الأربعاء، 12 مايو 2010

الحُب والجنس فى حياة شنودة الثالث .

.

منذ مدة صدر فى الأسواق المصرية منشورا بذيئاً بعنوان " الحب والجنس فى حياة النبى " لسافلة مجهولة ، هذا المنشور البذئ احتوى على العديد من السفالات والتجاوزات بحق الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلمفداه نفسى وأبى وأمى ومن فى الأرض جميعا – وفى النهاية دعت كاتبة هذا المنسور البذئ إلى حذف أحاديث نبوية شريفة ، بحجة تنقية التراث والسنة ..

وقتها هبت الكلاب المسعورة لتدافع عن حرية الفكر والرأى والإبداع والتنوير والحداثة والتحرر وكسر التابوهات ورفض الوصاية الدينية ورفض الإرهاب والتأسلم ومقاومة الأزهر الذى جر البلاد والعباد إلى سلسلة من التخلف ..

قلنا يا ناس يا هو .. هذا أشرف خلق الله .. وما تم سفالة وبذاءة وقلة أدب وانحطاط لم يسبق له مثيل .. فردوا علينا بأن الحرية مكفولة للجميع !!

وبالأمس القريب خرجت كلبة (*) عاهرة متنصرة تعمل بالمحاماة ، لتطاول فى بلد الأزهر الشريف على مقام خير خلق الله ، وتتعرض لحياته الخاصة وتزدريه فى ندوة علنية أمام حشد من الحضور ، وخرجت هذه الكلبة العاهرة لتنفى بعد ذلك هذا الكلام ، كما هى عادة عباد الخروف الجبناء .. وأيضاً وجدنا من يُدافع عن هذه الكلبة ويُفرد لها الصفحات ليشيد بها وبالخراء الذى تساقط من فمها النجس ..

http://www.alarabiya.net/articles/2009/03/13/68331.html

وهذه الكلبة رأيتها بنفسى من قبل مع الإعلامى " عمرو أديب " فى برنامج " القاهرة اليوم " تدعو لحذف آيات من القرآن الكريم ..

إذاً نخرج بأن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم صار الجدار المائل لكل كلب زنيم وكل كلبة عاهرة ، والأغرب أن هناك فرقة مخصصة للطبل والزمر ، تحتفل بكل صعلوك يتطاول على الإسلام ..

ولنا أن نسأل : هل تجرؤ السافلة التى أصدرت كتابا بعنوان " الحب والجنس فى حياة النبى " أن تصدر آخرا بعنوان " الحب والجنس فى حياة شنودة الثالث " ؟؟

هل تجرؤ الكلبة العاهرة التى تعمل بالمحاماة أن تتحدث عن شنودة الثالث وتتهمه بالاتهامات الحقيرة التى نسبتها للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ؟؟

هل تجرؤ كلاب الكنيسة الأرثوذكسية التى ما فتئت تسب وتطاول وتشتم وتعلن الإسلام صباح مساء ، أن تعترض شنودة الثالث بكلمة واحدة ؟؟

بل هل تجرؤ صحف المعارضة الورقية التى تسب الرئيس " حسنى مبارك " كل يوم ، أن توجه كلمة نقد واحدة لـ شنودة الثالث مثلما تسب رئيس الجمهورية وعائلته ؟؟

لنا أن نتخيل أن هناك كتابا صدر فى الأسواق المصرية بعنوان " الحب والجنس فى حياة شنودة الثالث " ذكر فيه المؤلف علاقات شنودة الثالث الجنسية ، وكيف كان يُمارس العادة السرية إبان مرحلة الرهبنة فى مغارته بالصحراء ، وكيف كان يغتصب من تذهب لتعترف له ، وكيف أنه أصيب بالتهاب حاد فى البروستاتا نتيجة ممارسة الزنا بشراهة مع الفتيات والسيدات ... إلخ .

فماذا كان سيحدث ؟؟

أولاً : سيتم اعتقال المؤلف دون أى محاكمة

ثانياً : ستتم مصادرة الكتاب فى الحال

ثالثاً : ستهب الكلاب الضالة المسعورة لتتحدث عن الفتنة الطائفية والإساءة للأشقاء الأقباط وزعيمهم ، وكيف أن المؤلف تجنى على المواطنة وأنه إرهابى وهابى إخوانى سلفى يتبع تنظيم القاعدة وحركة طالبان ، ويرفض الآخر ويحرض على الكراهية وإثارة الفتنة وزعزعة أمن وسلامة واستقرار البلاد .

رابعاً : ستجد حملة فى غالبية الصحف المصرية بعنوان " إلا قداسة البابا شنودة الثالث " ، وسيذكر أصحاب الحملة مآثر المعلم شنودة وكيف أنه الوطنى المخلص صاحب الكاريزما الذى يعشق مصر ومصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا ، وبالروح بالدم نفديك يابابا .. ويا أمريكا فينك فينك الإسلام بينا وبينك !

خامساً : ستجد لقاءات مكثفة مع زعماء النصارى فى مصر عبر التلفاز لتلطيف الأجواء والعمل على إزالة آثار هذا الكتاب ، بل ومن الممكن أن يتم سن قانون ينص على " يُحظر التعرض بالنقد – ولو بكلمة – لصاحب القداسة شنودة الثالث " !

والله الذى لا إله غيره لا أمزح ، ولكن هذه هى الحقيقة .. صار شنودة الثالث إلهاً .. وصار الإسلام هو الجدار المائل الذى يقفز من فوقه كل لوطى وكل سحاقية ..

صار سب الإسلام شريعة لدى ليبراليو قوم لوط ، وصار نقد شنودة الثالث بكلمة هرطقة تستوجب بحيرة النار والكبريت ..

سب الإسلام مباح وحلال زلال .. أما التعرض لصاحب النجاسة فهو كارثة ومخطط ومؤامرة وإرهاب ..

كنا نقول إلى عهد قريب أن الكنيسة الأرثوذكسية صارت دولة داخل الدولة ، ولكننا الآن يمكن أن نغير هذا المفهوم لأن مصر هى التى صارت دولة داخل دولة الكنيسة .. فالكنيسة هى الدولة الرئيسية وشنودة هو الذى يحكم ويدير شئون البلاد ومصائر العباد ، وقوم لوط فى غاية السعادة والابتهاج ..

تأمل فى حال قوم لوط عندما يقوم السفاح الإرهابى الدموى شنودة الثالث بخطف كل من يشهر إسلامه .. انظر لحالة الشلل التى تصيب ألسنتهم النجسة البذيئة .. كيف يخرسون .. وهم الذين ورّموا رؤوسنا بالحرية الدينية والمواطنة وتفعيل القانون والدفاع عن كل مريض نفسى يتنصر ..

إن ازدواجية قوم لوط فى التعامل مع من يسبون الإسلام والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، ثم التعامل مع من ينتقد ويعترض إرهاب شنودة الثالث وأولاده ، هذه الازدواجية تشعر الإنسان بمدى المهانة والوضاعة التى وصلت لها مصر على يد هؤلاء الشواذ جنسياً وفكرياً ..

ويبقى السؤال لقوم لوط الذين دافعوا عن كتاب " الحب والجنس فى حياة النبى " وما يُشبهه : ماذا لو صدر كتاب بعنوان " الحُب والجنس فى حياة شنودة الثالث " ؟؟

أجيبوا يا أولاد الأفاعى ..

____

(*) يسوع هو من وصف النصارى بأنهم كلاب ، حينما جاءته امرأة تتوسل له أن يشفى ابنتها ، فأجبرها أن تعترف بأنها كلبة - لأنها ليست من بنى إسرائيل كما هو حال النصارى جميعهم - ليفعل ما تريد : " ثم خرج يسوع من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيدا. وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين اصرفها لأنها تصيح وراءنا. فأجاب وقال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة. فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنّي. فأجاب وقال ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. فقالت نعم يا سيد.والكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها " ( متى 15 : 21 – 27 ) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق