ولقد وضع النبى صلى الله عليه وسلم القبط مع باقى ذرية حام بن نوح البربر والحبش لأن صفاتهم متقاربة إلى حد كبير, فالكل ذوى بشرة سمراء أو سوداء , - ونصارى مصر ليسوا على هذه الآوصاف - وهذه الأجناس التى ذكرها النبى محمد صلى الله عليه وسلم نجد انها فى الغالب تمثل غالبية الاجناس البشرية , ان لم تكن هذه الاجناس هى كل ما يوجد من بنى ادم على وجه الكرة الأرضية حاليا وبالتالى منذ خلق الله الأرض ونزل اليها أدم - إذن فهم ليسوا أصحاب هذه البلاد , بل هى كذبة من أكاذيبهم التى صدقوها وعاشوا عليها ويتاجرون بها , وهم فى الحقيقة إما سلالة رومان أو إسرائيليين أو فرس أو بطالمة يونانيون , ولقد ثبت من الحفريات الأثرية , والفحوصات التشريحية ان جماجم الكثير من نصارى مصر , تشبه الى حد كبير جماجم الاسرائيلين التى وجدت فى بلاد الشام والاراضى المقدسة فى فلسطين , وفى رسومهم التى رسموها للمسيح وامه عليهما السلام نجد تشابها كبيرا بينهما وبين نصارى مصر , فالراجح انهم اسرائيليون ورومان وليسوا اقباطا , - اى ليسوا مصريين - والصفات الوراثية لنصارى مصر اقرب ما تكون الىالاسرائيليين والرومان , وقد يرجع ذلك لكون الاسرائيليين ابناء يعقوب بن اسحاق عليهما السلام , والروم ابناء العيص بن اسحاق عليه السلام , فهم اقرب الى بعضهم منا , - والتاريخ يذكر ان المسيح عليه السلام بعث لليهود برسالة أخلاقية بعد ان تفشى بينهم الفساد , وحادوا عن طريق الحق , وحرفوا دين موسى عليه السلام , ولم يبعث بدين جديد , ولذلك حاربه اليهود وطاردوه , كعادتهم مع أنبياء الله سبحانه وتعالى , وتحالفوا مع الرومان لقتله , ولكن الله سبحانه وتعالى رفعه إليه , وهربا من اليهود والرومان فر عدد من حوارى المسيح وتلاميذه الى سيناء ومنها الى دلتا مصر وصعيدها , دخلت الديانة المسيحية الى مصر عام 48 م على يد مرقس كاتب أحد أول الأناجيل و بمجيئه إلى مصر بدأت المسيحية تنتشر فيها , ومات فى الإسكندرية سنة 68 م , واستطاع مرقس في هذه الفترة القصيرة أن يكسب قلوب الكثير من المصريين الذين اعتنقوا المسيحية ووضع أساس الكنيسة فى مصر , وكان من أهم العوامل التى ساعدت مرقس فى مهمته هو تدين المصريين , ورغبتهم فى التخلص من الألهة الرومانية التى أتى بها الرومان معهم عند احتلالهم لمصر وفرضها على المصريين الذين كانوا يعبدون فى هذا الوقت اتون وآمون , وحتى قبيل الفتح العربى كانت المسألة الدينية هى مشكلة المشاكل ، فمصر كانت فى طليعة البلاد التى تسربت إليها المسيحية في القرن الأول الميلادى، وأخذت في الانتشار تدريجيا في جميع أنحاء مصر منذ القرن الثاني الميلادي , الا أن الأباطرة الرومان الوثنيين ناصبوا المسيحية العداء ، والتى ظلت تلقى اضطهادا كبيرا في مصر , إلى أن ولي العرش الرومانى الامبراطور دقلديانوس (482-503م) فبلغ في عهده اضطهاد المسيحيين أقصاه , وقد قابل المصريون ذلك الاضطهاد بالهرب الى الجبال خوفا من الحرق والقتل ومن ثم بدأت ظاهرة الأديرة النصرانية والرهبنة فى مصر , كما بدأت الكنيسة المصرية تقويمها الذى سمته تقويم الشهداء بالسنة الأولى من حكم دقلديانوس (842م) نتيجة لما ترك هذا الاضطهاد من أثر عظيم في نفوس المسيحيين المصريين , وحينما اعترف الأباطرة بالمسيحية منذ بداية القرن الرابع الميلادي لم تخف المشكلة الدينية بل زادت تعقيدا ، اذ تدخل الأباطرة فى المنازعات التى قامت بين المسيحيين حول طبيعة المسيح وصفته - هل هو إله أم إنسان أم رسول أم ابنا لله !! - وعقدوا من أجل ذلك المجامع الدينية، وبلغ ذلك النزاع الديني بين كنيستي الاسكندرية والقسطنطينية (أو بيزنطة) أقصاه منذ حوالى منتصف القرن الخامس الميلادى حينما اختلفت الكنيستان حول طبيعة المسيح، وعقد الأمبراطور البيزنطي من أجل ذلك مجمعا دينيا في خلقدونية بآسيا الصغرى سنة 154م ، وقد أقر ذلك المجمع ماذهبت إليه كنيسة القسطنطينية بأن للمسيح طبيعتين ، وقرر أن مذهب الكنيسة المصرية القائل بأن للمسيح طبيعة واحدة كفر وخروج على الدين الصحيح !! ، كما قرر حرمان بطريرك الاسكندرية من الكنيسة!! , ولم يقبل البطريرك السكندري ولا مسيحيو مصر ما أقره مجمع خلقدونية وأطلقوا على أنفسهم " الأرثوذكسيين " وهي كلمة يونانية معناها اتباع الديانة الصحيحة !!.
وهكذا يتضح ان المسيحيين فى مصر ليسوا من ابناء مصر وليسوا اقباطا , بل مهاجرين من الشام , وأصلهم يهود من بنى إسرائيل , ولكنهم آمنوا بدعوة عيسى عليه السلام وتعاليمه , وكان عدد هؤلاء فى الغالب عشرات , بينما كان المصريون ( الأقباط ) حينئذ قد تخطوا المليون , وكان منهم اليهود ومنهم الوثنيون , وكما أعتنق المصريون بعد ذلك الإسلام , وأصبحوا مسلمين , أعتنق المصريون النصرانية فى ذلك الوقت على يد هؤلاء النصارى القادمين من فلسطين , وتحول من تحول من اليهود والوثنيين الى النصرانية , وبقى من بقى على عقائده , حتى ظهور الاسلام وبدء الفتوحات الإسلامية حيث أرسل الخليفة عمر بن الخطاب قائده عمرو بن العاص لفتح مصر، فسار بن العاص من فلسطين على رأس جيش قيل أنه كان مكونا من أربعة آلاف محارب وذلك في سنة 81 هـ (936) م , وعقب الفتح الاسلامى أسلمت الغالبية العظمى من القبط – يهود ونصارى ووثنيون - وأصبحت مصر دولة مسلمة منذ ذلك الوقت , ولكن ظل اعداد من المصريين على ولائهم للمسيحية لتنشأ تدريجيا أقلية دينية متمايزة تختلف دينيا عن بقية الشعب المصري ومذهبيا عن بقية مسيحيي العالم .
اندمج العرب بصورة أشد من جميع من سبقهم الى مصر كالبطالمة , والرومان وغيرهم , بعد ان اتخذوا من مصر زوجات وأزواجا واصهارا , وتحولت مصر بمرور الوقت الى دولة عربية جنسا ودينا ولغة , حتى أن عمرو بن العاص بعث للخليفة عمر بن الخطاب يقول له : - " لقد أستعجم على الجيش " أى ان الجيش أصبح معظمه من القبط ( المصريين ) الذين دخلوا فى الإسلام , وهو مايعنى أيضا أن معظم المصريين أعتنقوا الإسلام , وهو ماينفى أيضا شبهة وفرية أن المسلمين غزاة يجب طردهم من قبل النصارى المصريين , لقد كان المصريون او الاقباط اكثر عددا من القبائل العربية التي اتت مع الفتح الاسلامي وبعده , فان المسلمين في مصر غالبيتهم العظمى من اصول مصرية ( قبطية ) وليسوا وافدين , من ذلك يثبت ان النصارى المصريين ليسوا اقباطا فقط , بل كالمسلمين المصريين خليط من أجناس بشرية شتى , ويتضح كذلك أن القبط اسم جنس وليس اسم دين , وإلا فإن جميع نصارى العالم يصبحوا أقباطا ..!! , وعلى أى حال فأننا كلنا وافدون الى مصر , منا من كان سابقا , ومنا من أتى لاحقا ولكن اذا كان المجتمع المصرى المسلم استوعب داخله الأقباط واصبحوا عربا كغيرهم , فاين الاقباط المستقلون فى النصارى المصريين ؟
وطالما ان الشىء بالشىء يذكر , فأننا نسأل النصارى ومن يدعون هذه الدعاوى , اذا كنتم انتم اصحاب البلاد والأرض , فلماذا أنتم غير سود , بل معظمكم من أصحاب البشرة البيضاء والصفات الأوروبية , فهل كان من بين المصريين القدماء من يشبه الرومان , او الفرنسيين .. مثلا ؟؟ انه سؤال لايجد أجابة سوى أن النصارى فى مصر مثلهم مثل غيرهم , أجناس وافدة إلى هذه البلاد , واستوطنوا بها واندمجوا فيها , واصبحوا مصريين , تماما مثل الفرس والأغريق والرومان و الترك والعرب واليونانيين والأكراد والأنجليز و البلغار والألمان والفرنسيين والعرب والليبيين والزنوج الأفارقة والسودانيين وغيرهم , من الأجناس التى جاءت الى مصر واستوطنوها , لقد انصهر الجميع فى البوتقة القبطية ( المصرية ) , واصبحوا يشكلون القومية المصرية الحديثة , فلماذا تريدون إيهام العالم أنكم أصحاب الأرض ؟
إن تبرأنا من هذه التسمية – القبط - و لمجرد أنه تعارف على إطلاقه على النصارى المصريين , يعد تبرأ من مصريتنا , فمعنى اعترافنا بأنهم قبطا دوننا هو اعتراف منا بأنهم هم أصحاب هذه الأرض دوننا واعطاءهم صفة أصحاب البلاد الأصليين , و أننا العرب و أحفاد العرب وافدين , ويجب أن نتأكد إن أجدادنا العرب لم يكونوا بأمريكيين احتلوا أرض الهنود الحمر أو بريطانيين استولوا على أرض استراليا , إنما نحن أحفاد المصريين و العرب معا , و كفانا فخرا ما ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم فينا نحن قبط مصر .
وبناءً على تلك الحقائق يجب ان نعود الى رشدنا ونسمى الأمور بمسمياتها الحقيقية , بدلا من التزييف المقصود , ومحاولات التضليل المتعمد , وتغيير المفاهيم لدى الناس لتحقيق مكاسب وهمية وآنية ومرحلية , لأنه لن يسمح أحد بقصر لفظ مصرى على فئة معينة , قليلة العدد من أفراد المجتمع , وليس ذلك فحسب , بل و صبغها بالصبغة العقائدية او الدينية , لأن هذا يعد تزييفا للتاريخ والواقع وتغييبا للعقول , وأختزال رخيص للقومية فى طائفة معينة لاتشكل سوى مايقرب من 8% من تعداد سكان الوطن !!
كتبها محمود خليل في 11:36 مساءً :: أضف تعليق أرسل الإدراجدوّن الإدراجتعليق واحد
في27,آذار,2008 - 10:15 مساءً, مجهول كتبها ...
المسيحيون هم فى الحقيقة سلالة رومان أو إسرائيليين ولقد ثبت من الحفريات الأثرية , والفحوصات التشريحية ان جماجم الكثير من نصارى مصر , تشبه الى حد كبير جماجم الاسرائيلين التى وجدت فى بلاد الشام والاراضى المقدسة فى فلسطين , وفى رسومهم التى رسموها للمسيح وامه عليهما السلام نجد تشابها كبيرا بينهما وبين نصارى مصر , فالراجح انهم رومان أو إسرائيليون وليسوا اقباطا , - اى ليسوا مصريين - والصفات الوراثية لنصارى مصر اقرب ما تكون الى الاسرائيليين والرومان , وقد يرجع ذلك لكون الاسرائيليين ابناء يعقوب بن اسحاق عليهما السلام , والروم ابناء العيص بن اسحاق عليه السلام , فهم اقرب الى بعضهم منا , - والتاريخ يذكر ان المسيح عليه السلام بعث لليهود برسالة أخلاقية بعد ان تفشى بينهم الفساد , وحادوا عن طريق الحق , وحرفوا دين موسى عليه السلام , ولم يبعث بدين جديد , ولذلك حاربه اليهود وطاردوه , كعادتهم مع أنبياء الله سبحانه وتعالى , وتحالفوا مع الرومان لقتله , ولكن الله سبحانه وتعالى رفعه إليه , وهربا من اليهود والرومان فر عدد من حوارى المسيح وتلاميذه الى سيناء ومنها الى دلتا مصر وصعيدها , دخلت الديانة المسيحية الى مصر عام 48 م على يد مرقس كاتب أحد أول الأناجيل و بمجيئه إلى مصر ظهرت المسيحية , ومات فى الإسكندرية سنة 68 م , واستطاع مرقس في هذه الفترة القصيرة أن يكسب قلوب بعض المصريين ووضع أساس الكنيسة فى مصر , وكان من أهم العوامل التى ساعدت مرقس فى مهمته هو تدين المصريين , وعدم إعتقادهم فى الألهة الرومانية التى أتى بها الرومان معهم عند احتلالهم لمصر والمصريين كانوا يعبدون فى هذا الوقت اتون وآمون , وحتى قبيل الفتح العربى كانت المسألة الدينية ، فى مصر كانت المصريين على ديانة القدماء المصريين وهناك المسيحيين الذين حضروا مع مرقس هاربين من الأضطهاد اليهودى وهم من اليهود جاءوا لمصر في القرن الأول الميلادى،
ونظرا لأن تعاليم المسيح لهم هى عدم التبشير الا فى اليهود لذلك لم يعتنق المسيحية أحد من المصريين في جميع أنحاء مصر وظل كذلك خلال القرن الثاني الميلادي , وكان الأباطرة الرومان الوثنيين يحكمون مصر وهم على الوثنية ، حتى مجمع نيقية عام 325 م حينما أمر الأمبراطور قنسطنطين الرومان بالتحول للمسيحية تبع بولس وليس حسب تلاميذ المسيح وبذلك أصبح الحكام الرومان فى مصر وهم أجانب محتلين لمصر معتنقين للمسيحية وبدأ المسيحيين بمصر التابعين لمرقص يتلقون اضطهادا كبيرا في مصر , إلى أن ولي العرش الرومانى الامبراطور دقلديانوس (482-503م) فبلغ في عهده اضطهاد المسيحيين أقصاه , وقد قابل أتباع مرقص ذلك الاضطهاد بالهرب الى الجبال خوفا من الحرق والقتل ومن ثم بدأت ظاهرة الأديرة النصرانية والرهبنة فى مصر , بدأت الكنيسة المسيحية فى مصر تقويمها الذى سمته تقويم الشهداء بالسنة الأولى من حكم دقلديانوس (842م) نتيجة لما ترك هذا الاضطهاد من أثر عظيم في نفوس المسيحيين الأصليين, و لم تخف المشكلة الدينية بل زادت تعقيدا ، اذ تدخل الأباطرة فى المنازعات التى قامت بين المسيحيين حول طبيعة المسيح وصفته - هل هو إله أم إنسان أم رسول أم ابنا لله !! - وعقدوا من أجل ذلك المجامع الدينية، وبلغ ذلك النزاع الديني بين كنيستي الاسكندرية والقسطنطينية (أو بيزنطة) أقصاه منذ حوالى منتصف القرن الخامس الميلادى حينما اختلفت الكنيستان حول طبيعة المسيح، وعقد الأمبراطور البيزنطي من أجل ذلك مجمعا دينيا في خلقدونية بآسيا الصغرى ، وقد أقر ذلك المجمع ماذهبت إليه كنيسة القسطنطينية بأن للمسيح طبيعتين ، وقرر أن مذهب الكنيسة المصرية القائل بأن للمسيح طبيعة واحدة كفر وخروج على الدين الصحيح !! ، كما قرر حرمان بطريرك الاسكندرية من الكنيسة!! , ولم يقبل البطريرك السكندري ولا مسيحيو مصر ما أقره مجمع خلقدونية وأطلقوا على أنفسهم " الأرثوذكسيين " وهي كلمة يونانية معناها اتباع الديانة الصحيحة !!.
وهكذا يتضح ان المسيحيين فى مصر ليسوا من ابناء مصر وليسوا اقباطا , بل مهاجرين من الشام , وأصلهم يهود من بنى إسرائيل , ولكنهم آمنوا بدعوة عيسى عليه السلام وتعاليمه , وكان عدد هؤلاء فى الغالب عشرات , بينما كان المصريون ( الأقباط ) حينئذ قد تخطوا المليون , وكان منهم الوثنيون , و أعتنق المصريون بعد ذلك الإسلام , وأصبحوا مسلمين , أما المسيحين الذين قدموا مع مرقص وهم من أصل يهودى والذين إضطهدهم الرومان وهؤلاء هربوا الى صعيد مصر ولجؤا الى الكهوف هؤلاء آمنوا بالأسلام بعد فتح مصر وهؤلاء كانوا قادمين من فلسطين , وتحول من تحول من المصريين الوثنيين الى النصرانية , ولم يبقى على المسيحية الا الرومان الأجانب الذين كانوا حكاما لمصر وإعتنقوا المسيحية حسب أتباع بولس بقى من بقى على عقائده , حتى ظهور الاسلام وبدء الفتوحات الإسلامية حيث أرسل الخليفة عمر بن الخطاب قائده عمرو بن العاص لفتح مصر، فسار بن العاص من فلسطين على رأس جيش قيل أنه كان مكونا من أربعة آلاف محارب وذلك في سنة 81 هـ (936) م , وعقب الفتح الاسلامى أسلمت الغالبية العظمى من القبط – يهود ونصارى ووثنيون - وأصبحت مصر دولة مسلمة منذ ذلك الوقت , ولكن ظل اعداد من المصريين على ولائهم للمسيحية لتنشأ تدريجيا أقلية دينية تختلف دينيا عن بقية الشعب المصري ومذهبيا عن بقية مسيحيي العالم .
ومما هو جدير بالذكر فأنه لو رجعنا لأصل الأسلام نجد بأن سيدنا إبراهيم قد تزوج هاجر وهى فتاة مصرية وأنجب منها إسماعيل
الذى زوجته زوجة مصرين ومن نسله رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأن قريش هى القبيلة التى من نسل إسماعيل إبن هاجر المصرية وبأن الجيش الأسلامى هم أولاد هاجر المصرية عادوا الى وطن جدتهم ليحرروا عائلتها من المصريين من ظلم الرومان الأجانب وقد تمكنوا من تحرير مصر وهم أهل هاجر من الأحتلال اذن كلمة القبط هي اسم المصريين الاصليين اصحاب الارض المصريةوليسو المسيحيون
هذا المقال منقول من منتديات سيدتى فشكراً لهم
وهكذا يتضح ان المسيحيين فى مصر ليسوا من ابناء مصر وليسوا اقباطا , بل مهاجرين من الشام , وأصلهم يهود من بنى إسرائيل , ولكنهم آمنوا بدعوة عيسى عليه السلام وتعاليمه , وكان عدد هؤلاء فى الغالب عشرات , بينما كان المصريون ( الأقباط ) حينئذ قد تخطوا المليون , وكان منهم اليهود ومنهم الوثنيون , وكما أعتنق المصريون بعد ذلك الإسلام , وأصبحوا مسلمين , أعتنق المصريون النصرانية فى ذلك الوقت على يد هؤلاء النصارى القادمين من فلسطين , وتحول من تحول من اليهود والوثنيين الى النصرانية , وبقى من بقى على عقائده , حتى ظهور الاسلام وبدء الفتوحات الإسلامية حيث أرسل الخليفة عمر بن الخطاب قائده عمرو بن العاص لفتح مصر، فسار بن العاص من فلسطين على رأس جيش قيل أنه كان مكونا من أربعة آلاف محارب وذلك في سنة 81 هـ (936) م , وعقب الفتح الاسلامى أسلمت الغالبية العظمى من القبط – يهود ونصارى ووثنيون - وأصبحت مصر دولة مسلمة منذ ذلك الوقت , ولكن ظل اعداد من المصريين على ولائهم للمسيحية لتنشأ تدريجيا أقلية دينية متمايزة تختلف دينيا عن بقية الشعب المصري ومذهبيا عن بقية مسيحيي العالم .
اندمج العرب بصورة أشد من جميع من سبقهم الى مصر كالبطالمة , والرومان وغيرهم , بعد ان اتخذوا من مصر زوجات وأزواجا واصهارا , وتحولت مصر بمرور الوقت الى دولة عربية جنسا ودينا ولغة , حتى أن عمرو بن العاص بعث للخليفة عمر بن الخطاب يقول له : - " لقد أستعجم على الجيش " أى ان الجيش أصبح معظمه من القبط ( المصريين ) الذين دخلوا فى الإسلام , وهو مايعنى أيضا أن معظم المصريين أعتنقوا الإسلام , وهو ماينفى أيضا شبهة وفرية أن المسلمين غزاة يجب طردهم من قبل النصارى المصريين , لقد كان المصريون او الاقباط اكثر عددا من القبائل العربية التي اتت مع الفتح الاسلامي وبعده , فان المسلمين في مصر غالبيتهم العظمى من اصول مصرية ( قبطية ) وليسوا وافدين , من ذلك يثبت ان النصارى المصريين ليسوا اقباطا فقط , بل كالمسلمين المصريين خليط من أجناس بشرية شتى , ويتضح كذلك أن القبط اسم جنس وليس اسم دين , وإلا فإن جميع نصارى العالم يصبحوا أقباطا ..!! , وعلى أى حال فأننا كلنا وافدون الى مصر , منا من كان سابقا , ومنا من أتى لاحقا ولكن اذا كان المجتمع المصرى المسلم استوعب داخله الأقباط واصبحوا عربا كغيرهم , فاين الاقباط المستقلون فى النصارى المصريين ؟
وطالما ان الشىء بالشىء يذكر , فأننا نسأل النصارى ومن يدعون هذه الدعاوى , اذا كنتم انتم اصحاب البلاد والأرض , فلماذا أنتم غير سود , بل معظمكم من أصحاب البشرة البيضاء والصفات الأوروبية , فهل كان من بين المصريين القدماء من يشبه الرومان , او الفرنسيين .. مثلا ؟؟ انه سؤال لايجد أجابة سوى أن النصارى فى مصر مثلهم مثل غيرهم , أجناس وافدة إلى هذه البلاد , واستوطنوا بها واندمجوا فيها , واصبحوا مصريين , تماما مثل الفرس والأغريق والرومان و الترك والعرب واليونانيين والأكراد والأنجليز و البلغار والألمان والفرنسيين والعرب والليبيين والزنوج الأفارقة والسودانيين وغيرهم , من الأجناس التى جاءت الى مصر واستوطنوها , لقد انصهر الجميع فى البوتقة القبطية ( المصرية ) , واصبحوا يشكلون القومية المصرية الحديثة , فلماذا تريدون إيهام العالم أنكم أصحاب الأرض ؟
إن تبرأنا من هذه التسمية – القبط - و لمجرد أنه تعارف على إطلاقه على النصارى المصريين , يعد تبرأ من مصريتنا , فمعنى اعترافنا بأنهم قبطا دوننا هو اعتراف منا بأنهم هم أصحاب هذه الأرض دوننا واعطاءهم صفة أصحاب البلاد الأصليين , و أننا العرب و أحفاد العرب وافدين , ويجب أن نتأكد إن أجدادنا العرب لم يكونوا بأمريكيين احتلوا أرض الهنود الحمر أو بريطانيين استولوا على أرض استراليا , إنما نحن أحفاد المصريين و العرب معا , و كفانا فخرا ما ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم فينا نحن قبط مصر .
وبناءً على تلك الحقائق يجب ان نعود الى رشدنا ونسمى الأمور بمسمياتها الحقيقية , بدلا من التزييف المقصود , ومحاولات التضليل المتعمد , وتغيير المفاهيم لدى الناس لتحقيق مكاسب وهمية وآنية ومرحلية , لأنه لن يسمح أحد بقصر لفظ مصرى على فئة معينة , قليلة العدد من أفراد المجتمع , وليس ذلك فحسب , بل و صبغها بالصبغة العقائدية او الدينية , لأن هذا يعد تزييفا للتاريخ والواقع وتغييبا للعقول , وأختزال رخيص للقومية فى طائفة معينة لاتشكل سوى مايقرب من 8% من تعداد سكان الوطن !!
كتبها محمود خليل في 11:36 مساءً :: أضف تعليق أرسل الإدراجدوّن الإدراجتعليق واحد
في27,آذار,2008 - 10:15 مساءً, مجهول كتبها ...
المسيحيون هم فى الحقيقة سلالة رومان أو إسرائيليين ولقد ثبت من الحفريات الأثرية , والفحوصات التشريحية ان جماجم الكثير من نصارى مصر , تشبه الى حد كبير جماجم الاسرائيلين التى وجدت فى بلاد الشام والاراضى المقدسة فى فلسطين , وفى رسومهم التى رسموها للمسيح وامه عليهما السلام نجد تشابها كبيرا بينهما وبين نصارى مصر , فالراجح انهم رومان أو إسرائيليون وليسوا اقباطا , - اى ليسوا مصريين - والصفات الوراثية لنصارى مصر اقرب ما تكون الى الاسرائيليين والرومان , وقد يرجع ذلك لكون الاسرائيليين ابناء يعقوب بن اسحاق عليهما السلام , والروم ابناء العيص بن اسحاق عليه السلام , فهم اقرب الى بعضهم منا , - والتاريخ يذكر ان المسيح عليه السلام بعث لليهود برسالة أخلاقية بعد ان تفشى بينهم الفساد , وحادوا عن طريق الحق , وحرفوا دين موسى عليه السلام , ولم يبعث بدين جديد , ولذلك حاربه اليهود وطاردوه , كعادتهم مع أنبياء الله سبحانه وتعالى , وتحالفوا مع الرومان لقتله , ولكن الله سبحانه وتعالى رفعه إليه , وهربا من اليهود والرومان فر عدد من حوارى المسيح وتلاميذه الى سيناء ومنها الى دلتا مصر وصعيدها , دخلت الديانة المسيحية الى مصر عام 48 م على يد مرقس كاتب أحد أول الأناجيل و بمجيئه إلى مصر ظهرت المسيحية , ومات فى الإسكندرية سنة 68 م , واستطاع مرقس في هذه الفترة القصيرة أن يكسب قلوب بعض المصريين ووضع أساس الكنيسة فى مصر , وكان من أهم العوامل التى ساعدت مرقس فى مهمته هو تدين المصريين , وعدم إعتقادهم فى الألهة الرومانية التى أتى بها الرومان معهم عند احتلالهم لمصر والمصريين كانوا يعبدون فى هذا الوقت اتون وآمون , وحتى قبيل الفتح العربى كانت المسألة الدينية ، فى مصر كانت المصريين على ديانة القدماء المصريين وهناك المسيحيين الذين حضروا مع مرقس هاربين من الأضطهاد اليهودى وهم من اليهود جاءوا لمصر في القرن الأول الميلادى،
ونظرا لأن تعاليم المسيح لهم هى عدم التبشير الا فى اليهود لذلك لم يعتنق المسيحية أحد من المصريين في جميع أنحاء مصر وظل كذلك خلال القرن الثاني الميلادي , وكان الأباطرة الرومان الوثنيين يحكمون مصر وهم على الوثنية ، حتى مجمع نيقية عام 325 م حينما أمر الأمبراطور قنسطنطين الرومان بالتحول للمسيحية تبع بولس وليس حسب تلاميذ المسيح وبذلك أصبح الحكام الرومان فى مصر وهم أجانب محتلين لمصر معتنقين للمسيحية وبدأ المسيحيين بمصر التابعين لمرقص يتلقون اضطهادا كبيرا في مصر , إلى أن ولي العرش الرومانى الامبراطور دقلديانوس (482-503م) فبلغ في عهده اضطهاد المسيحيين أقصاه , وقد قابل أتباع مرقص ذلك الاضطهاد بالهرب الى الجبال خوفا من الحرق والقتل ومن ثم بدأت ظاهرة الأديرة النصرانية والرهبنة فى مصر , بدأت الكنيسة المسيحية فى مصر تقويمها الذى سمته تقويم الشهداء بالسنة الأولى من حكم دقلديانوس (842م) نتيجة لما ترك هذا الاضطهاد من أثر عظيم في نفوس المسيحيين الأصليين, و لم تخف المشكلة الدينية بل زادت تعقيدا ، اذ تدخل الأباطرة فى المنازعات التى قامت بين المسيحيين حول طبيعة المسيح وصفته - هل هو إله أم إنسان أم رسول أم ابنا لله !! - وعقدوا من أجل ذلك المجامع الدينية، وبلغ ذلك النزاع الديني بين كنيستي الاسكندرية والقسطنطينية (أو بيزنطة) أقصاه منذ حوالى منتصف القرن الخامس الميلادى حينما اختلفت الكنيستان حول طبيعة المسيح، وعقد الأمبراطور البيزنطي من أجل ذلك مجمعا دينيا في خلقدونية بآسيا الصغرى ، وقد أقر ذلك المجمع ماذهبت إليه كنيسة القسطنطينية بأن للمسيح طبيعتين ، وقرر أن مذهب الكنيسة المصرية القائل بأن للمسيح طبيعة واحدة كفر وخروج على الدين الصحيح !! ، كما قرر حرمان بطريرك الاسكندرية من الكنيسة!! , ولم يقبل البطريرك السكندري ولا مسيحيو مصر ما أقره مجمع خلقدونية وأطلقوا على أنفسهم " الأرثوذكسيين " وهي كلمة يونانية معناها اتباع الديانة الصحيحة !!.
وهكذا يتضح ان المسيحيين فى مصر ليسوا من ابناء مصر وليسوا اقباطا , بل مهاجرين من الشام , وأصلهم يهود من بنى إسرائيل , ولكنهم آمنوا بدعوة عيسى عليه السلام وتعاليمه , وكان عدد هؤلاء فى الغالب عشرات , بينما كان المصريون ( الأقباط ) حينئذ قد تخطوا المليون , وكان منهم الوثنيون , و أعتنق المصريون بعد ذلك الإسلام , وأصبحوا مسلمين , أما المسيحين الذين قدموا مع مرقص وهم من أصل يهودى والذين إضطهدهم الرومان وهؤلاء هربوا الى صعيد مصر ولجؤا الى الكهوف هؤلاء آمنوا بالأسلام بعد فتح مصر وهؤلاء كانوا قادمين من فلسطين , وتحول من تحول من المصريين الوثنيين الى النصرانية , ولم يبقى على المسيحية الا الرومان الأجانب الذين كانوا حكاما لمصر وإعتنقوا المسيحية حسب أتباع بولس بقى من بقى على عقائده , حتى ظهور الاسلام وبدء الفتوحات الإسلامية حيث أرسل الخليفة عمر بن الخطاب قائده عمرو بن العاص لفتح مصر، فسار بن العاص من فلسطين على رأس جيش قيل أنه كان مكونا من أربعة آلاف محارب وذلك في سنة 81 هـ (936) م , وعقب الفتح الاسلامى أسلمت الغالبية العظمى من القبط – يهود ونصارى ووثنيون - وأصبحت مصر دولة مسلمة منذ ذلك الوقت , ولكن ظل اعداد من المصريين على ولائهم للمسيحية لتنشأ تدريجيا أقلية دينية تختلف دينيا عن بقية الشعب المصري ومذهبيا عن بقية مسيحيي العالم .
ومما هو جدير بالذكر فأنه لو رجعنا لأصل الأسلام نجد بأن سيدنا إبراهيم قد تزوج هاجر وهى فتاة مصرية وأنجب منها إسماعيل
الذى زوجته زوجة مصرين ومن نسله رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأن قريش هى القبيلة التى من نسل إسماعيل إبن هاجر المصرية وبأن الجيش الأسلامى هم أولاد هاجر المصرية عادوا الى وطن جدتهم ليحرروا عائلتها من المصريين من ظلم الرومان الأجانب وقد تمكنوا من تحرير مصر وهم أهل هاجر من الأحتلال اذن كلمة القبط هي اسم المصريين الاصليين اصحاب الارض المصريةوليسو المسيحيون
هذا المقال منقول من منتديات سيدتى فشكراً لهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق