الجمعة، 26 فبراير 2010

حقيقة اتهام ابن شقيق البابا شنودة بالزني

حقيقة اتهام ابن شقيق البابا شنودة بالزني
عبد الحفيظ سعد
يواجه القمص بطرس بطرس جيد راعي كنيسة العذراء بالزيتون وابن شقيق البابا شنودة اتهاماً غريباً مازالت نيابة الزيتون تحقق فيه حتي الآن، الاتهام وجهه «حلاق» يدعي أمجد وفدي حنين ادعي أنه القمص بطرس جيد علي علاقة زني بزوجته التي كانت تعمل ف السابق ببيت الخدمة التابع للكنيسة، وهو ما نفاه تماماً القمص بطرس جيد في أقواله التي استمعت إليها نيابة الزيتون في 18 مارس الماضي، ولكن القمص لم يقدم أي تبرير لاتهام الحلاق له واكتفي بالنفي، رغم أن موقف القمص ليس فيه ما يدينه خاصة أن الزوج لم يقدم أي دليل علي وقوع الزني وقدم أقوالاً مرسلة.
وقائع القضية تبدو ملتبسة من أول وهلة من سرد الوقائع التي بدأت بالمحضر الذي حرره الزوج ضد زوجته والقمص ويحمل رقم 2193 إداري الزيتون، أن الزوج الحلاق هدفه الأول من توجيه الاتهام للقمص بطرس جيد هو تمكينه من تطليق زوجته بعلة الزني.. خاصة أن ما ادعاه لم يقتصر علي اتهام القمص بالزني، بل إنه اتهم أيضاً كنيسة العذراء بالزيتون بإجراء عمليات ترقيع للفتيات لتزويجهن بالغش، وذكر أنه تعرض بنفسه ومن خلال زوجته لهذا الحدث، وأن زوجته كانت علي علاقة غش موثقة قبل الزواج وأن الكنيسة تتستر عليها، ويكشف الادعاء الأخير أن الغرض الرئيسي من اتهام الزوج هو تمكينه من الحصول علي الطلاق من زوجته لعلة الزني، بعد أن سدت الكنيسة أمامه الطريق في الحصول علي الطلاق، ويظهر من أقوال الزوج أن الكنيسة وقفت أيضاً مع الزوجة ورفضت إعطاءه دليلاً علي أنها زنت، ولذلك لم يكتفي الزوج بتوجيه اتهام الزني لزوجته، بل إنه سعي لتوريط القمص بطرس جيد في ذلك الاتهام حتي يكون له أكبر الأثر، ويستطيع من خلاله الحصول علي الطلاق، لأنه استند في قضية طلب التطليق الذي تقدم به لمحكمة مغاغة بمحافظة المنيا وتحمل رقم 111 لسنة 2007 علي المحضر حتي يكون دليلاً علي ثبوت الزني.
ولكن الزوج لم يقدم في المحضر أي اتهام حقيقي ضد القمص سوي أن زوجته تركته في مغاغة وذهبت في مايو الماضي للقاهرة وظلت عشرة أيام، ادعي الزوج أنه زوجته أقامت في تلك الفترة مع القمص بطرس جيد، ولكن الزوجة أكدت أنها أقامت تلك الفترة مع شقيقها الذي يعيش في عين شمس، وأيضاً وجود شكوك لدي الزوج بأن زوجته كانت علي علاقة سابقة قبل الزواج وأنه عرف ليلة الزفاف أنها ليست بكراً، وأن غشاء البكارة الخاص بها مزيف وأن زوجته أجرت عملية إجهاض بعد زواجه منها بـ26 يوماً فقط.
ويدعي الزوج الذي عمل خادماً في الكنيسة أنه تعرض لعملية تدليس وأن زوجته ليست بكراً وأن كنيسة العذراء شاركت في ذلك لأن زوجته كانت تعمل في دار المسنات التابعة للكنيسة، ولكن يبدو أن الزوج بعد ارتباطه شك في سلوك زوجته وأنها كانت علي علاقة سابقة، فأراد أن يورط الكنيسة من خلال ابن شقيق البابا الذي تحول إلي ضحية لتوجيه عمه البابا الاتهام الشنيع ضده، والذي رفض حتي مجرد التعليق عليه سواء أمام النيابة أو لنا.. علي أساس أنه يدرك أن سبب تحريك هذا الاتهام ضده هو محاولة الزوج التطليق بعد أن أغلق البابا أي باب لتمكين الأقباط الأرثوذكس منه أو من تغيير ملتهم.
والغريب في الأمر أن قيادات الكنيسة لم تبلغ البابا شنودة أي شيء عن تفاصيل تلك الواقعة، رغم أن كنيسة العذراء تقع تحت رعايته كما أنه يوجه لابن شقيقه، الذي يبدو أنه صار ضحية لتعنت الكنيسة في تطبيق قانون الأحوال الشخصية ووصل الأمر بالرعية الأقباط لأن يطعنوا في سمعة قادتهم الدينيين من أجل الحصول علي الطلاق أو ترك الملة والذهاب إلي الأنبا مكسيموس بعد أن أغلق البابا الباب أمامهم داخل كنيستهم الأم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق