الجمعة، 26 فبراير 2010

زوج هالة صدقي الأول: البابا شنودة ضغط عليّ للزواج من هالة


زوج هالة صدقي الأول: البابا شنودة ضغط عليّ للزواج من هالة
فادي حبشي
لم يتصور رجل الاعمال مجدي وليم زوج هالة صدقي الاول والبالغ من العمر 43 عاما ان عدالة السماء نصفته اخيرا، فبعد خمس سنوات من البهدلة بين المحاكم والكنيسة وقبلها عشر سنوات من محاولات التخلص من الزواج من هالة صدقي ووقوف الكنيسة في وجهه وفي جانب هالة علي طول الخط دون مبرر، اخيرا سقطت ورقة التوت عن المجلس الاكليركي وها هو مجدي وليم يجلس علي مكتبه في معرض الادوات الكهربائية بمصر الجديدة ليروي لنا مأساته ومبررات الكنيسة للوقوف في صف هالة واعطائها تصريحا بالزواج للمرة الثانية وحرمانه هو من هذا الحق، في البداية سألناه عن كيفية معرفته لخبر الزواج الثاني لهالة ورد فعله، فاكد انه عرف من الجرائد وتعجب عن كيفية زواجها في كنيسة ارثوذكسية رغم انها طلقت منه خلعا وهو الحكم الذي لا تعترف به الكنيسة وعلي اساسه (عدم اعترافها بالطلاق) رفضت الكنيسة ايضا اعطائي تصريحا بالزواج الثاني رغم حصولي علي حكم واجب النفاذ من القضاء الاداري (في فبراير 2007) بالزام البابا (باعتباره رئيس المجلس الاكليركي) باعطائي تصريحا بالزواج الثاني الا انه رفض.
وعندما سئل المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية عن سبب الرفض اكد انه:لا يوجد حكم يرغمنا علي مخالفة الكتاب المقدس الذي يوصي بعدم الطلاق الا لعلة الزني فلايمكن حصوله علي تصريح بالزواج الثاني - ويكمل مجدي في عصبية - ولكنهم ـ يقصد الكنيسة - اعطوا هالة تصريحا بالزواج الثاني مما يؤكد انه موقف شخصي متعنت من القيادات الكنسية تجاهه، وحينما سألناه عن سبب اتخاذ الكنيسة او البابا موقفا شخصيا منه فجر مجدي مفاجأة حين اكد علي لسانه بالحرف الواحد: البابا هو الذي اقنعني بالزواج منها - وهي تكبرني بسبع سنوات -ويستطرد مجدي - اثناء الخطوبة اقتنعت بأنها لا تصلح للزواج ولا تطيع كلامي وقمت بفسخ الخطوبة فكلمني البابا شنوده- والكلام لمجدي - وانا لا اعرفه شخصيا - وطلب مقابلتي في اليوم التالي فلبيت علي الفور، ورويت له اسباب الخلاف معها في انها مصممة علي التمثيل بعد الزواج ولا تسمع كلامي... فوعدني البابا بأنها ستمثل في الكنيسة فقط (مسرحيات دينية) وسوف تسمع كلامي وتنفذ ما اريد، وضغط علي كي استأنف الخطوبة واحدد ميعاد الزواج، وقد استخدمت واسطة البابا لهالة في اقناع اهلي بالزواج منها بعد ان كانوا رافضين تماما.
- ويكمل مجدي - بعد الزواج وحدوث الخلافات وتصميمها علي التمثيل ذهبت للبابا واطلعته علي ما حدث وهنا كانت المفاجأة حيث اكد البابا شنودة انه ليس له دخل بالموضوع ورفض التدخل، فقلت له اذن المحاكم هي التي تتدخل وقمت برفع قضية بطلان زواج في المحكمة، حين رفعت القضية اعتبرها البابا تحديا وقام باعطاء هالة خطاباً يقول فيه "ابنتنا الفنانة هالة صدقي علمنا من الجرائد بمزيد من الاسي الخلافات التي بينك وبين زوجك ونتابع موضوعك وقد سبق لي نصيحتك بعدم الزواج منه (وهنا يصيح مجدي بعصبية) هذه الورقة استخدمتها هالة أسوأ استغلال كدليل دعم من رأس الطائفة وبابا الاقباط امام القضاء لدرجة ان المحكمة حكمت عليَّ بالسجن 6 أشهر وقد نصفني النقض بالحكم بالبراءة في قضية سرقة الاوراق التي اتهمتني فيها هالة زورا ولكن بعد ان صرفت الملايين اثناء فترة هروبي في اوروبا في انتظار حكم النقض. كل هذه البهدلة - حسب تعبيره بسبب شهادة البابا شنودة- ورغم كل هذه البهدلة ظللت 5 سنوات (منذ حصولها علي الخلع في 2002) رايح جاي علي الكاتدرائية والاساقفة والمجلس الاكليركي لاني مخلوع وعايز تصريح علشان اتجوز تاني وكانت الاجابة دائما حسب قول مجدي - ان البابا زعلان منك اصله عنيد و انت قمت بمهاجمته في الجرائد وهو لا يأتي بالعند - وهنا يتساءل مجدي بصوت عال: كيف يأخذ البابا - وهو رأس الكنيسة وخليفة مارمرقص - موقفا شخصيا من احد رعيته والمفروض انه يكون محايدا عادلا كالقاضي وعليه عدم اتخاذ مواقف شخصية في قضية كنسية حتي و لو وجدت خصومة شخصية وحتي ولو هاجمته في الجرائد فالمفروض انه تلميذ المسيح والمسيح قال " انهم بهذا يعرفون انكم تلاميذي إن كنتم تحبون بعضكم بعضا....)
فأين المحبة والعدل الذي جاء بهما المسيح. - ويستطرد - انا مسرور بانكشاف امر تصريح الزواج الثاني لهالة صدقي وعليه فأنا لن اترك حقي، فلقد توقفت منذ صدور الحكم بالزام البابا باعطائي تصريح زواج (فبراير الماضي) عن المضي في اجراءات التنفيذ من اقامة جنحة عدم تنفيذ حكم الي اقامة دعوي تعويضات بسبب طول المدة،كل هذا كان علي اساس من وعود من الاساقفة في البطريركية مرة انه فور رجوع البابا من امريكا سوف يتم اخذ التصريح واخري حينما يرجع من انجلترا ثم لا يحدث شيء.
اما الان بعد التصريح لهالة بالزواج الثاني - والكلام لمجدي - فسوف أسير في طريق القضايا واريد ان اري حجة البابا شنوده امام القاضي حينما يقول له ان الكتاب المقدس لا طلاق فيه الا لعلة الزني ورغم ذلك يظهر عقد زواج هالة الجديد في الكنيسة الارثوذكسية بينما البابا يرفض اعطائي نفس الحق رغم حصولي علي حكم قضائي واعتقد ان القضاء سينصفني.
ويكمل مجدي - ولن اتورع في طلب تعويض يفوق 5 ملايين جنيه، كما اني اريد ان اوجه سؤالا للبابا عن سبب لجوئه للقضاء من اجل فض منازعة علي ارض أوقاف للكنيسة مثلا رغم انه لا يحترم حكمه في مسائل الاحوال الشخصية للاقباط فهل البابا يستخدم القضاء لصالحه فقط؟!! وسؤال اخر لقد رفض اعطائي تصريحاً بالزواج الثاني لاني في نظر الكنيسة القبطية مازلت زوج هالة صدقي فما هو الموقف الآن بعد زواج هالة ثانية أما زلت زوجها؟ ام انه او المجلس الاكليركي قد طلقها مني دون محاكمة كنسية واتهامي بالزني (الذي هو السبب الوحيد للطلاق في حكم البابا شنودة) ، وهنا يفجر مجدي مفاجأة اخري حين يؤكد ان الثلاثة أشهر التي قالت هالة ان الكنيسة حققت معها خلالها لم يتم استدعاؤه فيها وان التحقيق الذي اجروه معها وقالت انها اثبتت فيه اشياء لم يحضره مجدي تماما - وهنا يتساءل باندهاش - فهل يصح ان تقام محكمة كنسية او مدنية باستدعاء طرف النزاع دون الآخر وهل يصح توجيه اتهام بالزني (خطية كبيرة توجب عدم الزواج في المسيحية) دون حضور المتهم - ويجيب - فهذا دليل عدم نزاهة وسرية في التحقيقات غير مقبولة. أما عن كيفية حصول هالة صدقي علي تصريح ثان للزواج فقد استبعد مجدي شبهة الرشوة مؤكدا ان هالة صدقي - حسب تعبيره - لا تدفع مليما للحصول علي شيء، ولكنه في رأيه وبحكم خبرة 5 سنين اكد ان الكنيسة حاليا تدار بالمحسوبية والمعارف فمثلا امام المجلس الاكليركي كل يوم اربعاء يقف الآلاف لكن لا يدخل احد الا المقربون فقط واصحاب الاسامي اللامعة والمعروفة - يستطرد- والانبا بولا (المسئول عن المجلس الاكليريكي) مرة يأتي وعشرة لا إما بسبب السفر للخارج مع البابا (مثل هذه الايام) او لسبب آخر ولا يدخل احد ولا ينظر في ملفه الا اذا كان عنده واسطة او علي معرفة بكهنة معنيين ويدفع تبرعات.
اما عن سر انحياز الانبا بولا لهالة صدقي واعطائها تصريحا بالزواج فقد اكد مجدي انه منذ بداية المشاكل الزوجية مع هالة في اول زواجهما وبعد ان رفع قضية بطلان العقد طلب منه الانبا بولا اعطاء هالة مبلغاً من المال ثم يقوم مجدي بتغيير الملة ويرفع قضية طلاق بعدها يعطيه الانبا بولا - حسب وعده - تصريح زواج ولكني رفضت لاني صاحب حق وقمت بصرف الملايين عليها من قبل ورفضت تغيير الملة فعنادوني طوال 5 سنوات ولم يعطوني تصريحا بالزواج الثاني وحرموني من حق ان يكون لي ولد.- ويستطرد مجدي بأسي - ولكني لو كنت اعرف حجم المأساة التي ظلت 14عاما (تاريخ زواجه من هالة 1994) كنت سمعت كلام الانبا بولا من الاول ودفعت وخلصت، ولكني مع هذا كنت لن اضمن ان يوفوا بوعدهم لأن ما حدث بعد حكم المحكمة الاخير بالزام البابا بتزويجي -السابق ذكره- ان ذهبت للانبا بولا واطلعته علي الحكم، لكنه اكد انه لا سبيل لتنفيذ الحكم الا بتنازلي عنه والاعتذار للبابا علي صفحات الجرائد، وعندما أكدت أني مستعد لذلك علي شرط الحصول علي التصريح بالزواج الثاني اكد الأنبا ان موضوع التصريح بعد التنازل والاعتذار ليس اكيداً وهنا رفضت هذه الصفقة وطلبت منه اعطائي حتي ورقة من المجلس الاكليريكي تثبت طلاقي (علي ان اتزوج في كنيسة اخري بعيدا عنهم) ولكنه رفض بعناد ايضا. وبالتالي حرمني من الزواج نهائيا وحرم أهلي من حفيد لاني وحيدهم. ولم يجد مجدي أمامه شيئاً ينهي به الحوار إلا أن قال انه متأكد ان السماء والقضاء لن يظلماه ولكنه يريد توجيه كلمة اخيرة وايضا تحذير للبابا شنوده باعتباره رأس الكنيسة القبطية، وهي انه مهما كانت اسباب البابا في عدم اعطائه تصريحاً بالزواج الثاني والتي كان يبررها قداسته بأنها تعتبر تصريحاً بالزني فإن امتناعه عن اعطائه التصريح بالزواج علي العكس يدفعه- وكثيرين غيره- اكثر للزني لحرمانهم من الزواج الشرعي اما التحذير فهو قول المسيح لكهنة اليهود "ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تعشرون النعنع والكمون "التمسك بالظاهر وتركتم اثقل الناموس الحق والرحمة والايمان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق