الأحد، 28 فبراير 2010

البابا يعتذر "إلكترونيا"



بعث البابا يوحنا بولس الثاني اعتذارا إلكترونيا عن سلسلة من الأخطاء من بينها اعتداءات جنسية، ارتكبها رجال دين تابعون للكنسية الرومانية الكاثوليكية في حق بعض شعوب المحيط الهادي.
وبعث البابا الذي يبلغ من العمر 81 عاما أول رسائله الإلكترونية من جهاز كمبيوتر محمول في قاعة كليمنتين بالفاتيكان يوم الأربعاء.
وكتب البابا معلقا على اجتماع لمجمع كنسي عقد عام 1998 قائلا إن أساقفة المنطقة "اعتذروا صراحة" عن "الاعتداءات الشائنة على سكان البلاد الأصليين" في استراليا ونيوزيلندا وجزر جنوب المحيط الهادي.
وقالت الرسالة الإلكترونية إن "الكنيسة تعبر عن أسفها الشديد وتطالب بالعفو عن هذه الأخطاء التي ارتكبها أو لا يزال أبناؤها يرتكبونها."
وأشار التقرير إلى "الجيل المسروق" وهو 30 ألف طفل على الأقل من السكان الأصليين في استراليا الذين أجبروا على الانفصال عن آبائهم في محاولة حكومية ساندتها الكنيسة لتعليمهم ودمجهم في ثقافة البيض.
وطلب زعيم حزب العمال الأسترالي المعارض من الحكومة اليوم الجمعة أن تقدم اعتذارا رسميا لسكان البلاد الأصليين.
وأضاف سيمون كرين الذي انتخب زعيما للحزب يوم الخميس إن المصالحة الدائمة لا يمكن أن تتحقق دون تقديم اعتذار وبدء حوار.
إلا أن رئيس الوزراء جون هاوارد يرفض الاعتذار ويقول إن الأجيال الجديدة من الأستراليين لا يتعين عليها أن تعتذر عن أخطاء لم ترتكبها شخصيا.
اعتداءات جنسية
كما تناولت رسالة البابا الإلكترونية قضية الاعتداءات الجنسية :"في أجزاء معينة من أوشينيا حيث تسببت الاعتداءات الجنسية التي قام بها بعض رجال الدين في معاناة هائلة وأضرار روحية للضحايا."
ولم يعط البابا تفاصيل الحوادث التي كان يشير إليها إلا أن السجلات الداخلية للفاتيكان تتحدث عن حوادث أجبر فيها الرهبان والمبشرون راهبات على إقامة علاقات جنسية معهم.
ويعذ هذا الاعتذار هو الأحدث في سلسلة من الاعتذارات التي قدمها البابا عن أخطاء الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
وكان البابا قد اعتذر قبل ذلك للصين وأوكرانيا واليونان وإسرائيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق