الجمعة، 26 فبراير 2010

البابا يجدد عدم اعترافه بالزواج من الكاثوليك


البابا يجدد عدم اعترافه بالزواج من الكاثوليك
فادى حبشى

خرج عدد كبير من الأقباط الذين حضروا عظة البابا شنودة الأربعاء الماضي وهم في حالة ذهول شديد، فقد أطاح البابا بهم وبأبنائهم من شرفة الإيمان الأرثوذكسي، حين نفي أن يكون قد صرح بشرعية زواج الأرثوذكس من الكاثوليك، فهناك عدد كبير من المنتمين إلي الكنيسة المصرية قد تزوجوا بالفعل منذ عشرات السنوات من كاثوليك، لكنهم كانوا يلجأون لإتمام زواجهم إلي الكنيسة الكاثوليكية التي اعترفت منذ عشرات السنوات بشرعية زواج الكاثوليك من أصحاب العقائد والديانات الأخري.
واعتبر عدد كبير من الأقباط المصريين أن أولادهم الذين تم تعميدهم في الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية في مأزق شديد بعد أن حولهم البابا بجملة واحدة إلي أبناء زنا.. كان البابا قد دخل إلي قاعة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية متجاهلاً آلاف الأقباط الذين تجمعوا في صحن الكنيسة للتنديد بحادث نجع حمادي، لأنه وحسب مصادر كنسية علم أن الحشد تم بتنظيم عدد من المنظمات القبطية الناشطة بين الأقباط.
ثم سأله أحد الحاضرين عن صحة التصريح الذي نشرته إحدي الصحف منسوباً للبابا عن إمكانية الزواج بين أرثوذكس وكاثوليك، فأكد البابا أنه لم يصرح بهذا علي الإطلاق وقال إن الزواج يجب أن يكون بين شخصين متحدي الملة، وإذا اختلفا فإن القضاء المصري يطبق عليهما الشريعة الإسلامية.
كانت الكنيسة الكاثوليكية قد اعترفت بشرعية زواج رعاياها من أشخاص مختلفين عنهم في الديانة وقال البابا بولس السادس إن "ذلك أفضل بكثير من الزنا" وهو التصريح الذي دفع عدداً كبيراً من الأرثوذكس إلي مطالبة البابا بأن يتخذ خطوة مماثلة خاصة أن عدداً كبيراً من معتنقي الكاثوليكية من عائلات مصرية اعتنقت الكاثوليكية في مرحلة سابقة وأن اعتراف البابا بالكاثوليكية يعطي الفرصة لعودة الروابط بين هذه العائلات التي انقسمت منذ عشرات السنوات.. يذكر أن البابا شنودة سبق وهاجم فكرة التقريب بين الأديان، كما رفض إعطاء عدد كبير من الأقباط تصاريح بالزواج وأشار بطرف خفي إلي أن من لا يلتزم بتقاليد الأرثوذكسية فهو في حل من الخروج عن تعاليمها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق