الأربعاء، 12 يناير 2011

شنودة يبيع صكوك الغفران ويعيد الكنيسة لعصور الظلام

بعد 3 أعوام على فصله بسبب انتقاداته.. حكم قضائي يلغي قرار البابا شنودة بعزل جورج بباوي من الكنيسة الأرثوذكسية
كتب مصطفى شعبان (المصريون): | 12-01-2011 00:53

قضت محكمة القضاء الإداري أمس بوقف تنفيذ قرار البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بعزل الدكتور جورج حبيب بباوي من الكنيسة الأرثوذكسية، مع تنفيذ الحكم بمسودته وبدون إعلان، وإحالة الدعوى لهيئة مفوضي الدولة لإبداء الرأي القانوني بشأنها.

وصدر الحكم عن الدائرة الأولى أفراد برئاسة المستشار كمال اللمعي رئيس محاكم القضاء الإداري ونائب رئيس مجلس الدولة. لكنه من غير المعروف ما إذا كانت الكنيسة ستمتثل لتنفيذ حكم القضاء أم سترفض.

كان بباوي مدير معهد الدراسات اللاهوتية بولاية أنديانا بالولايات المتحدة، والأستاذ السابق بكلية اللاهوت الاكليريكية بالقاهرة قد أقام دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري طعن فيها على قرار البابا شنودة بعزله من الكنيسة الأرثوذكسية بعد أن انتقدها في سلسلة مقالات واستند محامي الكنيسة إلى عدة مقالات مترجمة تثبت ذلك.

ويلغي الحكم الصادر قرار المجمع المقدس للأقباط الأرثوذكس بالكنيسة الأرثوذكسية (الكرازة المرقسية) بتاريخ 21 فبراير 2007، بالموافقة بالإجماع على حرمان الدكتور جورج حبيب بباوي وفصله من الكنيسة الأرثوذكسية في الاجتماع الذي عقد برئاسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية، بحضور 66 أسقفًا يمثلون جميع الأبرشيات في الداخل وفي المهجر في غياب بباوي.

وترجع الأزمة بين بباوي والبابا شنودة إلى تأثر بباوي بكتابات الأب "متى المسكين" الذي يعد عميد الرهبنة القبطية في العصر الحديث، حيث قامت القيادة الكنسية بإثارة الشبهات حول كتاباته وفكره، فمنعت كتبه من التداول في الكنائس، بل قام البعض بحرقها في ساحات الكنائس.

وكان الأب متى المسكين قد أسس منذ أواخر الخمسينيات تيارا تجديديا في الفكر القبطي يستند على فكر الآباء الكنيسة في القرون الأولى، وذلك باطلاعه على فكر الكنائس الأرثوذكسية في روسيا واليونان ولبنان، وكذلك باطلاعه على كتابات الآباء من خلال إتقانه للغتين اليونانية القديمة والانجليزية ولم يعترض البابا كيرلس السادس على فكره.

وبفكره واتجاهاته تلاميذه من رهبان دير القديس مقار، وكذلك الدكتور جورج حبيب بباوي وماكس ميشيل (الأنبا مكسيموس) خريج الكلية الاكليريكية، والدكتور نصحي عبد الشهيد وتلاميذه وغيرهم.

ويقال إن بباوي قد وجه اتهامات للبابا في فكره اللاهوتي مؤخرا، مما حدت بالقيادة الكنيسة أن ترشقه بحرم كنسي بغية القضاء عليه وشل قدرته من خلال استخراج كتابات ومحاضرات له ترجع إلى نحو ربع قرن، إذ أنه ترك مصر عام 1984.

ومنذ أُبعِدَ عن الكنيسة القبطية، لم ينضم بباوي إلى أي كنيسة أخرى، بل ظل يخدم في الكنائس الأرثوذكسية الروسية واليونانية وغيرها. وباعتباره مدرِّس جامعي، فإنه يُدعى لإلقاء محاضرات متتابعة في الكنائس ومعاهد اللاهوت الأرثوذكسية وغيرها، وهو ذات ما كان يقوم به أثناء وجوده في مصر، حيث خدم في كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة – المعهد الإكليريكي للأقباط الكاثوليك بالمعادي – جامعة الروح القدس المارونية – كلية اللاهوت للشرق الأدنى ببيروت – الجامعة الأمريكية ببيروت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق