينها والقنوات القبطية الأخرى التي تحرض على


الإسلام والمسلمين مثل قناتي "الحياة" و"المعجزة" على القمر الأوربي "هوت بيرد"، فالاختلاف الأكبر هو بين

هذه القنوات القبطية الأرثوذكسية المصرية والأخرى الكلدونية الأشورية السريانية العراقية التي يدور جدل كبير

حولها على الإنترنت، كما أنها متهمة من قبل البعض بأنها ممولة من "جهات خارجية".


وهناك قنوات مسيحية أخرى تبث من لندن مثل قناة "سات سيفن" التي تبث عليها الكنيسة المصرية بعض البرامج،

وأبرز هذه القنوات هي قناة "الحياة" التي تبث على القمر الأوربي وتهاجم الإسلام ونبي الإسلام وتسعى بوضوح

للتنصير. وأكد مصدر مسئول بالبطريركية المرقسية الأرثوذكسية في القاهرة إيقاف البابا شنودة بابا أقباط مصر للقس

بطرس المسئول عن هذه القناة.


"فضائية أزهرية"

وفي الوقت الذي سعت فيه الكنيسة المصرية لتدشين هذه الفضائية المسيحية، قالت مصادر في المشيخة الأزهرية

: إن "الرغبة" التي سبق أن عبَّر عنها شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي في إطلاق فضائية باسم الأزهر الشريف

بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، "لا تزال تراوح مكانها" رغم مناقشتها في اللجنة الدينية بالبرلمان المصري عدة

مرات.

وأوضحت المصادر ذاتها قائلة: إن هذه الرغبة تصطدم بعقبة التمويل أولاً، وعدم الحماسة الحكومية المصرية لها

ثانيًا، ما يعني أن هذا "التمني" بالرغبة في رؤية فضائية أزهرية إسلامية يقتصر على الحلم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق