الأحد، 23 مايو 2010

لخلاف بين البابا و «وطني» يتصاعد.. وشنودة يمتنع عن الكتابة في الجريدة للأسبوع الثاني

كتب عمرو بيومي ٢٥/ ٥/ ٢٠٠٧

تصاعدت حدة الخلاف بين البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وجريدة «وطني»، علي خلفية تقرير أعدته لجنة كنسية حول وقائع مؤتمر الإصلاحيين الأقباط، ورأي التقرير أن الجريدة لم تبرز مساوئ المؤتمر أو تجاوزات القائمين عليه في حق الكنيسة والمسيحيين والإنجيل، فضلاً عن قيامها بتخصيص ثلاثة من محرريها لتغطية وقائعه.

وقال مصدر قريب من البابا، الذي امتنع عن كتابة مقاله في «وطني» للأسبوع الثاني علي التوالي: إن الكنيسة في طريقها لإصدار جريدة يومية خاصة بها، وأوضح أن قرار إنشائها تم اتخاذه منذ فترة أثناء الإعداد لإطلاق قناة «أغابي»، لكن الأحداث الجارية تقتضي الإسراع في إصدارها، وأضاف المصدر أن تمويل الجريدة لا يمثل مشكلة، وأوضح أن إعلانات الوفيات والتهاني تكفي لتغطية نفقاتها، مشيراً إلي أنها ستكون علي غرار مجلة الكرازة.

من ناحيته، نفي يوسف سيدهم، رئيس تحرير جريدة «وطني»، معرفته بقرار البابا عدم إرسال مقاله، وقال إنه لن يتحدث أو يوضح وجهة نظره قبل أن يمنع البابا مقاله بشكل رسمي، واعتبر كمال زاخر، المنسق العام لجبهة الإصلاحيين الأقباط، أن موضوع كتابة البابا من عدمه لا يشغل الأغلبية المسيحية، وأضاف: لا توجد جريدة تعتمد علي كاتب واحد. واعتبر زاخر امتناع شنودة عن الكتابة في «وطني» خطوة مهمة في طريق استقلال الجريدة عن سلطة الكنيسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق